الأيام القليلة الماضية أصيب العالم بحالة من الشلل التام خصوصا أوروبا وأمريكا حيث أعلنت شركة ميكروسوفت عن حدوث عطل تام في برنامج المكيروسوفت إذ تعطلت خطوط الطيران وشبكات المال والبنوك والأعمال الأخرى وتكبدت العديد من الشركات خسائر مالية كبيرة وعلق الآلاف من المسافرين في عدد من مطارات العالم بسبب ذلك الخلل والناجم عن خطأ في تحديث برنامج المكيروسوفت ، وقد تابع الماين من البشر عن كثب من خال القنوات ل الفضائية ووسائل الإعام المختلفة هذا الحدث ولاحظوا كيف أن معظم المؤسسات المالية وشركات الطيران والبنوك العالمية قد أصيبت بالشلل التام حتى أن الكثير من الطائرات بقيت تائهة في الجو .. كل هذا ولم يتجاوز هذا الخلل مدة الأربعة والعشرين ساعة على أبعد تقدير فهذا العالم المترامي الأطراف في شكله الجغرافي صار في الواقع قرية صغيرة حتى إن ما يحدث في نيويورك قد يؤثر في جنوب أفريقيا ولم تعد بإمكان أية دولة العيش بمفردها بمعزل عن العالم الذي يتقدم ويتطور بسرعة البرق. وقد سيطرت التكنولوجيا على كل شيء فيه حتى الأدمغة البشرية فصار بإمكانها التحكم حتى في طريقة تفكيرنا ! وما لفت انتباهي تلك المناشير والتعليقات التي تصب في مجملها بأننا خارج نطاق التغطية في هذا العالم ؛ لكن ماذا قدمنا نحن للعالم حتى نؤثر فيه ونتأثر به ؟ فهناك دول من حولنا التطور فيها يحسب بالساعة والتقدم فيها يتحرك بسرعة الصاروخ ونحن كما نحن نأكل ونشرب وننام غير مدركن لما يدور حولنا !
■ عبدالله سعد راشد