من مباديء الأمم المتحدة حفظ السلم و الأمن الدولي وتحقيقاً لهذه الغاية تتخذ الأمم المتحدة التدابير المشتركة الفعّالة لمنع الأسباب التي تهدد السلم وتقمع أعمال العدوان وغيرها من وجوه الإخال بالسلم والعمل على مساندة الشعوب في تقرير مصيرها .. ولكن الذي حذت ومند أن تأسست الأمم المتحدة في عام 1945 م قامت الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بتعطيل 262 قرارا لمجلس الأمن .. وفي عام 1948 غرست الأمم المتحدة الكيان الصهيوني في قلب الأمة العربية وقدمت له ولا زالت كل أنواع الدعم المادي والعسكري والسياسي وبدلا من أن يقوم مجلس الأمن الدولي بحفظ الأمن والسلم الدولين كما ينص ميثاق الأمم المتحدة حولته الدول المهيمنة عليه إلى وسيلة لتحقيق أهدافها ومشاريعها ولإرهاب الشعوب . فبالإضافة إلى قتل وتشريد الشعب الفلسطيني شرعن مجلس الأمن الدولي في أكثر من مناسبة للتدخل العسكري وفرض الحصار الاقتصادي على أكثر من بلد عربي بحجج وذرائع واهية وما نشهده اليوم من إبادة جماعية في غزة وتعطيل أكثر من مشروع قرار لإدانة الكيان الصهيوني أو حتى وقف مؤقت للحرب في قطاع غزة إلا دليل أن المجلس انحرف تماما عن أهدفه .. ومن خال هذه الحقائق وصمت المجتمع الدولي عديم الإنسانية يتضح أن العرب أكثر شعوب المعمورة تضررا من قرارات الأمم المتحدة فقد استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض في مجلس الأمن 114 مرة منها 80 مرة لمنع إدانة الكيان الصهيوني و 24 مرة ضد قرارات تساند القضية الفلسطينية ومع تحول الأمم المتحدة ومجلس أمنها إلى وكالة لخدمة الصهيونية العالمية وما أصاب العرب من نكبات ومآسي من قرارات جائرة باسم الشرعية الدولية لم يعد هناك مبررا لتواجد العرب في هذه المنظمة .. والأفضل لهم تركها ولن يندموا فهم يمتلكون من القدرات والإمكانات وموقع استراتيجي يتحكم في اهم ممرات التجارة العالمية وقوة بشرية شابة ولاعب مهم في مجال الطاقة حيث يمتلكون نحو 54 % من احتياطيات النفط العالمية ونحو 39 من احتياطيات الغاز ولا ينقصهم إلا التكامل الاقتصادي ويصبحون قوة اقتصادية يحسب لها ألف حساب بدلا من حياة الذل والمهانة وقتال بعضهم بعضاً تنفيذا لقرارات مجلس الأمن الدولي .