محلياتمقالات

تحية وسلاما

هل سيكون العود أحمد؟

توقفت عن الكتابة الصحفية المنتظمة منذ أواخر العقد الأول من القرن الحالي، ربما كان ذلك في عام 2008 م، بعد ان ترك العزيز خليفة المقطف رئاسة تحرير جريدة مال وأعمال، والتي أتاح لي من خلالها التنفس بعمق، والكتابة بكل حرية، دون تدخل، وفي الحقيقة فقد كانت تجربتي مع مال وأعمال في تلك الحقبة ثرية وخصبة ، من خلال عمود وضعت له عنوان (بالمرصاد)، وتناولت من خلاله قضايا كثيرة ومتعددة تتعلق بالشأن المحلي، ولولا حرفية السيد رئيس التحرير وجرأته ما كنت كتبت الكثير مما كتبت آنذاك. وبسبب انشغالي بالعمل الأكاديمي، فقد توقفت عن الكتابة في الصحف السيارة، وتفرغت بالكامل للكتابة الأكاديمية، حيث توليت رئاسة تحرير مجلة كلية الآداب البحثية العلمية التي تصدر عن جامعة الزاوية، ثم المجلة الليبية للدراسات التي تصدر عن دار الزاوية للكتاب، كما توليت أيضا عضوية عدد من المجلات العلمية؛ كمجلة جامعة سرت للعلوم الإنسانية، ومجلة العلوم الإنسانية بجامعة الزنتان ، ومجلة البحوث الإعلامية الصادرة عن مركز البحوث والتوثيق الإعلامي، ومجلة كلية الإعلام بجامعة الزيتونة، ومجلة دلالات بجامعة طبرق، ومجلة الأكاديمية الليبية للعلوم الإنسانية، بالإضافة إلى تولي مهام العديد من اللجان العلمية. لقد أبعدني كل ذلك عن الكتابة الصحفية، التي احترفتها منذ منتصف سنة 1986 م من خلال صحيفة الجماهيرية ، ثم عدد من الصحف الأخرى، محليا وعربيا، ورغم الدعوات التي وصلتني خلال السنوات الماضية للكتابة في بعض الصحف إلا أنني لم أجد الحماس الكافي لتلبيتها لأسباب متعددة ومتداخلة ولامجال هنا للخوض فيها، غير أنني وجدت نفسي عاجزا عن رفض الدعوة المتكررة والملحة من العزيز عبدالله خويلد رئيس تحرير جريدة الوقت ، الذي تربطني به علاقة مودة واحترام وتقدير متبادل تعود إلى سنوات طوال، من هنا جاءت هذه المساحة لأطل من خلالها عليكم كل أسبوع بمشيئة الله تعالى. فهل ستوفر لي )الوقت( البراح الحر المناسب كما سبق أن وجدته عبر مال وأعمال ؟ ، وعندها سيكون العود أحمد. أنا متفائل جدا في ظل وجود شخصية صحفية تقود هذه الصحيفة تتمتع بالخبرة والرصانة والجدية.

* بقلم : أ.د. مسعود التائب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى