
انعقد المؤتمر الصحفي للسيدة وزير شؤون المرأة بالدولة بفندق كورنثيا بالأمس القريب للإعلان عن الدورة الأولى لقمة المرأة الليبية حيث تم اختيار قطاع التعليم لدوره في بناء المجتمعات كأول ملف يتم تناوله لرعاية المرأة كأم ومربية ومعلمة وقائدة دعماً وتمكيناً برعاية كريمة من رئيس الوزراء وتنفيذاً لخطة عودة الحياة ، تمثل هذه القمة ركيزة هامة لتعزيز دور المرأة في جميع المجالات وتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها واتاحة الفرصة للتعبير بصوت يوحد الجهود حول قضاياها ، وستقام هذه القمة سنوياً كحلقة وصل بين واقع المرأة الليبية بتحدياته وفرصة والأهداف المرجوة من تحقيقها من أجل الوصول إلى واقع أفضل ، انطلقت أعمال القمة على ثلاثة مراحل رئيسية أولها الإعلان والترويج للقمة وتتبعها المرحلة الثانية المتمثلة في اقامة جلسات حوارية وحلقات النقاش المشتركة مع المعلمات والباحثات وممثلات النقابات واتحاد الطلبة للوقوف على الصعوبات والعراقيل التي تواجه المرأة الليبية في هذا المجال .. واختتمت هذه المراحل بدعوة 3000 سيدة للمشاركة للخروج بمجموعة من التوصيات المنبثقة عن الورش المكثفة بإشراف أصحاب الاختصاص ومناقشتها ضمن خطة حكومة الوحدة الوطنية للعمل على إيجاد حلول تضمن مخرجات واقعية تتوج القمة للعمل بكل جهد على تأسيس برنامج وطني شامل يفسح المجال للنساء للنهوض بالبلاد نحو مستقبل مشرق ، (صحيفة الوقت) حضرت في موعدها لتغطية المؤتمر ونقل أحداثه للوقوف على مجريات الأحداث.كانت البداية مع كلمة ممثل قمة المرأة الليبية السيدة / رتاج بن خليفة … نحن اليوم بحاجة ماسة لجيل سليم النشأة يحمل على عاتقه مسؤولية وحلم بالنهوض بليبيا وأن يجعلها بلداً آمناً معافاً اقتصادياً واجتماعياً وسياساً وهذا يمثل بالدرجة الأولى مسؤولية الاسرة والمؤسسات التعليمية ، ولأن المعلمة أم ومربية وقائدة تمثل بهذه الطريقة هذه الاداة التي نسعى من خلال هذه القمة لتمكينها وتحقيقها ، مثلت القمة الثقل الذي يجب أن تطرح فيه قضايا المرأة والتعليم في آن واحد ولهذا نجتمع اليوم لنؤكد على أننا نعمل بشكل أكثر جدية ليكون هذا الملتقى ملتقى واقعي الطرح وحقيقي الأثر وحتى نسلط الضوء على أهم المحطات بعرض ومناقشة تساؤلات الحضور وفتح المجال لمشاركة كافة الآراء لتخلق مبادرات أكثر رشدا ، شكلت هذه القمة هدفاً جداً سامي كملتقى وطني يجمع النساء من مختلف المجالات في الداخل والخارج لتمثيل حقيقي يعمق الحوار بشكل أكثر دقة وواقعية وموضوعية لتكون المبادرات والتوصيات التي توثق هذا أكثر ملائمة لاحتياجات النساء رغباتهن وأفكارهن وتطلعاتهن داخل إطار القيم الاسلامية والاجتماعية بشكل كبير لبناء ليبيا بعون الله ، نهدف لإرساء مبادئ الحوار بين النساء وتسليط الضوء على النماذج الناجحة من خلال خضوها لتجارب كبيرة وخاضت تحديات صعبة وحققت العديد من قصص النجاح ، التنوع الديموغرافي للنساء الذي يشمل أيضاً تنوعهم الفكري والثقافي ، هناك أيضاً نساء متعلمات يعملن في الخفاء لبناء الوطن ، توجد رغبة محلية وسياسية لتطوير منظومة التعليم بما يواكب آخر التطورات في الرقمنة والذكاء الاصطناعي لضمان تطبيق حقيقي على أرض الواقع ، تم صدور قرار بتفعيل مكاتب دعم وتمكين المرأة في المؤسسات التعليمية وتخصيص منصب وكيل الشؤون العلمية للنساء ، تفعيل قانون رقم 4 الخاص بالتعليم والذي يختص بالرواتب والمكافآت ، شمل ملف القمة كل شرائح التعليم من معلمين ومدراء المدارس والمفتشين ومكاتب الصحة النفسية وايضاً التعليم التقني والفني وكذلك اتحاد الطلبة ، سيتم توثيق المخرجات كتقارير ليتم طرحها ومناقشتها مع جهات الاختصاص ، بناء قاعدة بيانات للنساء في مجال التعليم وتسليط الدور على أدوارهن والتحديات التي واجهتهن في مسيرة عملهن بما يضمن سهولة التواصل (السيدة .د / حورية طرمال وزير الدولة لشؤون المرأة انطلقت الدورة الأولى للمراءة الليبية تحت شعار المساهمة في نهضة التعليم مسؤوليتنا ، تلك المرأة الليبية التي سطرت بعزيمتها ومسؤوليتها العديد من حكايا التحدي ورسمت باجتهادها الطريق نحو القمة ومازالت تقدم كأم مربية وأم معلمة ومراءة قائدة ، نحن نؤمن بأن التنشئة السليمة والتي تلعب النساء بدور المعلمات فهي التي تصنع من هذا الجيل قادة لصناعة التغيير سواء في مجتمعنا أوفي العالم ولهذا لا يليق باجتماعهن الا مصطلح القمة وبرعاية كريمة من رئيس حكومة الوحدة الوطنية وتنفيذاً لخطة عودة الحياة لعام 2024 م أطلقنا قمة المرأة الليبية اليوم كملتقى يمثل البيئة الآمنة ذات الصوت المسموع للنساء الليبيات في مجالاتهن ليشاركن طموحاتهن وآمالهن والتحديات التي تواجه مسيرتهن في بناء مستقبل أفضل لهن ولأبنائهن ، التعليم هو البذرة الأولى لجني ثمار ما تقدم اليوم من جهود في دعم وتمكين المرأة ، حيث يمثل قطاع التعليم في ليبيا أحد أكبر القطاعات من ناحية الموارد البشرية وتمثل النساء النسبة الأكبر منه ولأننا أخذنا على عاتقنا المساهمة في النهوض بكل ما تشغله المرأة في أداء أعمالها لنسلط الضوء على التحديات التي تواجهها النساء في هذا الملف وصناعة مبادرات حقيقية وتوصيات تكون ضمن الخطط الاستراتيجية لعمل الوزارة ومشاركتها كمخرجات واقعية من القمة تحال الى كآفة الجهات المعنية بالموضوع لتساهم في تذليل الصعاب ، نحرص بشكل كبير على واقعية العمل ومقاربته منطقياً لما يمكن تقديمه لذلك التزمنا بأن تسبق القمة مراحل من الجلسات من الورش المكثفة كمصادر لجمع البيانات اللازمة لتحديد استراتيجية القمة وبناء أسلوب مختلف يتناول تطلعات النساء وتوصياتهن بشكل أكثر عملية قابلة للتطبيق والاستدامة ، ومن هنا ندعو المهتمين ونمد أيدينا بثقة لكل من يشاركنا الرؤى نحو تعليم تحظى فيه النساء بالتقدير والتمكين والذي ينعكس بالتالي على رقي وازدهار مخرجاته الى المشاركة في القمة من جميع الأبواب التي قد يرجى من ورائها تحقيق أهداف القمة وتحية خاصة د/ ربيعة أبو الرأس الداعمة الرئيسية لوزارة الدولة لشؤون المرأة ، وختمت كلمتها بقولها دمتم داعمين مناصرين للمراءة ودامت عودة الحياة بكم طُرحت التساؤلات بداية مع السيدة / عواطف قويعة رئيسة وحدة بمصلحة التفتيش التربوي بسؤال نحن نطمح أن تتصدر المرأة الليبية المشهد التعليمي والسياسي ، من خلال القمة ما الذي تقدمه وزارة الدولة لشؤون المرأة لتتقلد المرأة المناصب الريادية في مجال التعليم؟ من مهام وزارة الدولة الاساسية هو التمكين الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ومساعدة المرأة للوصول لمواطن صنع القرار ، الهدف من القمة التركيز والحصر وبناء قاعدة بيانات للنساء القياديات في مجال التعليم ، تواجد المرأة في مجال التعليم تجاوز 70 % وتؤدي دورها الحقيقي ، نسعى لتفعيل دور الاخصائي الاجتماعي لأن المجتمع في أمس الحاجة إليه باعتباره شريك للأسرة في بناء شخصية الطفل الذي ستعتمد عليه الدولة لاحقاً ، في أحد ورش العمل عندما تواصلنا مع مراقبات التعليم ومكاتب دعم المرأة وجدنا أن أحد البلديات والتي تحتوي على 83 مدرسة توجد مديرة واحدة للأسف وبالمقابل وجدنا استجابة من مراقب التعليم وعميد البلدية وعلى ضوء هذا الأمر تم التوصية بوجود النساء ضمن ادارة المدارس ، سيكون هناك مراجعة لوضع المرأة القيادية في ليبيا ، القمة ستكون توعية وتحمل رسالة سلام ومساندة للنساء . تلقي د/ حورية خليفة الدرهوبي رئيس قسم علم الاجتماع بكلية الآداب واللغات / طرابلس بسؤالها أين دور الجامعات معكم من مخطط قمة المرأة بالرغم من الجامعات بها كوادر نسائية بمختلف المستويات العلمية منهم حملة رسالة الماجستير والدكتوراه بأعداد كبيرة ؟ د/ رتاج تجيب فريق العمل يعمل باستراتيجية تشمل كآفة النساء اللواتي بالتعليم العام والتعليم العالي والتعليم التقني ، نحن مازلنا في طور جمع البيانات من خلال الورش المنعقدة لكافة شرائح التعليم ونحن اهتمام كبير لتمكين النساء من هذه المناصب القيادية في هذه المجالات ، د/ حورية تناصر المرأة دائماً في خطاباتها واجتماعاتها وخاصة المرأة بالتعليم العالي لما تعانيه من تحديات تواجهها في عملها وتعقب د/ حورية طرمال بقولها ستظل الجامعات والأكاديمية الليبية رسل للعلم والتعليم والتوعية ويكفينا فخراً لهذه القمة أن د/ سالمة عبد الجبار الرئيس الفخري التي كان لها العديد من المناصب السياسية هي من تترأسها ، القائمين في اللجنة هم من النساء الأكاديميات بالجامعات الليبية ، نحن لم نبتعد عن هذا المجال فالأكاديميات هي الأعلى قمة في مجال التعليم ونحن بدأنا من التعليم العام لأنه هو من يؤسس النشء ، نحن نختتم اليوم الجزء الأول ومازالت هناك العديد من ورش عمل تستهدف لقاءات جديدة حتى انطلاق القمة في موعدها ، خرجنا بالعديد من التوصيات من خلال اجتماعنا بمجلس الوزراء مع الاكاديميات والجامعيات من مختلف البلاد ، كذلك الاصلاحات التي قام بها وزير التعليم العالي من القوانين التي تهتم بالمرأة من خلال فتح مكاتب دعم وتمكين المرأة في الكليات والجامعات الليبية ، لدينا الآن 105 مدير بمكتب دعم وتمكين المرأة على مستوى ليبيا وتم تخصيص منصب وكيل الشؤون العلمية للمراءة في كل الجامعات الليبية وهذا من ضمن منظومة تمكين المرأة تطرح السيدة / أماني توفيق مراسل قناة فبراير سؤالها لماذا تم تخصيص عدد 3000 سيدة لقمة المرأة ؟ د/ رتاج تجيب تم تحديد هذا الرقم للفئات التي يتم تمثيلها بالقمة من خلال الحوارات المفتوحة وورش العمل والملتقيات الفردية ، تستهدف فاعليات القمة جميع النساء اللواتي يعملن بمختلف مجالات التعليم حاولنا قدر الامكان أن نجمع الكل على حدى بأكبر عدد ممكن ، هذا الرقم يمثل تحدياً من خلال سرد قصص النجاح في نهاية القمة وعن سؤال السيدة / منيرة أبو ساكن عضو هيئة التدريس بمدرسة الشهداء لماذا تم استهداف المرأة في مجال التعليم فقط في هذه القمة ؟ وهل هناك ملفات أخرى ستطرح لاحقاً ؟ د/ رتاج تجيب الدورة الأولى للقمة شعارها المساهمة والمشاركة للنهوض بالتعليم ، المرأة هي الام والمربية والطفل ينطلق من الأم المربية بالبيت الى الأم المعلمة بالمدرسة ، ملف التعليم يمثل العمود الاساسي للنهوض بالدولة والذي يبني أجيال تخدم الوطن دون أن تكون عالة على المجتمع ( وتضيف د/ حورية طرمال مجيبة التعليم هو أساس نهضة الدول والمجتمعات ونحن نركز على هذا المجال المهم ، المدرسة هي النواة الأولى للمجتمع بعد الأسرة ، لازاماً علينا أن نهتم بهذه الشريحة والاستماع لهن لما تعرضن إليه من العراقيل والمصاعب في مجال عملهن ، المرأة الليبية عاشت لفترة غير مستقرة من النزعات السياسية أثر سلباً على آدائها ومع تجاهد بمحاولات متكررة بلا يأس أن تنهض من أجل النشء للوصول إلى النجاحات في هذا المجال وتؤكد السيدة د. / خيرية الجعط عضو هيئة تدريس جامعة طرابلس كلية الآداب واللغات قسم الخدمة الاجتماعية بسؤالها الاكاديميات الليبيات مع وزارة الدولة لشؤون المرأة بكل قوة وعلى رأسنا د/ سالمة عبد الجبار التي سبقتنا بخطوات كبيرة جداً ، ماهي البرامج التدريبية حتى تكون المرأة الليبية في القمة ؟ لأن الرؤية التي أطلقتها الوزارة رؤية ضخمة تحتاج إلى طواقم فنية للتنفيذ فماذا أعددتم لمستوى التنفيذ ؟ المرأة الليبية في القمة بتحدياتها وتغلبها للصعوبات التي مرت بها من أجل أن تحافظ على المسيرة والمنظومة التعليمية لتقديم مخرجاتها بشكل مرضي قدر الإمكان ، البرامج التدريبية متنوعة مازالت قيد رسم استراتيجية القمة بناءً على الاحتياج التي تحاول النساء من خلال الحوارات وورش العمل المكثفة لجمع البيانات تحليل الرغبات وحشد الجهود بالداخل والخارج للوصول للمخرجات التي نطمح كلنا لها ، ستكون القمة انجاز ضخم وبالمقابل تجيب د/ حورية نحن نفكر دائما إلى ما بعد القمة وما تحتاجه النساء القياديات العاملات في مجال التعليم من تدريبات ، الموضوع كبير وتحمسنا أكثر عندما رأينا الشغف عند النساء ، أغلب المدربات التحقوا بوزارة الدولة في عمل تطوعي وعرضوا الحقائب التدريبية التي تحتاجها النساء في مجال التعليم ، لدي جيش نسائي كبير من السياسيات و مديرات مكاتب دعم وتمكين المرأة في مجال التعليم وسيدات في اللجنة الوطنية الاستراتيجية والسيدات بمراقبات التعليم ، حتى أن هناك سيدة تشغل منصب مختار المحلة يخافون على ليبيا يمدون الأيادي للمساعدة في هذا المجال ، ستكون أول التدريبات مع بدء القمة الليبية الدولية لأن هناك قياديات من مختلف دول العالم ستشاركنا القمة ، مع نساء وقياديات ليبيا وزارة الدولة لشؤون المرأة لن تكون عاجزة ( تشيد السيدة / نادية إمحمد البكوش مدير ادارة الخدمة الاجتماعية والصحة المدرسية والدعم النفسي بوزارة التربية والتعليم والنقابة العامة للمعلمين ورئيس الاتحاد النسائي بنغازي وضواحيها بقولها كل التحايا والتقدير والاحترام للسيدة د./ حورية طرمال هذه الوزارة الفتية والمتحدية جداً التي تبهر الكثير من نساء ليبيا وتدفعهن للنجاح ، نحن مع د/ حورية في كل خطاها التي أشعرتنا أن هناك تحريك للمياه الراكدة بفتح ملفات تخص المرأة العاملة في مجال التعليم بمختلف مجالاته وما تقدمه خدمة للوطن في بناء النشء ، لدينا كم كبير من المشاكل على المستوى المحلي ، انا كمدير ادارة لدينا ما يقارب 13750 أخصائي اجتماعي و 7530 مرشد نفسي وكم كبير من المشرفين والمسعفين ، نحن في طور التنشئة الاجتماعية فهذا المجتمع له أساس لذلك يجب أن يبنى بشكل جيد ، نتطلع إلى مستقبل مضيء لبلادنا وتختم السيدة د. / سالمة عبد الجبار الرئيس الفخري للقمة المؤتمر بقولها مضيفة شرف كبير أن حملتني وزارة الدولة لشؤون المرأة مسؤولية الرئاسة الفخرية لهذه القمة وهذه خطوة في الاتجاه الصحيح ، كل الجهود الصادقة المبذولة بدأت تتلمس الطريق نحو المزيد من العمل بالاعتماد على العلم والقدرات والخبرات النسائية الواعية الطموح من أجل مرحلة مستقبلية جديدة من خلال حواراتنا السابقة وزارة الدولة تطمح إلى المساهمة في النهوض بالمجتمع من خلال العنصر البشري (المرأة) والعنصر الأساسي (التعليم) بأن جمعت كل ما يهم المواطن بشكل عام وما يهم قضايا المجتمع المرأة والتعليم ، الطموح كبير جداً وسنرى في جلسات المؤتمر الكثير من الرؤى والعروض ، تحية تشجيع وتقدير للسيدة د. / حورية ولكل الكادر الفني والعلمي وهذا يدل على أننا نسير في خطى مستقيمة .
■ عدسة ومتابعة : سهام إبراهيم