علمتنا دراسة تحقيق المخطوط الاعتماد على مرجعية النسخة الام ، الأمر الذي يجعل طريق أنتاج المعرفة محدود من خلال ما كتبه مؤلف المخطوط فقط،اللهم بعض ما تسمح به عبقرية المحقق من تعليقات، على هامش النص، من خلال ما يقوم به من توليف وليس تأليف .. وهكذا حال الثقافة في أمتنا اليوم ، مشدودا إلى نسخها المتعددة المتشابكة والمتضاربة ،حيث تدور في فلكها ، ولا يسمح لها بمغادرة قطبها .. كيف ننتظر منها الولوج إلى عالم الثقافة وإنتاج المعرفة وهي رهينة نسخها المتعددة . إلا حينما تحلق في آفاق المعرفة با حدود من خلال حرية التفكير ، و رؤيتها للحقائق النسبية ، فالقمر في حال الخسوف، يراه أهل مصر هالا، بينما يراه أهل ليبيا نصف دائرة ،وفي حقيقية الأمر ،لا هذا ولاذاك،فهو قرص كامل فما الذي جعل الإختلاف في هذه الأحكام ؟ لاشك إن جانب المكان والزمان وهما سبب تلك الأحكام ، من كل طرف ، ومن ثم تظل جل الحقائق نسبية وليست مطلقه .. فماعلاقة كل ما تقدم بإنتاج المعرفة : إنتاج المعرفة : عملية مستمرة تتضمن جمع المعلومات، وتحليلها، وتفسيرها، وابتكار أفكار جديدة بناءً عليها. هناك العديد من السبل التي يمكن من خلالها إنتاج المعرفة، ومن أهمها:
* البحث العلمي : يعتبر البحث العلمي هو الطريقة الأكثر منهجية لإنتاج المعرفة. يتضمنالبحث العلمي طرح أسئلة محددة، وجمع البيانات، وتحليلها باستخدام منهجيات علمية.
* التجربة : تعتبر التجربة طريقة فعالة لاكتساب المعرفة من خال الممارسة والتفاعل المباشر مع الظواهر والأحداث.
* القراءة والتعلم المستمر: القراءة والتعلم المستمر من المصادر المختلفة مثل الكتب والمقالات والدورات التدريبية يساهمان بشكل كبير في توسيع المعرفة.
* التفكير النقدي : القدرة على تحليل المعلومات وتقييمها بشكل نقدي يساعد في اكتشاف الأفكار الجديدة وربطها ببعضها البعض.
* التعاون والعمل الجماعي : تبادل الأفكار والمعلومات مع الآخرين يمكن أن يؤدي إلى إنتاج معرفة جديدة.
* الابتكار والإبداع : القدرة على التفكير وابتكار حلول جديدة للمشاكل يساهم في إنتاج معرفة مبتكرة.
* التكنولوجيا : توفر التكنولوجيا أدوات وأساليب جديدة لجمع وتحليل المعلومات وأنتاج المعرفة.
■ الدكتور : خليفة العتيري