بعد أن ساد جدلاً واسعاً حول لقاء الكأس الممتازة (سوبر كوب) للموسم الكروي 21 – 2022 بين فريقي (الاتحاد) و (الأهلي طرابلس) وما صاحبه من شد وجدب حول إقامته من عدمها وبأي الألوان سيخوضه الفريقان، أخيراً لُعِبَ هذا اللقاء (القضية) وانتهى بلا شائبة تحكيمية، أو مُنغّص للروح الرياضية العالية التي سادت داخل المسُتطيل الأخضر بين الفريقين .. أو يبدر من دكة بدلاء كليهما، ما يُعكّر صفوها . انتهت المباراة (نهاية طبيعية) وآلت نتيجتها لمصلحة فريق (الاتحاد) بركلات الترجيح بعد تعادل الفريقان إيجابياً بهدف لمثله، فيما نستهجن واقعة (تخريب) منصة التتويج التي تلت صافرة ختامها، ونُثمّنُ تدخل وزير الداخلية (المكلف) الذي كفل للفريق المتُوَّج باللقب، حقَّه في اعتلائها .
بداية باهتة الأداء .. اتحادية النتيجة !
بصافرة الحكم الدولي المغربي الأصل الأمريكي الجنسية (إسماعيل الفاتح) انطلقت المباراة على
تمام الحادية عشرة من ليل الجمعة الفائت، وظلَّت مُجريات اللعب (حبيسة) خطيّ دفاع ووسط الفريقين في حالة جس نبض امتدت لربع الساعة الأول أين قُطِعت برأسية مُحكمة من قلب هجوم فريق الاتحاد (صالح الطاهر) أسكن بها الكرة العرضية التي رفعها له زميله )عبدالعاطي العباسي( من ركلة حرة مباشرة
جهة الجناح الأيمن، شباك الحارس (محمد نشنوش) بعد ذلك تراجع فريق الاتحاد للدفاع على هدف تقدمه، واندفع فريق الأهلي ساعياً للتعديل دون أن يُشكلّ خطورة مُحدقة على مرمى الحارس الشاب (أحمد بالأشهر) لينتهي الشوط الأول اتحاديا بهدفٍ دون مقابل . سيطرة أهلاوية عقيمة .. وتعادل في الوقت القاتل ! شوط المباراة الثاني شهد سيطرة أه اوية مُطلقة على مُجريات اللعب لكنَّها ظلَّت عقيمة رغم كم الفرص السانحة للتسجيل والتي ما لم يُهدر منها بفعل الرعونة، تصدَّى له حارس مرمى فريق الاتحاد (أحمد بالأشهر) ببراعة ربَّعته على نُومية هذا الشوط .. وحتى الكرة الوحيدة التي تجاوزته آخذة طريقها إلى شباكه من رأسية مدافع فريق الأهلي (عبدالعزيز الصويعي) المتُقنة، ناب عنه قائم مرماه (الأيسر) في إبطال مفعولها !. ولو لم يُفلح فريق (الأهلي) في ممارسة الضغط (العالي) واستغل – بالمقابل – فريق (الاتحاد) اندفاع منافسه الكُلّي للهجوم، لتسنى له مُضاعفة النتيجة جرَّاء المساحات التي باتت (شاغرة) في وسط الملعب بفعل الاستبدالات العشوائية التي أجراها مدرب منافسه (طارق جرَّايا) كرَُبَّ رمية، من
غير رامٍ !. عودة وحيدة لل(فار) .. كشفت ركلة جزاء ! والمباراة تلفظ أنفاس آخر دقائق وقتها الأصلي، يتدخل لاعب وسط فريق الاتحاد (عمر الخوجة) على ساعد هجوم فريق الأهلي (عبدالله العرفي) داخل منطقة الجزاء تستدعي إثر ذلك، غرفة ال(فار) حكم اللقاء لمراجعة اللقطة، ودون الحاجة إلى طول (تدقيق) يعود إلى أرض الملعب ويُعلن عن ركلة جزاء انبرى لتنفيذها (محمد المنير) فأحرز منها هدف التعادل .. وبالرغم من احتساب أحد أبرز نجوم المباراة الحكم الصارم (إسماعيل الفاتح) لخمس دقائق كوقت بدل ضائع، أطلق صافرته قبل انقضاء ما قدَّره منهياً اللقاء على نتيجة التعادل الإيجابي بهدف لمثله ليحتكم الفريقان إلى رك ات الترجيح والتي ابتسم فيها الحظ لفريق (الاتحاد) ليتفوق بواسطتها (6) (5) ويظفر بلقبه الحادي عشر .