كيف كنت ؟! ، وكيف أصبحت … ؟! كنت أنسا وفنا يداعب الإحساس … وفضاء جميل بسحره الوناس … كنت عنوانا للأصالة والتعاون بصفاء وأنموذجا للكرم والجود والسخاء … كنت لوحة من تراثنا المعهود وفنا أصيا راقيا با حدود … في حضرتك تمر الأيام كأنها ساعات … فلياليك بالأنس عامرات … الكل يتنسم عبيرك الفواح ، ويلاطف أوقاتك الماح … كل شيء في حضرتك يصدح بالفن الرفيع والتراث الجميل البديع … الكل متلهف لبرامجك الجميلة … وسعيد بنسماتك العليلة … ما أجمل اللحظات في فضاءك الرحب… با تعب ولا صخب … تمر الليالي في طرب ، ويتفاعل روادك با غضب … من خال سمرك البريء … وبرنامج الثري … لا يعكر صفوك خلافات … ولا ضجيج ومتفجرات … الكل ينشد الفرح والسرور .. والناس في سعادة وحبور. ما أجملك يوم كنت متنفسنا الوحيد … ننتظرك كيوم عيد … في فضائك يلتقي الأحباب … بعد غياب … واليوم مالي أراك قد تغير حالك … وذبلت أغصانك … وصار الصخب موالك … والتعب والشقاء عنوانك … لا شيء ينبئ بسحر جمالك … إلا الضجيج في جميع أحوالك .
* الدكتور: خليفة العتيري