الرئيسية

باختصار

لا تنجروا وراء العواصف الفيسبوكية

لانجراف أو الانجرار وراء أفعال (الفيس بوك) التي دائماً مصادرها ومحتوياتها وأخبارها وقضاياها مفتعلة ولأغراض كيدية يتعمد المجندون لأجلها إثارة الفتنة وتشويه شخصيات بتجنّ سافر بمعلومات مغلوطة كيدية وكاذبة على أوطان وبلدان وعباد.. بأحقاد وأغراض تنمُّ عن سوء نية تدفعها قلوب حاقدة ونفوس جاهلة مجندة من دول وشركات لوجستية .. كان من الأهم والواجب على المثقفين والفنانين الوطنيين والإعلاميين المتميزين والصحفيين الصادقين أن يترفعوا كثيراً عن الأفعال التي تسيء للآخرين ولا ينزلون منازل المناكفات الفضفاضة العقيمة التي تزيد من تعميق الجراح والفتن .. وهو المراد لمن يعمل وراء إثارة قضايا مفتعلة لاتحمل أي نوع أو مصدر للحقيقة والمصداقية .. ومن هذا الجانب كان يجب على الإعلاميين والصحفيين والفنانين المشهود لهم بالنزاهة والوطنية والمصداقية الترفع عن المناكفات التي تأتي من خلال المواقع الفيسبوكية ومنها على سبيل المثال الإعلامي التونسي سمير الوافي وما أثير عما قاله، ثم تنكر لذلك وطالب بإثبات الدليل .. وأنه لايمكن أن يجرأ على الإساءة لرمز الجهاد الليبي والليبيين .. وإذا كان قد قال أو تجرأ أن يقول فما قاله مردود عليه.. وردود الأفعال من جانب المثقفين والإعلاميين والإذاعيين والفنانين لدينا أن تكون على قضايا أكثر حدثت حقيقة أكبر وأهم من الوافي .. كقضية المنقوش وسفيرتها الجراري وهي قضية مال واختلاس وقضية وطن وموقف وقرار عقيلة الشخصي بإضافة نسبة على سعر الصرف والذي أدخل البلاد في حالة غليان وارتفاع الأسعار .. والتهريب وحرق مخازن الكهرباء المتعمد الذي كلف خسائر بالمليارات وورقة الخمسين ديناراً التي جعلت الناس في دوامة الشك واليقين وشح السيولة .. وعلاج الأورام .. وقلة الدواء .. ورأس جدير .. ولماذا لا تكون انتخابات ولماذا المتشبثين بالسلطة .. وإعادة الإعمار.. وسد درنة وعودة المهجرين.. ومؤتمر المصالحة .. وتسليم أبو عجيلة للأمريكان وخطف أبوسبيحة .. وغيرها من القضايا التي كان يجب أن تكون لها وعنها ردود أفعال ومنصات تواصل حقيقة من ذوي الخبزة والاختصاص لأنها قضايا مصير وشأن بلد وشعب يئن من الفوضى الخلاقة بتعنت المسؤولين .. وهي قضايا تتطلب وتستوجب الرد والقول والاهتمام والمتابعة والحوار وفتح المنصات بحكمة وخبرة .. ولكن المشوشين استطاعوا توجيه الناس عن حاجتهم ومطالبهم وإبعادهم عن العين التي يجب أن ينظروا بها .. وفي كل مرة يتعمدون بإبعاد الناس عن الواقع الذي يتطلب أن يكون محل اهتمام بالدرجة الأولى أما تاريخ ليبيا المشرف قديماً وحديثاً والموغل في القدم سواء كان الجهاد والمكانه والمواقف والصمود والدعم والتبرعات والنضال والشهامة والرجولة والكرم . الكتاب والمثقفون والصحفيون والإعلاميون والإذاعيون والفنانون في كل الأقطار العربية والمجاورة بالذات يعرفون ذلك جيداً ويشيدون به في كل لقاءاتهم وحواراتهم .. وهم أنفسهم لا ينزلون منازل السفسطائيين الذين لا يقرأون ولا يتعلمون ولا يفهمون.

عبدالله خويلد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى