الرئيسية

من إصدارات البنك الدولي دراسة توضح دعم السلع الغذائية ودعم المحروقات في ليبيا

■ عبدالله سعد راشد
جنوب إفريقيا
العربية
ما خجل والاستحياء .
التطبيع مع الكيان الصهيوني جهارا نهارا دون
حاكم عربي يدفن رأسه في التراب ويلهث وراء
جنوب إفريقيا أشرف مئة مرة من موقف أي
عربية من الدول العربية، إن موقف دولة
للصراع العربي اإلسرائيلي أثبتت أنها أكثر
الخريطة وال يعرف سكانها األصول التاريخية
التي ال يعرف شعبها أين تقع فلسطين على
العربية على حقيقتها، وبرهنت هذه الدولة
في سفك الدم الفلسطيني ..
نعم لقد كشفت جنوب إفريقيا األنظمة
من تحث الطاولة حتى يوغل هذا العدو أكثر
قدمت يد العون والمساعدة للكيان الصهيوني
أجزم بأن هناك من بين دويالت الخليج من
المتخاذلة بعبارات الشجب واالستنكار وأكاد
فاقت وحشيتها مجازر النازية ؟!
واكتفت األنظمة العربية واإلسالمية
ترتكبه عصابات الهمج الصهاينة من مذابح
إال أنها أبت أن تقف موقف المتفرج أمام ما
الدم والدين والتاريخ ووحدة القدر والمصير
عامة نفسها جراء ما قامت به الدولة السمراء فالدول العربية رغم رابطة الجغرافيا ورابط
وجدت فيه الدول العربية خاصة واإلسالمية
جنوب إفريقيا وهو ذلك الحرج الشديد الذي
عن أروقة المحكمة وبعيدا حتى عن دولة
أوجه كثيرة، لكن هناك شي آخر وقع بعيدا
الدولية حتى وإن كانت هذه العدالة نسبية ولها
في محاولة منه إلخفاء جرائمه عن العدالة
هذا الكيان بدا من المثول أمام المحكمة
أبناء الشعب الفلسطيني في غزة ولم يجد
تفتح ملف اإلبادة الجماعية التي يتعرض لها
دولة عربية من قبل، وجعلت هذه المحكمة
إلى محكمة العدل الدولية وهو ما لم تفعله أية
أمام مجازر العدو الصهيوني في غزة وجرجرته
الحساسية وكثيرة اإلنسانية
لذلك تحركت جنوب إفريقيا ولم تتأخر
من السود لكن قلوبهم ناصعة البياض شديدة
ليست عربية وال حتى إسالمية أغلب سكانها
األفريقية تبعد عن فلسطين آالف الكيلومترات
هي دولة تقع في أقصى جنوب القارة
1.22 دينار ليتماشى مع السعر العالمي. إذا كانت هذه االعتبارات في مارس 2015، قبل رفع الدعم عن الغذائية وقبل تغيير سعر الصرف وقبل تفاقم الفجوة االقتصادية في السنوات األخيرة التي طحنت الطبقة الوسطى، فكيف ستكون االعتبارات
اليوم؟ الحكومة التي تحاول في هذه الظروف رفع الدعم نشرت قبل أسابيع نتائج مسح اإلنفاق األسري. يقول
بعض المتابعين إن النتائج غير دقيقة، وهذا محتمل. ولكن إن كانت النتائج فعال غير دقيقة فعال َم تستند الحكومة في إقرار رفع الدعم؟ وكيف يمكنها معرفة آثار
القرار وكيفية معالجته بالصورة الصحيحة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى