متابعات

حملة توعوية بأهمية مقاطعة المنتجات الداعمة للحرب على قطاع غزة

المقاطعة ما بين الشريعة والقانون

نظراً لما تعيشه فلسطين وشعبها من أحداث مؤلمة والتي تحتم علينا الوقوف لمساندتها ، قبيل عيد الأضحى نظمت رئيسة الاتحاد النسائي العام السيدة / فتحية البخبخي ود/ منية رئيس مكتب دعم وتمكين المراءة بجامعة طرابلس والسيد / محمد عويدان رئيس اتحاد الطلبة بكلية القانون بالتنسيق والتعاون مع مسؤولة الثقافة والإعلام بالجالية الفلسطينية د/ روان عبد العزيز ندوة توعوية بشأن مقاطعة المنتجات للحرب علي غزة بجامعة طرابلس بمدرج رشيد كعبار وبتنظيم كل من السادة بكلية القانون رهف عكعك ومريم الغناي وأنفال الدعيكي وأيضاً موسى الشبلي ومؤيد مخرم وبحضور مدير مكتب الإعلام بوزارة الشباب السيد عاصم بوجلدين، وعدد من مرشدات الحركة العامة للكشافة والمرشدات بمفوضية طرابلس، و الجالية الفلسطينية في العاصمة طرابلس والرسامين الفلسطينين المقيمين بليبيا ، وجمع غفير من طلبة كلية القانون بجامعة طرابلس وتخللت الندوة عدة فقرات تهدف إلى التوعية بأهمية مقاطعة المنتجات والشركات الداعمة للكيان الصهيوني ووجوب هذه المقاطعة في الشريعة الإسلامية والقانون الليبي ، تم إلقاء الكلمة الافتتاحية للندوة من قبل السيد / مؤيد المخرم بالإضافة إلى كلمة قدمتها ممثلة الجالية الفلسطينية والتي أشادت من خلالها بالجهود الرامية إلى التوسع والتوعية بحملات المقاطعة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد العدوان، وايضا تم تقديم عرض لمؤشرات حول الآثار الاقتصادية على الشركات التي تمت مقاطعتها، وعرض توضيحي آخر لتطبيق استغنيت الذي ألقاه السيد / معتصم الذيب ، وعلى هامش الندوة افتتحت حلقة نقاشية بين السادة الحضور للنقاش حول كيفية التوسع في اقامة عديد الحملات للتوعية بأهمية المقاطعة وإبراز دورها المؤثر والفعال في الوقوف إلى جانب اخواننا الفلسطينيين، كما أقيم معرض للوحات الفنية جسدوا من خلالها مفاهيم المقاطعة والتضامن مع القضية الفلسطينية ومن ثم فقرة تكريم الرسامين والمصورين ، كما وتم من خلال الندوة الاتصال هاتفياً بأهل غزة وقد وجهوا كلمة لطلاب الجامعة وكان هناك أيضاً اتصال بالناشطين الفلسطينيين حتى يكون هناك تواصل ودعم بين الجمهور وأهل غزة ، (صحيفة الوقت) كانت داعما لهم لنشر فاعليات الندوة وتغطية مجرياتها التي تدور حول عدة محاور … (وجوب المقاطعة من منظور الشريعة الاسلامية) ألقاها السيد / موسى الشبلي طالب بكلية القانون جاء في مجملها) حرم الاسلام إعانة الكافر على المسلم بأن تدعمه سواء كنت تدري أو لا تدري ، وجب مقاطعة الكيان المحتل بعدم التعامل مع الشركات التي تعود أرباحها للكيان ، في الشرع سبقت الاموال للجهاد على الأنفس والألسن لأنه مستطاع ، من لم يهتم بأمر المسلمين فهو ليس منهم ، من المقاطعة أيضاً التخلص من تحكم الغرب في الاقتصاد كالشركات النفطية وسوق الاموال ، بداية التحرك خطوات وان كانت بسيطة وجب التحرر من هيمنة الغرب والقوى العظمى المسيطرة على اقتصادنا علينا أن نكتفي بذاتنا وانتاجنا المحلي ، هناك شركات عالمية رياضية مثل أديداس والبوما قاطعت المنتجات الداعمة للكيان الصهيوني ، عند العمل على تقوية الاقتصاد الاسلامي نتحصل على اقتصاد مستقل وبالتالي نستطيع اضعاف اقتصاد العدو (المقاطعة من منظور القانون الليبي (السيدة/ رهف عكعك طالبة بكلية القانون بجامعة طرابلس في مختصر حديثها) في ظل ما يعايشه الشعب الفلسطيني اليوم من قتل ممنهج وابادة جماعية هذه المجازر الوحشية تجسد بشاعة الاحتلال ما الذي يمكننا القيام به نصرة للشعب الفلسطيني ؟ ، تعتبر المقاطعة أضعف الوسائل الممكنة لنصرة الشعب الفلسطيني ، الهدف من هذه الندوة هو الخروج بالناس لمقاطعة وعدم دعم المنتجات التي تدعم الكيان الصهيوني الملطخة بدماء إخواننا المسلمين ، المقاطعة وسيلة للاحتجاج ومشروعيتها ترجع للإعلان الدستوري الصادر في سنة 2011 م المادة 14 حرية التعبير الفردي والجماعي ، قانون 62 لسنة 1975 م بشأن مقاطعة إسرائيل وليبيا كانت سباقة في هذا الركب وهناك مكتب في وزارة الاقتصاد مختص بمقاطعة اسرائيل ، لا عدل الا إن تعادلت القوى) (النتائج الاقتصادية لحملة المقاطعة (توضحها السيدة / مريم الغناي طالبة قانون بقولها) المقاطعة التي استمرت ومازالت تسعة أشهر جاءت بنتائج صادمة فاقتصاد الاحتلال مرتكز على أساس المعونة والتصدير ، عندما نقاطع أي منتج يدعمهم نقوم بإضعاف قوتهم ، يشير مكتب الاحصائيات الاسرائلية إن الناتج المحلي إنكمش بنسبة 19.04 في الربع الاخير من 2023 م والنماء الاقتصادي قدر بنسبة % 2 في 2023 م مقارنة % 6.5 في سنة 2022 م والسبب الرئيسي لهذه الخسائر هي الحرب والتي سببت بدورها انخفاض للصادرات والواردات ، هناك عدة شركات على وشك إشهار افلاسها من ضمنها كنتاكي وكوكاكولا وستاربكس و H&M ، لابد من الانتباه أنه ليس كل منتج مصنع محلياً هو انتاج محلي صرف هناك من يرجع العائد الى الكيان الصهيوني ، المقاطع توضح أننا نرفض ما يحدث للشعب الفلسطيني ونستغنى عن كل المنتجات التي تدعم الحرب عليهم وإبادتهم)
تطبيق استغنيت الليبي للمساعدة على المقاطعة .. السيد / معتصم الذيب مهندس ومطور برمجي يعرف التطبيق: (أول تطبيق ليبي يدعم القضية الفلسطينية ضد اليهود المغتصبين توجد فيه كل الشركات ومنتجات المقاطعة مع البدائل يتكون البرنامج من واجهة جذابة تحتوي على العديد من المتاجر التي تساعد المستخدم في البحث عن معلومات صنعها ومصدرها ، نحن غير محتاجين لموقع جوجل بلاي وجوجل والابل ستور والفيس بوك ، لدينا أفكار منتجة توصلنا إلى الاستغناء عن كل ما يضطهد المسلمون في غزة)
وتوضح د/ روان عبد العزيز ماجستير ارشاد وتوجيه نفسي مسؤولة الثقافة والإعلام بالجالية الفلسطينية بحديثها (النشيد الاسرائلي يتحدث على أن الشعب الصهيوني يعيش على دماء العالم وبالأخص العالم العربي مصر والكنعانيون يجب أن نقطع رؤوسهم وننفيهم من الكون لنعيش دولة حرة لا نها شعب الله المختار ، معنى ذلك إن القضية الفلسطينية هي قضية العالم العربي والعالم الاسلامي من 78 سنة قضية أبدية لأن الجميع مستهدفون ، فلسطين قلب الوطن العربي ومن بعدها تنتشر أجزاء الوطن العربي حتى يرتاح كامل الجسد داخل عقيدته ، عشنا الحرب والرعب ، نشكر طلبة كلية القانون)
وفي السياق نفسه يضيف السيد / اسامة الباروني من وزارة الشباب والرياضة بقوله : (هذه الندوة تدعم إخواننا الفلسطينيين ، لا أقول فلسطين المحتلة وإنما فلسطين الحرة ، نشكر الطلبة لجهودهم المبذولة في التوعوية بالمقاطعة دعماً للقضية العربية ، ليبيا بلادنا وفلسطين هي بمثابة الأم لكل عربي ومسلم ، تحية لكل الليبين الاحرار ممن همهم القضية الفلسطينية شعباً ودولة)
وتؤكد السيدة / فتحية البخبخي رئيسة الاتحاد النسائي بقولها ) دعمنا للقضية الفلسطينية أزلي منذ سنين وليس بالمناسبة ، اليوم الحرب على فلسطين وغداً قد تكون ليبيا أو الجزائر أو مصر قد يكون الوطن العربي بالكامل هدف مباح للعدو الاسرائيلي ، علينا جميعاً تبني موضوع المقاطعة وأن يكون هذا أسلوب حياتنا ، نحن لا نستطيع أن نقاتل ولكن بإمكاننا أن نقاطع منتجات الدول الداعمة للعدو الاسرائيل التي أتت أكلها بالخسائر التي تكبدتها الشركات من خلالها (وتشير السيدة / منيرة مكتب دعم وتمكين المراءة بالجامعة بحديثها (المقاطعة أن أبدأ بنفسي ثم بالأهل ، تعم وتصبح ثقافة عامة منتشرة في الوسط الليبي على الجميع اتباعها ، نتمنى أن تستمر مثل هذه البرامج التوعوية ونبذ التجاهل عما يحدث للشعب الفلسطيني من قتل واضطهاد) ..
ويفيدنا السيد / عيسى أحمد زبيدة عضو تجمع ليبيا ضد التطبيع (علاقة المقاطعة والقانون ، الجهد بالقانون مهم جداً حالياً ويتم الاستفادة منه وماقامت به دول جنوب أفريقيا هو الربط ما بين علاقة المقاومة والاستفادة من القانون وكان لنا سابقة في الاستفادة من القانون الدولي أيام الجمهورية الطرابلسية حيث دفع الزعيم سليمان الباروني مفتي طرابلس مع المؤتمر الاسلامي في رفع قضية دولية لحيازة ملكية حائط البراق العقائدية التي أدعى اليهود أنها لهم ، فكانت في النهاية أحقية حائط البراق يرجع الى الدولة الفلسطينية والمسلمين فلا بد من استمرارية الدفع للعمل على القضية الفلسطينية وفهم القانون الدولي وطرحه ومناقشته وكيفية الاستفادة منه لتوجيهه للقضية ، ينقصنا الكثير للاطلاع على القانون الدولي وقانون الحروب وقانون الابادة الجماعية والاستفادة من قوانين حقوق الانسان نحتاج الى تعديل المصطلحات إعلامياً إسوة ببقية الدول التي لا تعترف بالدولة الاسرائيلية الا ككيان صهيوني ، في عهد الرئيس جمال عبد الناصر تم منع بعض الصحفيين المصريين من حضور المؤتمرات الدولية في الصحافة الدولية ضد الحروب والعمل من أجل السلام وعند معرفة الاسباب تبين أنهم وجدوا مصطلح متداول لديكم بإبادة اليهود وإلقائهم في البحر بإسم اليهود فما كان من الدولة المصرية الا ان كلفت مجموعة من الاخصائيين الاعلاميين والقانونيين وتم طرح الموضوع على المجموعة الدولية بأن يقوموا بعملية بحث واسعة في الأرشيف المصري وكان هذا الأمر في صالح الدولة المصرية واتحاد الصحفيين المصريين فلم يجدوا أي مقال ينادي بإلقاء اليهود في البحر ، يجب علينا الاستفادة من هذه الخطوات لصالح الدولة الفلسطينية)

■ متابعة وعدسة : سهام إبراهيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى