مقالات

كلام على كلام

المصرف المركزي .. (وذن من طين ووذن من عجين)

لست أدري السيد الصديق الكبير محافظ لمصرف ليبيا المركزي ام هو محافظ لمصرف دولة في المريخ ؟! ولست أعرف السادة المسؤولين في الحكومة مسؤولين لدولة ليبيا ام هم مسؤولين لدولة في كوكب آخر ؟! فمنذ أكثر من شهرين والراي العام في وطننا المنكوب مشغول بقضية السيولة النقدية والعملة المزيفة ولا سيادة محافظ البنك المركزي ولا أحد من الحكومة خرج على الهواء أو في مؤتمر صحفي وتحدث للشعب المسكين وأوضح له ماذا يجري وهل هناك عملة مزيفة أم لا ؟ وكأن الموضوع يخص دولة أخرى في كوكب آخر !! ذهب محافظ البنك المركزي إلى نيويورك لقضاء عطلة العيد هناك والتقاط الصور التذكارية وترك الشعب يدور في (كسبرة) لقمة سائغة للمضاربن في العملة والسماسرة والمرابن وهذه نتيجة طبيعية لاختفاء الدولة وانهيار مؤسساتها فعندما يحدث هذا تحل محلها الجماعات المصلحية والعصابات الإجرامية الخارجة عن القانون وتصبح الأجسام غير الشرعية هي الدولة ؟! فيا سادة يا كرام لم يعد في الأمر ما يحتمل ولم يعد بالإمكان أكثر مما كان وإذا كنا ننتظر حدوث معجزة تعيد لنا الأمور إلى نصابها فإن زمن المعجزات قد ولى وانتهى؛ ومن تنتظرون منهم الحل سواء من بني جلدتكم أو من غيرهم يخططون ويعملون ليا ونهارا من أجل أن يستمر هذا الوضع ويبقى الحال على ما هو عليه وقد قالها بكل مرارة وصراحة السيد (عبدالله باتيلي) في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن .. فمن غير المقبول ولا المعقول في دولة بحجم ليبيا تحدث عمليات تزييف للعملة وتقع أكبر جرائم الاختاس المالية وتنعدم السيولة في المصارف وتتوفر في مكاتب الصرافة ولا يخرج محافظ البنك المركزي ولا أي مسؤول في الحكومة ليقول لنا كيف ولماذا حدث هذا ؟!
* فأية دولة هذه التي نعيش فيها ؟ وأي مسؤولين ابتلانا الله بهم ؟

* وأي شعب هذا الذي يرضى بكل هذا القهر والإذلال ؟ فالحكومة تنتهج سياسة (شاهد ما شافش حاجة) والمصرف المركزي (وذن من طن ووذن من عجن) .

■ عبدالله سعد راشد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى