مقالات

على عجل

من رأس غليس إلى راس اجدير!

زمان كانت هناك قناة تلفزيونية واحدة لها موعد افتتاح وموعد إغلاق وبالرغم من أن كل أسرة كانت تتابع القناة ببيتها إلا إننا كنا نشعر أننا جميعا في مربوعة واحدة من خلال مناقشتنا وتذكرنا لأطوار ما يذاع والذي كان أشهرها المسلسل البدوي (رأس اغليس) حيث كان غليس رجلا جافا ومتعجرفا ومزواجا، والآن وفي زحمة القنوات التي تلبي كل الرغبات يظهر علينا رأس اجدير ليرمي بظلاله ويشد الرأي العام تارة يقفل وثارة أخرى يفتح ،وفي حفل افتتاحه الجديد كان وزير الداخلية المكلف أكثر صراحة وأكثر جدية وشفافية لم تظهر على غيره عندما أنصف الجميع ولم يسئ لأحد بل بين الخطأ من الصواب، وبالمناسبة لماذا تصفون الرجل بالمكلف وهو الذي يتولى إدارة وزارة ذات أهمية كبيرة لها علاقة مباشرة بالمواطن فكلمة مكلف لغويا تعني أنه مكلف مؤقتا فإما أنه يؤدي مهام غيره أو أن هناك وزيرا غير مكلف قادم، وبات علينا أن ننصفه ونلغي كلمة مكلف، وماقاله في إعادة افتتاح معبر رأس اجدير سيد فعني للبحث عن من هو اجدير الذي دوخنا رأسه من خلال المعاناة التي طالت جل الشعب الليبي الذي يزاحم مرغما على هذا المعبر، فما سمعته شفهيا عنه لم يقنعني وفي انتظار ما هو مدون كتابيا بشأنه .

■ امحمد ابراهيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى