مقالات

أمراض غريبة وخطيرة !

بعد انحصار موجة وباء كرونا المميت عن العالم وعن بلادنا ليبيا تبين من بعض الدراسات التي أجريت على من تعرضوا للوباء وجود بقايا من المرض في الأشخاص المصابين من قبل بعد شفائهم، لكن ليس هناك دليل قاطع بعودة المرض، وأضاف واضعو الدراسات أن تقارير الصحة العالمية لم تثبت ذلك، بل أوضحوا أن هناك مناعة للأشخاص الذين أصيبوا من قبل تحميهم من الإصابة في المستقبل، لكن تبين من المشاهدات للوضع الصحي ومؤشراته سواء من خلال مراقبة تردد الليبيين على دول الجوار للعلاج كتونس ومصر والجزائر وتركيا والأردن وغيرها، فقد تبين ظهور أمراض خطيرة وبنسب مقلقة بارتفاع معدل الإصابة بالأورام وخصوصا لدى صغار السن وهو أمر غير طبيعي ، بالإضافة إلى أمراض الضغط والسكري فقد كثرت أمراض الجلطات ورغم كثرة الإصابات والتي يعزوها البعض إلى نوعية الأطعمة والمعلبات المسرطنة ومنتهية الصلاحية ويعزوها بعض المحللين إلى تأثير الأسلحة التي استخدمها حلف الناتو فى قصفه للمدن الليبية عام 2011 م ، وقال مختصون إن سلاح الجو التابع للناتو استخدم ذخائر اليورانيوم المنضب وهي ذخيرة شديدة الانفجار ونفاذية وفتاكة ضد المباني والدروع لكنها تتسبب فى تلوث إشعاعي خطير حيث تنبعث منها أشعة جاما وجسيمات فوتونية المسببة للسرطان ، وللأسف الشديد لم تقم وزارات الصحة المتعاقبة في ليبيا بتقديم دراسة أو إجراء أية بحوث لنفي أو تأكيد ما يتداوله الناس من أقاويل ،ولهذا نتمنى أن تقوم مراكز الدراسات والمستشفيات والجامعات الليبية بدور فعال لكشف الحقيقة ، لأن هناك من قال إن الأمر سيء جدا وإن هدف حلف الناتو من البداية كان تحويل الأرض الليبية إلى بيئة غير قابلة للحياة البشرية عن طريق تلويث التربة باليورانيوم المنضب وإحداث حالة من الهلع ليترك الناس ارضهم وبعد ذلك تستخدم ليبيا كأرض بديلة للمهاجرين الأفارقة وتقام عليها مخيمات إيواء للمهاجرين غير الشرعيين المطرودين من جنة اوروبا ، ولهذا لم تتحرك لا منظمة الصحة الدولية ولا الهيئات المستقلة لدراسة أو تقييم الوضع الصحي فى ليبيا ، ولكننا على ثقة من أن أبناء ليبيا من أطباء وصيادلة ومختصين سيساهمون فى الإجابة على أسئلة الشارع الليبي القلقة ونحن نثق فى قدرات ومؤهلات الأطباء والمختصين الليبيين وندعوهم وندعو من خلالهم الجامعات ومراكز الدراسات ووزارة الصحة والبيئة إلى المسارعة بدراسة ظاهرة انتشار وتسارع
الإصابات الورمية بين الناس ، ولعل ولادة سيدة ليبية لطفل مشوه فى أحد مستشفيات القاهرة أكبر دليل على ارتباط الأمر بمؤثرات خارجية طارئة، حيث سببت الحالة حيرة كبيرة لدى الأطباء فى المستشفى القاهري ، وختاما نسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا وأهلنا من كل خطر وسوء وندعو مؤسسات الدولة إلى الاهتمام بالجانب التحذيري وتنبيه الناس إلى الأخطار البيئية والصحية وخطورة التدخين وخطورة الأطعمة منتهية الصلاحية التي تحتل بعض أرفف متاجر الجشعين والغشاشين وهو ما يتطلب المراقبة الصارمة من قبل مسؤلي البلديات ورجال الحرس البلدي ومحبي الخير لأهل ليبيا .

* الدكتور: أبو القاسم عمر صميدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى