متابعات الوقت للمؤتمر التاريخي الدولي الثاني
التحركات البشرية والهجرات من وإلى ليبيا عبر العصور التاريخية وتأثيرها على البناء الحضاري والثقافي والتحول الديموغرافي
تابعة صحيفة الوقت فعاليات المؤتمر التاريخي الدولي الثاني : التحركات البشرية والهجرات من ليبيا واليها عبر العصور
التاريخية – (البناء الحضاري والثقافي والتحول الديموغرافي) الذي نظمته كلية التاريخ والحضارة بجامعة السيد محمد
بن علي السنوسي الإسلامية في مدينة البيضاء، بنجاح كبير . والذي اقيم خلال يومي 28 . 29 ابريل الماضي . وحضره جمع
من الخبراء والباحثون وألاكاديميون من مختلف الجامعات الليبية وبمشاركة عدد من الجامعات العربية ، وأكثر من ستين
باحثاً شاركوا بأوراقهم العلمية ، تم مناقشة واستكشاف التحركات البشرية والهجرات من وإلى ليبيا عبر العصور التاريخية،
تمحورت المناقشات حول تأثير هذه الحركات على البناء الحضاري والثقافي والتحول الديموغرافي للمنطقة، وقد شهد
المؤتمر تبادل الأفكار والمعرفة والتجارب الناجحة ، مما يعد خطوة هامة في فهم تاريخ هذه الحركات وتأثيرها على ليبيا
والمناطق المجاورة. استمرت فعاليات المؤتمر على مدار يومين، وشهد حضورًا مميزًا من الباحثين والمختصين والمهتمين
بالدراسات التاريخية الليبية ، كما تم خلال جلسات المؤتمر تقديم مجموعة واسعة من الأوراق البحثية التي سلطت الضوء على التحركات البشرية والهجرات من ليبيا واليها عبر العصور التاريخية، وتمت مناقشتها وتبادل الآراء على مختلف القراءات
التاريخية الجادة التي تناولت هذه الظاهرة التاريخية . أثناء المؤتمر، تم تقديم عروض وأوراق بحثية تناولت مجموعة متنوعة من الفترات التاريخية، بدءًا من العصور القديمة وصولاً إلى العصر الحديث، تم خلالها تسليط الضوء على التحركات البشرية والهجرات التي تأثرت بها ليبيا على مدار التاريخ، سواء كانت نتيجة لعوامل اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية. تناولت أبحاث المؤتمر ايضا التحركات البشرية في العصور القديمة، بما في ذلك الهجرات القبلية والتجارية التي شكلت روابط مهمة بين ليبيا وباقي الدول المجاورة، وتم مناقشة أثر هذه الهجرات في بناء الحضارات المحلية وتبادل الثقافات والمعارف. وفي العصور الوسطى، تعرضت ليبيا لتحركات بشرية مرتبطة بالغزوات والفتوحات الإسلامية، وتم تحليل التأثير الحضاري لهذه التحركات وتغيرات التركيب الديموغرافي الناتجة عنها.. كما تم تناول المشاركين التحركات البشرية في العصور الحديثة والمعاصرة المتعلقة بالاستعمار والهجرة السياسية والعملية، وتمت مناقشة تأثير هذه الحركات على التركيب السكاني والديموغرافي لليبيا وتحولاتها الاقتصادية والاجتماعية ، كما تناول المشاركون في المؤتمر العديد من القضايا المهمة حول التأثيرات الحضارية والثقافية للتحركات البشرية والهجرات على ليبيا والمناطق المجاورة، ونوقش التبادل الثقافي والتأثير المتبادل بين الثقافات المختلفة التي جاءت إلى ليبيا عبر العصور التاريخية ، ومن الآراء التي طرحت في المؤتمر التأكيد على أهمية الحفاظ على هذا التراث الثقافي المتنوع وتعزيز التفاهم والتعايش السلمي بين المجتمعات المختلفة في المنطقة. كما تمت مناقشة التحولات الديموغرافية التي نتجت عن هذه التحركات البشرية والهجرات، وركز بعض البحاث على تأثير هذه التغيرات على التركيب السكاني لليبيا وتحديات توفير الخدمات والموارد اللازمة للمجتمعات المتأثرة. وقد تم التأكيد على أهمية التخطيط الجيد والسياسات الفعالة لإدارة التحولات الديموغرافية وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة. يعد المؤتمر التاريخي الدولي الثاني حول التحركات البشرية والهجرات من وإلى ليبيا فرصة قيمة لتبادل المعرفة والخبرات وتعزيز التفاهم العالمي حول هذا الموضوع المهم، وتأمل المشاركون في أن تسهم النتائج والتوصيات التي تم إعدادها في المؤتمر في صياغة السياسات واتخاذ القرارات المستدامة للتعامل مع التحديات المتعلقة بالتحركات البشرية والهجرات في المستقبل . أهداف هذا المؤتمر:
• إبراز عمق ظاهرة التحركات البشرية والهجرات من وإلى ليبيا عبر التاريخ الإنساني، مع التركيز على الفترات الزمنية المحددة والمراحل التاريخية المهمة.
• دراسة نوع وتنوع التحركات البشرية والهجرات من وإلى ليبيا عبر العصور التاريخية، وتسليط الضوء على الأسباب والمحفزات والتداعيات المرتبطة بهذه الظاهرة.
• تسليط الضوء على دور الهجرة في ليبيا وتوضيح الأثر الحضاري والثقافي الذي تركته في المجتمع، وتسليط الضوء على الجوانب الرئيسية لهذا الأثر والتأثير على الهوية الثقافية الليبية.
• تعريف الحضور بأثر التحركات البشرية والهجرات من وإلى ليبيا في التحول الديموغرافي والتغيير البنيوي للمجتمع، مع التركيز على التغيرات الديموغرافية وتكوين المجتمعات المتنوعة.
• إبراز تأثير التحركات والهجرات على سكان ليبيا في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والدينية، مع توضيح التأثيرات المباشرة وغير المباشرة والتحديات والفرص المرتبطة بهذه العوامل .
لقاءات صحيفة الوقت مع عدد من الأساتذة المشاركين في المؤتمر والتي كانت بداية مع .. أ. د. محمد امحمد سالم الأصيبعي.- اللجنة العلمية .. الذي قال .. المؤتمر ناجح في تنظيمه بكل الأوجه والبحوث التي جاءت فيه قيمه، ولكن وقت الإلقاء ومناقشة هذه البحوث لم تأخذ الوقت الكافي وربما هذا الأمر متعلق بأمور اخرى لوجستية ومادية جعلت المؤتمر في يومين فقط ولكن كان مؤتمرا قيما وناجحا بكل المقاييس . كان المؤتمر موفقا لدرجة كبيرة والفضل يرجع لله وحده ومجهودات اللجان في الإعداد والتنظيم ومجهودات الباحثين والباحثات وكان فرصة للتعارف بين الجميع. كما التقينا بالدكتور . حسين اقدوره – جامعة بنغازي – المرج . الذي عبر عن سعادته ومشاركته في هذا المؤتمر العلمي قائلا .. شكرا لسيادة الدكتور رئيس جامعة السيد محمد بن علي السنوسي الإسلامية العريقة، وكافة الكوادر المساعدة على هذا المحفل العلمي المميز والقيم ، الذي صادف أهله خلقا وعلما وقدرا وممارسة قيادية رشيدة لتطوير هذا الصرح العلمي ، ونثمن لهم الخطوة الرائدة التي تجسد التزامهم بتعزيز البحث العلمي في كافة المجالات العلمية ومجالنا التاريخي بالخصوص، وقد شرفت بالمشاركة معهم والتعرف على الكوادر العلمية من كافة الجامعات الليبية بوركت جهودكم وسدد الله خطاكم لما فيه خير . ايضا كان لنا لقاء مع الدكتورة . عجائب أبوبكر سليمان – اللجنة العلمية .. التي قالت .. جزيل الشكر والتقدير إلى السادة الأجلاء رئيس الجامعة، رئيس المؤتمر ، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر السادة والسيدات باللجنة التحضيرية ، اللجنة الإعلامية، الزملاء المشاركون والزميلات المشاركات بأعمال المؤتمر أشكرهم جميعا على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وحسن الأداء وبتوفيق من الله تعالى كُللت الجهود المبذولة بالنجاح فجاءت فعاليات المؤتمر بنتائج باهرة التحركات البشرية والهجرات من وإلى وتأثيرها على البناء الحضاري والثقافي تابعة صحيفة الوقت فعاليات المؤتمر التاريخي الدولي الثاني: التحركات البشرية والهجرات من ليبيا واليها عبر العصور التاريخية – (البناء الحضاري والثقافي والتحول الديموغرافي) الذي نظمته كلية التاريخ والحضارة بجامعة السيد محمد بن علي السنوسي الإسلامية في مدينة البيضاء، بنجاح كبير. والذي اقيم خلال يومي 28 . 29 ابريل الماضي . وحضره جمع من الخبراء والباحثون وألاكاديميون من مختلف الجامعات الليبية وبمشاركة عدد من الجامعات العربية ، وأكثر من ستين باحثاً شاركوا بأوراقهم العلمية ، تم مناقشة واستكشاف التحركات البشرية والهجرات من وإلى ليبيا عبر العصور التاريخية، تمحورت المناقشات حول تأثير هذه الحركات على البناء الحضاري والثقافي والتحول الديموغرافي للمنطقة، وقد شهد المؤتمر تبادل الأفكار والمعرفة والتجارب الناجحة ، مما يعد خطوة هامة في فهم تاريخ هذه الحركات وتأثيرها على ليبيا والمناطق المجاورة. استمرت فعاليات المؤتمر على مدار يومين، وشهد حضورًا مميزًا من الباحثين والمختصين والمهتمين بالدراسات التاريخية الليبية ، كما تم خلال جلسات المؤتمر تقديم مجموعة واسعة من الأوراق البحثية التي سلطت الضوء على التحركات البشرية والهجرات من ليبيا واليها عبر العصور التاريخية، وتمت مناقشتها وتبادل الآراء على مختلف القراءات التاريخية الجادة التي تناولت هذه الظاهرة التاريخية . مثمرة عكست حسن التنظيم ودقة العمل ،متمنيا لكم دوام التوفيق والسداد كما التقينا ايضا مع الدكتور . سليمان علي اندين – جامعة سبها .. حيث قال .. بارك الله فيكم على المجهودات الجبارة لإقامة المؤتمر وحسن الكرم والضيافة؛ وهذا ليس بغريب على أهلنا في مدينة البيضاء وجامعاتها الموقرة. نسأل الله لكم دوام الصحة والعافية والتوفيق والسداد في محافل علمية مماثلة.. وعن ما تضمنه المؤتمر من ورقات بحثيه التقينا مع الدكتورة تهاني سلامة حسن، من جامعة بنغازي حول مشاركتها في المؤتمر والتي تحدثتنا عن انطباعاتك عن المؤتمر والتي قالت.. المؤتمر جمع بعض المعارف والنصوص والفوائد عن ليبيا ، وفتح بعض النوافذ للقرَّاء غير المُختصين ليفيدوا من محتواه، وليرجعوا إليه، لا سيَّما وقد تضمَّنت أبحاثه أسماء المصادر والمراجع المختصة بتاريخ ليبيا، ولا شك في أن صدور هذه الأبحاث في كتاب جامع ماتع يفيد القراء والمهتمين بتاريخ ليبيا بصفة عامة، وأبناؤنا بصفة خاصة أحوج ما يكون إلى معرفة تاريخ ليبيا ، وإلى من يُقربه إليهم و يسهله في صورة أبحاث موجزة و قيمة، تربطهم بتراث أسلافهم الذين صنعوا التاريخ وأثَّرُوا فيه؛ ليكونوا على صِلَة ببُناة مجْدهم وعَمَرَة حضارتهم. فهذه الأبحاث نوعٌ حَسَنٌ من أنواع التصنيف، وضَرْبٌ ماتعٌ من ضُروب التأليف، توارد عليه أعلام أجلاء من كل حدب وصوب فجمع كل مارق وراق عن ليبيا . وكانت لي مشاركة بعنوان : الأثر الحضاري للهجرة الأندلسية في ليبيا . فهذا البحث على الرغم من وجازته فقد حوى معارف كثيرة، فقد سلط الضوء على الأثر الأندلسي في ليبيا، ورصد أبرز مظاهره في المجال الاقتصادي، والاجتماعي، و الثقافي، والفني والعمراني . وقد بين البحث أن الهجرة الأندلسية ساهمت بشكل مباشر في ازدهار ليبيا وتطورها، نتيجة التَّأثِير والتَّأثُر بين مُختلف فئات المجتمع، وفي كافة المجالات، ولا يزال بعض هذا التأثير مَاثِلاً إلى اليوم. هل من أمثلة على هذا التأثير الأندلسي في المجتمع الليبي؟ المثال في المجال الاجتماعي أثر الأندلسيون في ميدان اللباس ومن أبرز تلك التأثيرات : البرنوس، الصدرية أو البدعية، الشاشية، الكرزية (الحزام أو الشمْلة الحمراء) ،البخنُوق، الحايك (الْجَرد في برقة – الفّراشية في طرابلس)، البلغة، القبقاب ،وغير ذلك. وفي مجال الأطعمة مازالت بعض الأطعمة والحلويات الأندلسية حاضرة على موائدنا إلى اليوم مثل المركاس، والبركوكش والكسكسي، والتلبينة والثريد، وخبز الملة، وخبز التنور، وخبز الطابوني، و الكنافة والكعك والقطايف والمسمنة، والمقروض والزلابية والإسفنج والمجبنة، وغيرها . وإلى جانب الأطعمة والحلويات عرف المطبخ الليبي بعض الأدوات والأواني المستعملة في المطبخ الأندلسي، والتي تختلف بدورها من حيث حجمها ووظيفتها، فمنها أدوات للطبخ والتحضير كطاجين الحديد وطاجين الفخار، والقدر والبرمة، والمهراس والمغرفة، والمقلاة وغيرها، ومنها أدوات للأكل و التقديم كالمترد والصحفة والملاعق وغيرها، ومنها أدوات للحفظ والتخزين كالقلة والشكوة والجرة والخابية وغير ذلك. وهل كان للأندلسيين أثر على المجتمع الليبي في المجال الثقافي؟ في المجال الثقافي كان للأندلسيين تأثير ثقافي في تاريخ ليبيا الفكري فقد احتضنهم المجتمع الليبي، وقبلهم ضمن أسرته التعليمية والثقافية، وتأثر بهم أيما تأثر ،حتى أن ثقافة المجتمع الليبي العامة كانت ولا زالت متأثرة ببعض المؤثرات الأندلسية فعلى سبيل المثال هناك عدة أمثال و مفردات وأندلسية لا تزال تستخدم حتى يومنا هذا ،فمن الأمثال الأندلسية التي يتمثلها المجتمع الليبي إلى اليوم قولهم: الشراء يعلم البيع”، و” السَّلَف تلف”، و”العِرق دساس”، و”اقلع الضَّرس يزول الوجع”،و”جرّب وزرّب”، و”حُمْر فالوجه، خير من غصَّ فالقلب”، و”الله خلق الدَّاء، وخلق الدَّواء”، و”خُذها من يد من اشبع ولو جاع”، و”كل ثوب يكسي العريان”، و” من ساعة لساعة فرج” و”صاحب صنعتك عدوك “، و”إذا كان القاضي خصيمك لمن تشتكي”، و”إذا بات الهم فات”و” السلف مردود وصاحبه مشكور”، وغير ذلك . ماذا عن الأثر اللغوي للمفردات الأندلسية على اللهجة الليبية؟ المفردات الأندلسية التي لا تزال تستخدم حتى يومنا هذا ،فنورد منها بعض الألفاظ ومدلولاتها على النحو التالي : (براكة/كوخ)، (بندير/دُف)، (بلكُون/شرفة)، (كانتينا/حانوت أو دكان)، (كارو/عربة)، (كُوشة/فرن)، (كبوط/معطف)، (لامبة/مصباح)، (ماركة/نوع أو صنف)، (ماصة/مطرقة غليظة)، (الغانجو/حديد معكوف يستعمل في غلق الباب)، (فالصو/زور وباطل)، (قرجوطة/حُنجرة)، (صالة/قاعة فسيحة)،(صندال/نعل)، (فالطة/خطأ)، (قرداش/ آلة تستعمل في غزل الصوف) ،(فُقاع/فطر)، (كاغط/ورق)، (صُمعة/ صومعة الجامع)، (حكة/وعاء أو علبة)، (زنقة/ شارع ضيق)، (سفنارية/جزر)، وغير ذلك. حفل الختام وفي حفل الختام عبر القائمون على المؤتمر عن شكرهم وتقديرهم للحضور والمشاركين الذين ساهموا في نجاح الفعالية ، وأعربوا عن أملهم في أن يكون هذا الحضور والمؤتمر بداية لمزيد من التعاون والتواصل الوثيق بين الباحثين والمؤرخين الليبيين . وقد تميز حفل الختام حضور عمداء الكليات ومدراء المراكز العلمية والإدارات العامة، وضمن برنامج التكريم تقدمت اللجنة المنظمة للمؤتمر بدرع التكريم لسيد رئيس الجامعة على رعايته للمؤتمر وإلى السيد وكيل الشؤون العلمية وإلي السيد الكاتب العام ، وإلى السيد عميد كلية التاريخ والحضارة، وإلي السيد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، كما اعلن المشاركين عن البيان الختامي والتوصيات الختامية للمؤتمر، ومنحة رئاسة المؤتمر إفادات المشاركة للباحثين وتكريم اللجان التنظيمية للمؤتمر . ايضا وخلال فعاليات الحفل الختامي تقدم الأستاذ الدكتور سالم عبد الله الفلاح عضو اللجنة العلمية بالمؤتمر، بإهداء نسخة من كتابة (التمييز العنصري وآثاره في جنوب أفريقيا) لمكتبات جامعة السيد محمد بن علي السنوسي الإسلامية: أ.د سالم عبد الله الفلاح : محاضر في التاريخ الحديث والمعاصر في الجامعات الليبية، له العديد من الإصدارات الاهتمامات البحثية في تاريخ حركة الجهاد الليبي وتاريخ افريقيا جنوب الصحراء . التوصيات الختامية للمؤتمر بيان وتوصيات المؤتمر التاريخي التحركات البشرية والهجرات من ليبيا وإليها عبر العصور التاريخية البناء الحضاري والثقافي والتحول الديموغرافي الذي تنظمه وتشرف علية كلية التاريخ والحضارة وبرعاية الأستاذ الدكتور رئيس جامعة السيد محمد بن علي السنوسي الإسلامية طيلة يومين كاملين من البحث والتحليل والجدل حول ما طرحه الباحثون من تنوع في موضوعات الهجرة في ميادين عدة عبر التاريخ في مناخ تسوده الثقة بالنفس من تقبل الرأي والرأي الآخر. وفي ختام هذا المؤتمر يتقدم المشاركون بأسمى آيات الشكر والعرفان لجامعة السيد محمد بن علي السنوسي الإسلامية على تنظيمها المتميز لهذا المؤتمر من حسن استقبال وإقامة . وقد أوصى السادة والسيدات المشاركون في هذا المؤتمر بعدة توصيات نوردها كالاتي :
أولاً : البحث عن الوثائق المبعثرة في اراشيف الدول التي هاجر اليها الليبيون لمعرفة اسباب هجرتهم ، وأوضاعهم في البلدان التي هاجروا إليها.
ثانياً : إنشاء مراكز متخصصة وفقاً لمراحل التاريخ المختلفة للبحث عن وثائق الهجرة عبر عصورها .
ثالثاً : التركيز على الكوادر التي تجيد لغات عدة للكشف عن التاريخ الليبي المفقود.
رابعاً : حث الجهات المسؤولة في البلاد على دعوة العلماء والأدباء المهاجرين في البلاد الخارجية للعودة الى بلادهم .
خامساً : توظيف التقنية ونقل المعرفة من الدول المتقدمة وذلك من أجل التقليل من ظاهرة الهجرة .
سادساً : الاستمرار في عقد المزيد من المؤتمرات والندوات وورش العمل والقيام بالدراسات والأبحاث العلمية عن أسباب الهجرة وطرق معالجتها .
سابعاً : ينبه المشاركون بخطورة الهجرة الوافدة الي ليبيا ورصد تحركاتها وتسجيل البيانات عنها والعمل على إعادة المخالفين الى أوطانهم وذلك لما تشكله هذه الظاهرة من مخاطر جسيمة على الديموغرافيا السكانية .
ثامناً : يُحيي المشاركون في هذا المؤتمر القوات المسلحة الليبية العربية وكافة الجهات الامنية والضبطية التي تقوم بجهود جبارة لحماية الوطن والمواطن من مخاطر ظاهرة الهجرة .
تاسعاً : يوصي المشاركون في هذا المؤتمر بالاهتمام والتركيز على تهيئة المطارات والموانئ والطرق البرية وانشاء السكك الحديدية التي تربط ليبيا بجيرانها مع انشاء مراكز تجارية ومناطق حرة على حدود ليبيا مع تفعيل الاتفاقيات الدولية الموقعة بالخصوص .
عاشراً : ونظراً لأهمية ابحاث هذا المؤتمر وتميزها يرى السادة المشاركون ضرورة طباعة أعمال هذا المؤتمر في كتاب خاص . صدر هذا البيان في قاعة الامام مالك بجامعة السيد محمد بن علي السنوسي الاسلامية بالبيضاء يوم الاثنين 29 من شهر أبريل عام 2024 م . المشاركون في المؤتمر التاريخي التحركات والهجرات التاريخية من ليبيا وإليها عبر العصور.
■ متابعة : مفتاح ميلود (مدير مكتب الإعلام بجامعة محمد بن علي السنوسي)