زوايا عكسية
■ ■ أزمة منتخبنا الوطني مع نظيره النيجيري وقرار الكاف الأخير حيالها أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن المشهد الكروي
الحالي يفتقر للخبرات الدولية المحترفة والقادرة على إدارة هكذا أحداث مصيرية مؤثرة، وأعتقد أن استمرار هؤلاء يعنى مزيد من الفشل والخيبات.
■ ■ التعامل مع الأحداث المعقدة يحتاج رصانة تعززها حنكة وتدعمها خبرة كبيرة وإدارة أزمة تعمل في صمت وكتمان دون تداخل أطراف أخرى تعمل بمفهومها فقط، أما أن تطلق العنان للتصريحات دون هوادة والتهديدات المبطنة برد الفعل من مبدأ المعاملة بالمثل هذا ما يمكنه وصفه بالصنيع المتعمد لاستدرار العواطف ومداراة للفشل تمهيدا للنتيجة الأسوأ وهذا ما حدث تماما مع منتخبنا.
■ ■ كان من الأجدى والبديهي أن يشتكي رئيس بعثة منتخبنا في نيجيريا سوء المعاملة والأوضاع السيئة التي حدثت هناك ويتم تقديمها رسميا لمراقب مباراة الذهاب مع إحالتها للكاف من أجل إثبات الحالة في وقتها. أما أن تخرج بعدها لتشتكي إعلاميا فهذا لا طائل منه ومردود عليك ومحل شك أيضا ولا يمكن وصفه إلا بالاستهتار الذي كلفنا الخسارة والغرامة معا.
■ ■ لا أرى أي جدوى منتظرة من اللجوء إلى المحكمة الدولية للطعن في قرار الكاف الذي أنهى أملنا الضعيف أص ا في بلوغنا النهائيات الأفريقية في نسختها العربية المرتقبة، وما يعمد اتحاد الكرة فعله الآن هو الهروب إلى الأمام ومحاولة يائسة ومكشوفة لتغييب الجماهير الرياضية ببيع الأوهام الزائفة للتشبث بأمل جديد أضعناه بأيدينا!
■ فاتح حبلوص