في كل مرة تطالعنا عادات وتقاليد جديدة تجد على مجتمعنا ويصبح العمل بها ضرورة تعكس تحضر ورقي صاحبها والعكس صحيح ، آخر تلك الصيحات أو العادات المستجدة هو ما صار يعرف رسمياً ب (حق الملح) وهي عبارة عن قيمة نقدية أو عينية يدفعها الزوج لزوجته في نهاية شهر رمضان المبارك والذي غادرنا قبل أيام ونتمنى من الله أن يحيينا لأمثاله ، وبالعودة إلى العادة المستحدثة والتي يتمسك بها بعض الأزواج كنوع من التكريم للزوجة أمضت الشهر الكريم كاملاً وهي تعد وجبات الإفطار والسحور للزوج ولباقي الأسرة على أحسن مايرام ، وهو ما يراه البعض جهد مضن يستحق التكريم ، وهنا لن يختلف اثنان على استحقاق المرأة للتكريم ليس في شهر رمضان فقط بل في سائر الأيام لكن ليس بهذا الشكل الفج الذي يقلل من قيمة العلاقة النبيلة التي تجمع الأسرة الواحدة ويحولها إلى مجرد علاقة مصلحة تقوم على النفعية وبشكل مباشر، وهذا بالضبط ماتكرس له هذه البدع الاجتماعية التي تجعل من المرأة (زوجة ، اخت ، أم) مجرد طباخ أو صاحب مطعم بمجرد انتهائنا من الأكل ندفع له الحساب ، وعلى هذا الأساس فإن الكثير من العطاء يستحق أن نحاسب عليه .
* أحمد غومة