فنيمحليات

الفنان عادل الجواشي للوقت:

عندما يوجد مسرح تجد أعمالا مسرحية

نحن في أمس الحاجة للاهتمام بالمسرح والعمل على تطويره وسد الفراغ الكبير في هذا الصرح المهم على ركح المسرح الجامعي وفي العام 1984 م بدأ الفنان عادل المقطوف الجواشي خطواته الأولى فيلا عالم المسرح ليظهر موهبته الفنية ويدخل على استاذ الشعوب من الباب المشرف وينطلق بكل براعة ويجد أدوارا تنال اعجاب كبار الفنانين ويدخل منها قلوب المتابعين . التحق بالمسرح الحر وعلى ركحه شارك في العديد من الأعمال المسرحية واجتاز بتلك الموهبة إلى المشاركة في اعمل مرئية ومسرحية متميزة ورسم بصمة واضحة المعالم في عالم المسرح وكذلك الدراما الليبية. ولعدم وجود المسرح الذي يتواصل
بالأعمال الفنية المسرحية . لم يجد عادل الجواشي المجال الواسع والاهتمام ليزداد بالحضور والمشاركات الفنية .. لم يجد غايته وترك المجال الفني واتجه الي العمل لمواكبة متطلبات الحياة التي نعيشها . ولأننا نفتقد الي عدم التواصل واللي اغيب اغيب لا رابطة ولا وفاء ولا من يسال ولا من يواسي . ولم يعد لعادل أي حضور ولا مشاركات وخاصة الفنية . صحيفة الوقت ومن خلالها اهتمامها ومواكبتها وبجهود شخصية من مراسها بالمنطقة الغربية الجبلية الزميل خالد البدري التقي بالفنان عادل الجواشي في مقر اقامته مدينة الجوش واجري معه الحوار التتالي الذي بداه بالسؤال التالي..
أجرى اللقاء / خالد البدري
ما هي اسباب ابتعادك عن العمل الفني؟
ما حدث في ليبيا من صراعات احدثت توزيع ديموغرافي للسكان كان انتقالي من مدينة طرابلس إلى مسقط رأسي الجوش كانت مسافة كفيلة بأن انقطع عن العمل الفني وأصبح التواصل مع هذا الوسط امرآ ليس بالسهل مع اسباب أخرى لا يسعني الحديث عنها عبر هذه الصحيفة الموقرة ولا اخفي ان المناخ الحالي ليس مناسب لتنفيذ اي عمل تليفزيوني او مسرحي . لديك مشاركات عديدة سواء في المرئية او في مجال المسرح
ماهي المسرحيات التي شاركت بها ؟
منذ ان بدأت في المجال الفني شاركت في عدة اعمال مسرحية لايزال صداها في ذاكترتي واعتز بها والتي جمعتني بالعديد من الفنانين اكن لهم كل التقدير والاحترام . ولازلت في تواصل مع البعض منهم .. ومن الاعمال التي قدمتها واشتركت فيها كانت مسرحية ام الضفائر بالمسرح الجامعي ومسرحية نجوم الليل بالمسرح الجامعي ومسرحية فصد الدم بالمسرح الجامعي ومسرحية بجوها بالمسرح الجامعي . وهذه الاخيرة كانت من الاعمال الرائعة وتناولت العديد من القضايا . وعرضت في كل المدن وشهدت في تلك الفترة حضورا متميزا واقبالا كبيرا من عشاق ومحبي المسرح واعمال أخرى منها مسرحية غالية بالمسرح الحر تم المشاركة بها في مهرجان مسرح الهواة في المغرب مع المشاركات في مسرح الجيل الصاعد والمسرح الوطني كان اخرها مسرحية كل شيء في الطبق تأليف وإخراج الاستاذ عبد المجيد الميساوي ماذا عن مشاركتكم السنيمائية والتليفزيونية ؟
بالنسبة للسينما شاركنا في فلم زهرة الياسمين الذي للأسف لم يتحصل على حظ أوفر من العرض اماى الأعمال المرئية فقد كانت البداية مع مسلسل الفال 1985 م ثم مسلسل اخر الليل ومسلسل وادي الحنة ومسلسل كريمة.
ما هو أفضل لقب تحصلتم عليه من خلال أعمالكم الفنية ؟
بعد المشاركة في عدد من الأعمال الرمضانية مثل قالوها وشوف وقولى وغيرها من الأعمال وفي استفتاء عام لمجلة الإذاعة لسنة 2000 م تحصلت على لقب افضل ممثل للأعمال الرمضانية ولازالت تصلني الالقاب من فنانين ونقاد ليبيين وعرب عبر صفحات السوشل ميديا .
في رأيك ماهي أسباب نذرت الأعمال التليفزيونية في ليبيا ؟
احد اهم الاسباب عدم الاهتمام بهذا الجانب من قبل الجهات المختصة والظروف الاجتماعية السائدة في البلاد للأسف ادت إلىى عدم استقرار العناصر الفنية التي يستوجب اجتماعها وتلاحمها في كل الأوقات لفتح باب الفرصة لأي عمل تليفزيوني كذلك عدم توافر الامكانيات اللازمة لتنفيذ اي عمل فني هذا بالرغم من وجود أعمال كثيرة مكتوبة لكتاب وطنيين كبار .. نأمل أن ترى النور وتحل محل أعمال مستوردة تذاع عبر شاشاتنا الوطنية.
لماذا لم نشاهد أعمال مسرحية جديدة في ليبيا ؟
للأسف الشديد لا يوجد مسرح كقاعدة اساسية لانطلاق العمل المسرحي رغم الإنتاج المتوفر الا انه مكان المسرح لعمل التدريبات والاستعدادات غير موجود العرض دائما اما ان يكون بمسرح الكشاف بطرابلس او المسرح الشعبي ببنغازي لذلك نحن في أمس الحاجة للاهتمام بأستاذ الشعوب والعمل على تطويره وسد الفراغ الكبير في هذا الصرح المهم لا فراز المواهب الشابة والارتقاء بالعمل المسرحي في ليبيا.
من الموهبة للاحترافية هل تلقيت دعم مقابل الأعمال الفنية التي قمت بها او شاركت فيها ؟
للأمانة لم اتقاضى غير مبلغ زهيد جدا لا يكفي حتى لتجهيز نفسي لمناخ العمل والان انا أحد المستفيدين من المحافظ الاستثمارية التي توقفت منذ فبراير 2013 م ولم اتقاضى اي مرتب او معاش او مكافئة مالية من الدولة الليبية هذا في ظل عدم اهتمام الحكومة بملاك المحافظ الاستثمارية.
كلمة اخيرة ؟
انا شخصيا متابع باهتمام كل إصدارات صحيفة الوقت التي اقتنيها بشكل خاص أسبوعيا اشكر كل القائمين عليها من كتاب وفنيين وأسرة التحرير وهذا اللقاء سعدت به جدآ واعتبره لمسية وفاء من صحيفة الوقت ولفنان ليبي لم يدخر جهدا في العطاء لأجل ليبيا وأهلها بارك الله فيكم ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى