مقالات

در مفصل

الموسيقا الآلية (2)

مواصلة لحديثنا عن الموسيقا الألية ذات الموضوع نقول : أن المؤلف “هايدن كتب” موسيقا الفصول الأربعة، وكتب “هاندل” موسيقا الماء، وكتب موزار موسيقا” حلم ليلة صيف، وكتب “بيتهوفن” موسيقا ضوء القمر والسيمفونية الريفية وسيمفونية البطولة، ومقطوعة حملت اسم صديقته “أليس” . وقد بلغ هذا النوع من المؤلفات الموسيقية ذات الموضوع ذروته خلال القرن التاسع عشر حيث كتب “مندلسون” أحلام هادئة، وكتب “شوبان” موسيقا الكارنڤال، وكتب “بيرليوز” السيمفونية الخيالية، وكتب “فرانز ليست” سيمفونية فاوست، وكتب “سيميتانا” مجموعة من الرباعيات الوترية بعنوان من حياتي ومجموعة من القصائد السيمفونية عنوانها أرض أبائي، وكتب “ريمسكي كورساكوف” سيمفونية عنترة والقصيد السيمفوني شهرزاد البطلة الأسطورية لقصص ألف ليلة وليلة . وكتب “دڤور جاك” سيمفونية العالم الجديد عن قصة اكتشاف قارة أمريكا الشمالية , وكتب “شتراوس” مجموعة من المقطوعات الراقصة على إيقاع (الڤالس) الثلاثي الضروب بعناوين متعددة مثل : غابات فيينا، حياة فنان، والدانوب الأزرق . وقد ساهم عدد من مؤلفي الموسيقا العربية المتطورة في كتابة أعمال موسيقية ذات موضوع نذكر منهم : “لويس جريس” الذي كتب القصيد السيمفوني مصر ، و”أبوبكر خيرت” سيمفونية الثورة، و “عزيز الشَّوان” تنويعات سيمفونية عنوانها أبوسمبل، و “رفعت جرانه” السيمفونية العربية . كما قام عدد من الملحنين المعاصرين العرب بكتابة مقطوعات موسيقية صغيرة في قوالب وصيغ حُرَّة أطلقوا عليها أسماء رمزية مثل : حياتي، وعمر الخيام، وبنت البلد، ورقصة الأندلس، وتوته، وذكرياتي، وفتافيت السُّكر ، وغيرها…

 

* د. عبد الله مختار السِّباعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى