مقالات

دراما ..

البيضة والكتكوت … مسلسل في حلقات

أعلن السيد: علي الحامدي رئيس جمعية مربي الدواجن بالمنطقة الغربية والوسطى أن البيض المخصب يتم توريده من أوروبا إلى تونس لأن لديها خط بحري يومي ومنها يتم نقله إلى ليبيا عن طريق معبر وازن حيث يتم بيع الكتكوت بعمر يوم واحد إلى المربي بسعر 9 دينار ليصل سعر الكيلو جرام من تاجر الجملة إلى القطاعي ب 15 دينار . هذا الصراع المثير أدلى به الحامدي في حوار مطوّل لقناة (المسار) بمناسبة كثرة الحديث عن ارتفاع سعر الغلاء الغير مسبوق للدواجن والبيض مما أدى إلى خلق حالة من التذمر و الاستياء وعدم الرضا من قبل الأسر والعائلات الليبية الذين يعتمدون بشكل يومي وأساسي على اقتناء هذه المواد وشرائها مما أدى إلى تنظيم دعوة كبرى بين المستهلكين لمقاطعتها .. ما شدني في تصريح الحامدي باعتباره رجل اختصاص في هذا الشأن ويرأس جمعية تعنى وتختص بالداوجن ومشتقاتها من بيض وكتاكيت هو اتكاله واعتماده على إلزامية وضرورة التوريد من دولة مجاورة بحجة ان تونس تتوافر على خط بحري يومي يمكن استجلاب وتوريد الكتاكيت على مدار العام وهذا بالتأكيد هو مربط الفرس وسر الارتفاع المشط لسعر الكتكوت المورد إلينا والذي عندما يصبح ويعير ويسمن ويتلقى الرعاية والاهتمام من مأكل ومشرب وينتقل إلى عمر وحجم الدجاج يجد طريقه بعد رحلة الدلال والدلع هذه مدفوعاً وبقوة الصاروخ للمجازر والأسواق التجارية والمحلات ليصل أخيراً إلى أفواه و معدة المستهلكين .ملخص القول وتعقيباً على ماتفضل به السيد الحامدي من تفكيك هذه الأحجية أو الفزورة هو ضرورة طرح عدد من الأسئلة التي تدور في فلك هذه الأزمنة الخانقة التي ألقت بظلالها على السوق الليبي ولعل أهمها :
* ماذا لو تعسر واستعصى وحتى توقف توريد الكتكوت من دول الجوار مثل تونس أو غيرها ؟
* هل في نية الجمعية التفكير في إيجاد وخلق بدائل وحلول جذرية من أجل توريد هذا الكتكتوت المبجل بآليات وطرق بديلة ؟
* لماذا لا تقوم الجمعية بحل هذا المختنق والإشكال بالشراكة مع وزارتين معنيتين وهما الزراعة والاقتصاد والتجارة ؟

* أين القطاع الخاص وتجار وملوك وأباطرة البيض من فكرة إقامة وإنشاء حظائر التفريخ وإنتاج البيض والتي كانوا يتزاحمون عليها ؟  إضاءة : تأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن معضلة وعدم حل معلومة من هي صاحبة الفضل ولها السبق في الوجود وحتى الجميل الدجاجة أم البيضة والدليل ما يحدث عندنا من صراع الديكة على الاتجار بالبيض …

■ عمر التركي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى