مقالات

كوريا الشمالية ومعايير أخلاق وقوة الدول

عند البحث في طبيعة كوريا الشمالية بقيادة “كيم جونغ أون“ عبر إعلانه (عزم باده لأن تكون الأقوى نوويا في العالم) إثر إطاق الصاروخ (هو اسونغ 17) الباليستي العابر للقارات مع تعهد الرئيس (كيم جونغ أون) بمواجهة التهديدات التي يتبجح بها غاة الإمبريالة النفطية علوج الأمريكان إذ كانت المناسبة ترفيه اصطفاف من الضباط الأشاوس المغاوير الذين لا يخشون الموت ، ولديهم القدرة والاقتدار والصمود في الميدان ضد كل من يفكر أو تسول له نفسه الأمّارة بالسوء مهاجمة الشمال الكوري الذي يجسد إرادة صلبة ، وعزما لا يلن ، وعزيمة لا تقهر ، والشعب الكوري الشمالي يمثل السنديان القادر على مجابهة أعتى الأعاصير ضراوة ، ولديه الخبرة التي قيضتها العناية الكونية أيضاً في السحق والمحق واستئصال شأفة آية مؤامرة إمبريالية أو عدوان ، وإحالة واشنطن ونيويورك إلى بحر من النيران ، كما هو مذكور على لسان الفقيد والد “ كيم جونغ أون “ عندما كان يتشدق السيء الذكر “جورج بوش الصغير“ عام 2000 على ذكر شمال كوريا بسوء واتساقاً مع ما تم سلفاً طرحه ، أن الرئيس “ كيم جونغ أون“ زعيم يتميز بالحكمة والانضباط والوفاء لوطنه وشعبه ، وهو كثير ما تراه حازماً ، يرفع معنويات شعبه ، لأن طبيعة “الكاوبوي” موسومة بالغلظة والتوحش والاستكبار والتعالي وإذلال الشعوب ، واستعباد خلف قناع الديموقراطية الجوفاء والاستغلال الطبيعي والاستعمار الاقتصادي بإصدار عملة الدولار دون رصيد ائتماني ذهبي للاستحواذ على مقدرات وثروات الشعوب ، وإعطاء من لايملك مالا يستحق فلسطين علماً بأن التهديدات الأمريكية الامبريالية هي من قبيل التجديف في أمواج عالية وحرث في أودية طوفانية لن توقفها الأساطيل والأعام الكاذبة، بل تزلزل الأرض تحت أقدام المعتدين هذا كله مايحفّز كوريا الشمالية وشعبها، أكثر فأكثر على طاعة قائدهم العزيز على نفوسهم أكثر فأكثر، كما أن كوريا الشمالية ليست مثل الدول الغريبة التي تلعق أحذية العلوج الأمريكان ، دول غريبة متطفلة غبية ذات توجه انتهازي خلف غطاء الاستثمار وبيع وابتياع الدول الصغيرة بالمال، كوريا الشمالية ليست أيضاً من الواجهات البائسة ،الكيانات الهشة المنبثة في أفريقيا وآسيا، التي تستلذ بنهب أموال شعوبها، على شاكلة أنفالٍ ، اقتسام غنائم، وإذا اختلف النّاهبون عند القسمة تفتعل المواجهات المسلحة ثم تتوقف بعد “استلام الفدية” ،يتفرق المدعوون أيدي سبأ، وهكذا دواليك ؟؟؟ ثم نتضرع إلى الله مبتهلن «ربنا لاتؤاخذنا بذنوبنا بما فعل السفهاء منا » ،العاقل من اتعظ بغيره .

● عمران سالم الترهوني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى