مقالات

أما بعد

زومبي والكورونا وشيماء التي طردتني!!

ليس في عائلتي الكبيرة و المركبة تراكمية تتعلق بالإذعان لتعليمات الحكام كابرا عن كابر قبل التحري والمعاينة .. لذلك لم نحرص جميعا على التطعيم ضد الكورونا ولم يؤمن بعضنا حتى بوجود المرض أساسا حتى حين كنا نرى معارف وأقارب ونجوما وجيرانا يتساقطون صرعى ذات اليمين وذات الشمال .. لكنني اضطررت إلى تناول جرعتين من التطعيم بعد أن تم اختياري ضمن نخبة من أساتذة الجامعات الليبية لتلقي دورة إعلامية متقدمة في العاصمة الإيطالية روما التي حرقها نيرون ذات يوم .. وعقب أن تلقيت الجرعتين طلبت مني ابنتي شيماء التي كانت تدرس الطب في مرحلته التمهيدية ان اغادر البيت وأقطن بعيدا في استراحتي وحيدا في شمبارو التي تبعد عشرين كيلو متر إلى الجنوب من الطريق الساحلي الذي يشق مدينة الزاوية معللة الطلب الغريب الذي ألقته في وجهي رغم حميمية العلاقة بيني وبينها بأن المطعمين سيتحولون إلى (زومبيات) .. تخيلت نفسي (زومبيا) فابتسمت ساخرا وفتشت عن الكلمة فوجدت أنها تتعلق بموتى تم تطعيمهم بلقاح معين فخرجوا من المقابر لترويع الناس بعد أن تحولت أشكالهم إلى أشكال غريبة، وعن هذا دارت بعض الأفلام الهوليودية الكبيرة . الحق أنني سخرت من الفكرة وسافرت إلى إيطاليا أنجزنا الدورة الإعلامية الكبيرة ومضت الأيام والشهور حتى ظهرت هذه الأيام أبحاث علمية وتقارير عالمية صحية اقتربت قليلا في فحواها من تحذير شيماء وتنبيهاتها وروايتها الغريبة و كأنها كانت تستشرق مقبل الأيام فيما يتعلق باللقاحات الغريبة التي تلقتها حتى ملكة الإنجليز قبل أن تفضي إلى ما أفضت إليه؛ كما تلقتها ابنة الرئيس الروسي بوتين ربما في محاولة منه لإقناع الروس والشيشان بجدوى اللقاح المريب الغريب .. تقول الأبحاث العلمية بأن الدراسات أثبتت ظهور مضاعفات تتعلق بأدمغة وقلوب المطعمين وبشكل متواتر وصادر عن مؤسسات صحية عالمية مختلفة .. وهكذا فإن الذين قالوا أثناء هيجان أزمة الكورونا بأن العالم بعد الكورونا ليس العالم نفسه قبلها قد صدقوا في أشياء كثيرة ربما؛ لكن أكثر شيء صدقوا فيه هو أن المؤسسات الصحية العالمية التي سوقت للمرض الخطير والتي سوقت بعده للقاحات المتنوعة لم تعد محل ثقة الشعوب والناس والأفراد بعد ظهور هذه التقارير وهذه الدراسات وبعد انتشارها على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي عبر العالم ودون صدور تقارير أو تطمينات تنفيها من المؤسسات الصحية العالمية ..واليوم لم يعد يبتسم في هذا المضمار إلا الذين امتنعوا عن تناول تلك اللقاحات أو الذين دفعوا أموالا زهيدة مقابل الحصول على بطاقة التطعيم لغرض السفر والأغراض الأخرى دون التطعيم الفعلي .. ربي يستر وخلاص .

* عبدالله الوافي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى