مقالات

على ضفاف الوطن

هل ظلمنا أنفسنا ..؟!

لقد أنهكنا البحث والترقب والانتظار لغد افضل ، بعد أن فقدنا بوصلة الحاضر وعدم قدرتنا على استشراف المستقبل ، فعدنا ننقب عن كل ماهو جميل من بقايا حكايات الماضي. في دواوين الشعر تارة وكتب التراث المليئة بالخيال تارة أخرى ..! ودب اليأس في نفوسنا ، حتى صارت الحياة في عيوننا مجرد عالم تتقاذفه الأوهام والأكاذيب التي سرعان ما تتلاشى كزبد البحر عند اصطدام أمواجه باليابسة .. ثم نعود لنكتشف حقيقة واقعنا المؤلم المليء بالبؤس والشقاء ومطاردة خيط دخان وسراب من أوهام حياة هانئة كريمة نعرف أنها لن تأتي ، ونأبى الاعتراف بأننا نعيش في عالم يحكمه اقتصاد السوق وتسيره السياسة، عالم با مشاعر يتعامل وفق مصالحه لاعلاقة له بالقيم الإنسانية بل هو لا يفكر فيها أص أو ا يتوقف عندها.. رغم كل تلك الشعارات البراقة حول حقوق الإنسان والحريات التي يسوقها ذاك العالم والتي لا تعدو كونها خداع وتخدير لمزيدإحكام السيطرة والاستغلال والإذلال ونهب الثروات .. بينما نحن نحتاج فقط إلى لحظة صدق مع أنفسنا ، تتجلى فيها الحقيقة ! لتعرية الواقع وتقديمه كما هو سافرا خاليا من المساحيق والألوان .. لإيجاد الحلول في غمرة اللغو والفوضى التي غيبت وأخفت كل الحقائق، حتى لا يظل المواطن المسكين في حيرة من أمره وضحية للإشاعات، بينما غول الفساد ينخر مفاصلنا ، وأيادي المتسلطين من الفاسدين تعبث بأموال الشعب دون رقيب ولا حسيب . بدعم ومباركة من وسائل إعم مأجورة ، اجعلت المواطن يعتقد أن مايقدم له ومايدور حوله هي كل الحقيقة ، وأنه يعيش في المدينة الفاضلة .

■ عون عبدالله ماضي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى