مقالات

على عجل

المغرب مرة أخرى

وفدان كبيران في العدد والسن والخبرة من مجلسي النواب والدولة توجها إلى المغرب استجابة لدعوة المبعوثة الأممية الأمريكية لأجل التشاور بينهما على أمل الاتفاق بينهما على المبادرة التي أطلقتها بشأن بلادنا في المرحلة القادمة والتي تتضمن تشكيل حكومة موحدة تجمع كل الليبيين توحد الجهود والإمكانيات وتؤسس لمرحلة مقبلة عنوانها التوجه نحو الاستقرار. وكان لابد أن يشار إلى هذا الاجتماع هكذا بالرغم من أنه لا أحد يتوقع أو يحلم بأن المعلن سيتحقق حيث لا أحد يريد أن يغادر المشهد (والكرسي سخون شتاء وبارد صيفا) والكل متمسك بموقعه وموقفه ويضع اللوم على الآخر ولا أحد ينظر إلى هذا الشعب المحروم من ثروته بعد أن أضاعت المراحل الانتقالية سنوات من عمره ومبالغ ضخمة من ثروته ولم يجد من (يأخذ بخاطره) حتى وزبر الاقتصاد الذي قال إن % 44 من الليبيين تحت خط الفقر ،ولاندري إذا ما كان تصريحه هذا حبا وشفقة على الليبيين أو نكاية في بعض المسؤولين،وواقع الحال يقول إن الشعب الليبي لم يعد يعنيه أن يجتمع المختلفون في المغرب أو روما أو حتى جبل الشيخ إذا ما وافق على ذلك نتنياهو، بل الذي يهم الشعب الليبي أن ينعم بوطن آمن له سيادة كاملة غير منقوصة ويعم العدل ونتوجه بالبلاد إلى نهضة شاملة. وعود عن بدء فإن الاتفاق على مبادرة المبعوثة الأممية لايرتبط باتفاق الطرفين ولكن بمدى حرص المبعوثة على تنفيذها فقد تكون هذه المبادرة مجرد جعجعة بدون طحين ومجرد اجتماع آخر يخص الشأن الليبي يزيد من الأوجاع ويبعد الحلول حيث إنه لايمكن أن يكون حلا للمشكل الليبي إلا بحل ليبي صرف ليس به أي رائحة أجنبية مهما أظهر المبعوثون من حسن نية سياسية.

■ إمحمد إبراهيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى