مساء أمس الأول – الأحد – أُختُتِمت منافسات ذهاب الدوري الليبي الممتاز لكرة القدم في موسمه الثامن والأربعين بإجراء آخر لقاءات الجولة الحادية عشرة لفرق المجموعة (الثانية) فيما أكملت (المجموعة الأولى) جولتها التاسعة والأخيرة منذ منتصف الأسبوع الفائت . قمة ترتيب فرق المجموعتين، واصلت اكتساؤها باللون (الأخضر) حيث استمر فريق (النصر) في صدارة (الأولى) وتابع (الأهلي طرابلس) ريادته للثانية .. بينما انطلق أسفل جدول الترتيب بالمجموعتين، سباق الهروب من شبح الهبوط الذي يتهدد عديد الفرق منها من سبق له التتويج بلقب البطولة .. وأنجزت لجنة تنظيم المسُابقات المهام الموكلة إليها على أكمل وجه رغم تراكم كم كبير من المباريات المؤجلة لممُثّلي كرة القدم الل(التقديرية) أفدحها كان العدول عن قرار احتساب ركلة جزاء، بعد الإعلان عنها !.
للنصر الدفاع الأفضل .. والنجاعة الهجومية للأخضر ! يتمتع متصدر ترتيب المجموعة الأولى فريق (النصر) الذي لم يخسر طيلة جولات مرحلة الذهاب، بخط دفاع هو (الأفضل)في مجموعته حيث لم يستقبل سوى هدفين، بينما يعتبر ملاحقه (الأخضر) الأنجع هجومياً ليس في مجموعته الأولى فحسب، بل على مستوى المجموعتين بعد أن زار مهاجموه شباك مرامى المنافسين في تسع عشرة مرة يُدين بالفضل في نصفها – تقريباً لمحترفه الأنغولي (آري بابل) صاحب الأهداف التسع التي يتصدَّر بها لائحة الهدافين، متبوعاً بمهاجم لا فريق الأهلي طرابلس الدولي (أحمد كراوع) الذي أحرز ستة أهداف، ويليهما المحترف الجزائري بصفوف فريق الأهلي بنغازي (زكريا المنصوري) بخمسة أهداف … وكفل الهدف الوحيد الذي فاز به على ضيفه (المروج) في الجولة الأخيرة، لفريق (الأهلي بنغازي) تجاوزه فريقي (التعاون) و ( الهلال) في جدول الترتيب وإكماله مشوار الذهاب في المركز (الثالث) حيث بات لا يفصله عن مرتبة (الوصافة) خِلاف فارق الأهداف .. بينما احتدم الصراع في قاع ترتيب المجموعة الأولى بعد أن حقَّق فريق (التحدي) فوزه الأول ليصعد بفضله من ذيل القائمة إلى الرتبة السابعة متقدماً على فريق (الأنوار) بفارق الأهداف المدفوعة والمقبولة وترك المركز العاشر لفريق (الصقور) المتخلّف عن شريكه (الصداقة) بذات الآلية .. أي فارق الأهداف !.
المتُصدّر خسر في آخر جولة .. ومُتذيّل الترتيب قائم الحظوظ ! صاحب صدارة ترتيب فرق المجموعة الثانية فريق (الأهلي طرابلس) الذي بلغ الجولة العاشرة – قبل الأخيرة – بِشباكٍ عذراء اهتزَّت للمرة الأولى بقدم جناحه الأيمن السابق (سالم عبلّو) صانع الألعاب الحالي لفريق (الاتحاد المصراتي) في المباراة التي انتهت بفوز الأول بهدفين لهدف، تعرَّض لخسارته الأولى في هذا الموسم من مُضيّفه )أبوسليم( بِهدفٍ ثانٍ ولج مرماه، جعل خط دفاعه يتساوى مع نظيره لرائد المجموعة الأولى فريق (النصر) في كونهما هما (الأحصن)
بهدفين لا غير علماً بأن الأول يزيد عن هذا الأخير بفارق مباراة فرضه قوام المجموعة الأولى المنقوص من فريق (دارنس) الذي ارتأى تجميد نشاطه هذا الموسم حداداً على ضحايا المصُاب الجلل الذي ألمَّ بمدينته الزاهرة (درنة) المُنتظرة اخضرار عودها، في وطنٍ ألباب (وُلاة أموره) كَقاحلات الصحاري، ويابسات القِفَار !. الأفضل والأسوء .. الأكثر والأقل! متصدرا ترتيب المجموعتين (النصر) و(الأهلي طرابلس) يتساويان في امتلاكهما أفضل خطوط الدفاع بقبولهما هدفين فقط لا غير، بينما ينفرد وصيفلا الأول – ذكراً – فريق (الأخضر) بكونه صاحب أحسن خط هجوم زار مرامى منافسيه في تسع عشرة مناسبة، يليه ملاحقه (الأهلي بنغازي) الذي لا يقل عنه بِخِلَفِ ثلاثة أهداف . أكثر فرق المجموعتين تحقيقاً للفوز هو (الأهلي طرابلس) بسبعة انتصارات، يليه (النصر) و (الأهلي بنغازي) و (المدينة) بست انتصارات، أما الأقل مُعانقةً للتفوق فهي فرق (الصقور) و (الصداقة) و (التحدي) و (الخمس) و (البشائر) و (الأولمبي) و (أساريا) بِفوزٍ يتيمٍ !.
أقل الفرق تعرُّضاً للخسارة هي فرق (الأهلي بنغازي) و (الأهلي طرابلس) و(أبوسليم) و (الاتحاد) بينما أنهى فريق (النصر) مشوار الذهاب بدون هزيمة، فيما كان فرق (الأنوار) الأكثر عُرضةً للخسارة بست هزائم !. نافذة انتقالات شتوية .. مُشرعة! صفقات عديدة أخذت إجراءاتها (التعاقدية) طريقها إلى داخل أروقة أغلب أندية فرق الدوري الممتاز عبر نافذة الانتقالات (الشتوية) باستثناء حامل لقب بطولة موسمه الفائت (الأهلي طرابلس) الذي مُنِعَ من التعاقدات الدولية بفرمان (فيفوي) لوجود التزامات مالية عليه لم تتم تسويتها ! .. ويعتبر النادي (الأهلي بنغازي) هو مُبْرمُ الصفقات الأهم بعد نجاحه في الحصول على خدمات جناحيّ جاره الهلال الدوليين (طه الشلوي) و (أسامة بلعيد) يُضاف إليهما ظهير فريق (أساريا) (البهلول أبوسهمين) وحارس مرمى فريق السويحلي المخُضرم (علي شنينة) وتعاقده مع المهاجم المالي (أبوبكر تراوري) قادماً من الاتحاد المنستيري التونسي، واللاعب التونسي (إلياس الجلاصي) وافداً من (المصري)
