محلياتمقالات

على ضفاف الوطن

احذروا ...!

يتصارعون على الكراسي ويتناحرون على السلطة في بلد منهك سياسيا ، وحدوده مستباحة لكل من هب ودب .. وشعبها يعاني اقتصاديا .. كلهم يعلنون ويجاهرون بوطنيتهم عبر المنابر الاعلامية ولايكتمون حرصهم على خدمة الشعب ورفاهيته حتى وأن استدعى ذلك ذرف الدموع..! ونحن لا نشكك في وطنية احد، ولكن لا تنظيرهم ولا خطاباتهم أسمعت من به صمم ولا بيداء ليبيا وليلها المدلهم يعرفهم ..! لان الليبيين على يقين أن اغلب هؤلاء المنظرين لايرون في ليبيا سوى المصرف المركزي وما يحوية من العملة الصعبة وبأنها مجرد بقرة حلوب (تدر الدولار والبزنس لاغير) ومنهم بالكاد يعرف ضواحي طرابلس ..!! ولا احد يرى أو يفكر فيما يعانيه الشعب الذي يفترض انهم سيحكمونه كيف أصبح يتلاشى وقد ينقرض جراء موجات الهجرة البشرية غير الشرعية الوافدة من جنوب الصحراء حيث تجد بين كل ليبي وليبي عشرة من مختلف الجنسيات الأفريقية ..! والذين لا يجدون أية صعوبة في الحصول على فرص العمل أو السكن و شراكة الليبيين في التمتع بالكهرباء مجانا بينما الليبيين يدفعون فواتيرها …! وكل ذلك يراه الليبيون بدعم ومساهمة ومساعدة الدولة الليبية التي لم تكلف أجهزتها الأمنية اوالضبطية بالتصدي لهذا الغزو الممنهج ، وعدم قدرتها في السيطرة على حدودها البرية وغضها الطرف حتى عن التثبت من هوية هؤلاء الذين تمكنوا من الدخول وتغلغلوا في المدن والقرى الليبية ، وأسباب مجيئهم وطريقة دخولهم للأراضي الليبية ، وهل هؤلاء محتاجين ام هم أصحاب سوابق ومجرمين ..! لقد استغل هؤلاء الوافدين، الفوضى التي تعيشها ليبيا وغياب القانون والمتابعة ودخلوا السوق الليبي حتى سيطروا على قوت الليبيين من خلال امتهانهم التجارة وبيع المواد الغذائية على الطرقات والفضاءات وربما حتى تجارة الممنوعات بلا رقيب اوحسيب أو من يسألهم عن اذن المزاولة أو الشهادة الصحية التي لاتمنح اذنات التراخيص بدونها..والتي تفرض على المواطن الليبي ..! هذه هي المشكلة الحقيقية التي نعيشها والتي يجب أن تكون من أولى اهتمامات الحكومة وهنا يجب أن يكون صراع الباحثين عن السلطة من خلال برنامج عمل وطني للمحافظة على الأمن الغذائي والأمن الصحي لليبيين وبقوانين صارمة حتى لاتتفاقم الامور ويتحول هؤلاء المهاجرين إلى ملاك حقيقيين ويعتبرون تواجدهم حقا مكتسبا لهم بأنهم ليبيين اكثر من الليبيين الأصليين، ويستعطفون العالم لتوطينهم في ليبيا ، مستغلين سلبية بعض الليبيين الذين أجبروا أمام تدهور مستواهم المعيشي إلى تحوير بيوتهم واقتطاع أشجارن مزارعهم لتأجيرها لهؤلاء الوافدين وايوائهم بل وخدمتهم ..!! وهم من يكسبون ويوفرون من الأموال اكثر من الليبيين، الذين صار اغلبهم يمتهن التسول في الطرقات وأمام الجوامع ..! أن الدول لاتدار بالعواطف و اللعب على أوتار ضعف المحتاجين وإنما تدار بالسياسات الحكيمة والدهاء وتغليب المصالح الوطنية .. نحن لسنا عنصريين وهذه ليست دعوة إلى اعتقال هؤلاء أو مداهمتهم فهم أناس يرون في ليبيا جنة وبيئة حاضنة توفر لهم العيش الكريم وهي كذلك ولكنها دعوة لتنظيم هؤلاء وتنقيتهم من الهاربين من العدالة في بلادهم والمحافظة على الديموغرافيا الليبية والتكوين السكاني والنسيج الإجتماعي، كي لانتحول إلى مجتمع هجين ومن بعدها إلى الذوبان والاندثار ، واخضاع القادمون من الصحراء الأفريقية أو اية دولة للقوانين الليبية وبما لايتعارض مع القانون الدولي وهو حق أصيل للدولة الليبية ..

* عون عبدالله ماضي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى