الرئيسيةمحلياتمقالات

طبتم

بطل .. مثار جدل !

في مجزرة – مجازاً – تحكيمية كروية سفَّاحها دولي (صيني) سبق وإن أُدين من قِبَلِ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بتهمة تتعلق بِفَسَادِ (الذمة) أُوْقِفَ بسببها لمدة فاقت الأربعة أشهُر، أُغْتِيْلَ حُلم منتخب (الأردن) في اعتلاء منصة التتويج القارية لأول مرة في تاريخه، بقرار ممن يُفترض كونه (قاضي) المشهد الختامي لكأس أُمم آسيا لكرة القدم في نسختها الثامنة عشرة المخُتتمة مساء السبت الفائت في العاصمة القطرية (الدوحة) والذي مَنَحَ ثلاث ركلات جزاء لمصلحة المنتخب (القطري) صاحب الأرض والجمهور أحرز منها أهدافه التي تفوَّق بها على منافسه (الأُردني) وسط سخط النُقَّاد والمحُللّين، ودهشة واستغراب عامة المتُابعين والجمهور المحُايد !. الركلة الأولى احتسبها الحكم الصيني (مانينغ) عند الدقيقة الحادية والعشرين من زمن شوط المباراة الأول وترجمها المهاجم القطري من أصل تنزاني (أكرم عفيف) إلى هدف التقدم .. وبُِجرد أن عاد المنتخب الأرُدني في الشوط الثاني إلى أجواء اللقاء بهدف جميل عدَّل به (يزن النعيمات) النتيجة عند الدقيقة السادسة والستين، دوَّت الصافرة (الصينية) معلنة عن ركلة جزاء ثانية وُلِدت من رَحمِ تدقيق (فاروي) في موقف تسلل – من عدمه – حُوّر بقدرة قادر، إلى مصدر قرار آخر في تحوَّل (تقديري) أشبه بالمشهد المسرحي الساخر .. ورغم تسَّليم (النشامى) بالأمر الواقع، عنَّ لأبوعينين ضيقتين إطفاء شُعلة (حماسهم) لتعديل النتيجة، بإهداء ركلة ثالثة لمجُنَّسيّ (الأدعم) ليقتلوا بها المباراة !. أخطاء .. قُل خطايا الحكم الصيني (مانينغ) ليست بجديدة، بل هي ممتدة جذور (الفداحة) إلى ما قبل اعتماد بروتوكول الاستعانة بتقنية حكم الفيديو (فار) ومنها على سبيل الذكر – لا الحصر – واقعة احتسابه ثلاث ركلات جزاء لفريق (العين) الإماراتي في غضون نصف الساعة من لقائه بضيفه السعودي (الهلال) ضمن منافسات دوري أبطال آسيا، فيما تم إيقافه على خلفية المهزلة التحكيمية التي وقعت في مباراة فريق (النصر) السعودي ومُستضيفه الإيراني (بيرسبوليس) في ذات المسُابقة عندما احتسب ركلة جزاء خيالية للفريق الإيراني !. ما يُستخلص من هذا الدرس فيما يخصُّ شأننا المحلّي، هو امتثال لاعبي المنتخب الأُردني لقرارات الحكم – بعد مُهذّب الجدال – بالرغم من أهمية الرهان المتمثل في تتويجٍ قاري ربما لن يجود عليهم (قريب) الزمان بمثله .

* إبراهيم الورفلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى