ثأروا لهزيمتهم القاسية في الدور الأول على يد الفراعنة
فرسان فوتسال ليبيا .. يُتوّجون بالبرونزية القارية ويشدّون الرحال صوب العالمية !
اُسْدِلَ ليل أول أمس الأحد – الستار على نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل الصالات (فوتسال) التي احتضنتها قاعة (الأمير عبدالله) بالعاصمة المغربية (الرباط) وظفر بلقبها منتخب البلد المنُظم بعد تفوقه في اللقاء النهائي على منافسه الأنغولي بخماسية لهدف وحيد .. ولتحديد صاحب الترتيب الثالث المؤهل إلى نهائيات كأس العالم (أوزبكستان 2024) والتي ستنطلق فعَّالياتها شهر سبتمبر القادم، تواجه للمرة الثانية في أدوار هذا الاستحقاق (فرسان المتوسط) مع (أحفاد الفراعنة) وكانت فرصة سانحة لأخذهم بثأرهم من المنتخب الذي كان قد ألحق بهم هزيمة قاسية في بداية المشوار!. بداية مُتعثرة .. أعقبتها استفاقة ! في مُستهل ظهوره بهذا المحفل القاري عبر المجموعة الثانية التي ضمت إلى جانبه منتخبات مصر وموريتانيا وناميبيا، إنقاد منتخبنا إلى الخسارة برباعية نظيفة من منافسه المصري في اللقاء الذي سبق حفل الافتتاح لكنه استفاق بعد هذه البداية المتُعثرة وتمكن من تحقيق فوزين على منتخبيّ موريتانيا (5 – 4) وناميبيا (5 – 11) ليصعد مع المنتخب المصري إلى الدور نصف النهائي الذي اصطدم فيه بخبرة وحنكة المغاربة المدعومة بعامليّ الأرض والجمهور ليخسر أمامهم بحصة وافرة من الأهداف بلغت الست (6) بلا مقابل فَواصل (أسود الأطلس) طريقهم إلى المباراة النهائية، بينما اكتفى (فرسان المتوسط) بالمنافسة على القلادة البرونزية وثالثة البطاقات المؤهلة إلى (مونديال فوتسال) من خلال المباراة الترتيبية . يوم الامتحان .. أكُرْمَِ الفرسان ! عطفاً على نتيجة المواجهة التي جمعتهما برسم منافسات الدور الأول، صبَّ نهر التوقُّعات في بُحيرة حظوظ (أبناء النيل) ورُجّحت كفتهم في افتكاك بطاقة العبور إلى القاعات المونديالية على حساب جيرانهم بالجنب الغربي لأرض (الكنانة) لكن يوم الامتحان شحذ (أحفاد المخُتار) الهمم وعقدوا العزم على ردّ الدين، فَأكرمهم الكريم بتوفيقه وهيأ لهم أسباب النصر المؤزَّر .. فَبعد أن كانوا متأخرين في النتيجة طيلة شوط المباراة الأول، حمل لهم ثاني الشوطين )فرحتين( واحدة بتعديل النتيجة (2- 2) والثانية بالفوز عن طريق ركلات الترجيح (3-1) فآلف مبروك التفوَّق والتأهُّل، وعُقبال التألق في قاعات المونديال وما يستوجب ذلك من عمل متواصل على مدار الأشهُر الأربع التي تفصلنا عن صافرة انطلاق غماره الصعب !. الجدير بالذكر أن تأهل (فوتسال) ليبيا إلى مونديال (أوزبكستان 2024) هو الظهور العالمي الثالث للعبة بعد نسختيّ البرازيل (2008) وتايلند (2012)