مقالات

على عجل

على عجل زنين نحل وما يدوم حال!

اختيار عنوان هذه الزاوية في هذا العدد أخذ مني الكثير ، وحتى لا أضيع كثيرا من الوقت قررت أن أدمج العنوانين (زنين نحل) و (ما يدوم حال) وكلاهما يخصان الشأن الليبي فالمواطن الليبي لم يعد يكترث إلى ما يحدث ولم يعد تهزه الأحداث لأنه يعرف أن ما يحدث سيتكرر وكل الليبيين مرت عليهم .. إن لم نقل اكتووا ولازالوا لما عليه واقع الحال ، فهناك من كان ضحية القرار رقم سبعة الشهير الذي أصدره المؤتمر الوطني والذي أظهر فيه عدم وطنيته وكثيرون كانوا ضحية الحروب والتهجير والقتل والخطف والسطو ونقص السيولة وأزمات الوقود والغاز التي تتكرر إلى أن وصلنا إلى وقف إنتاج النفط وصد أبواب المصرف المركزي حيث قرر المتصارعون لي ذراع بعضهم قبل أن يعودوا ويجتمعوا لأجل الحفاظ على مصالحهم التي تتحقق بالخلاف الظاهر والاتفاق الباطن ، وبالرغم من أن العبث بالنفط وبالمصرف المركزي يعد قمة التغول على قوت الشعب الليبي إلا أن هذا الشعب لم يعتصم ولم يتظاهر وفضل انتظار ما سيحدث لقناعته أن ارتفاع وتيرة الخلاف بين المتصارعين على البقاء في السلطة ونهب مزيد من الأموال ما هو إلا (زنين نحل) وأنهم يعرفون جيدا من يوقفهم وينصاعون إلى أوامره ، وأن الشعب الليبي على قناعة بأنه ) ما يدوم حال( وأن الضوء سيأتي ليزيح الظلام هكذا يقول التاريخ فما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع، وبإذن الله سيأتي اليوم الذي يحق فيه الحق ويبطل الباطل وينعم الشعب الليبي بخيرات بلاده التي ستصبح واحة الأمن والأمان ، وليست ساحة للقتل والنهب .

■ امحمد ابراهيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى