بعد أن كانت يد فريق (الأهلي طرابلس) هي الطُوْلَى في مختلف المسابقات المحلية للكرة (الصغيرة) بالمواسم الث اث الأخيرة باسطة سطوتها على كافة الدروب المفُضية إلى منصات التتويج حيث هيمنت على ريادة (الدوري) مُعزّزة رقمها القياسي في الظفر
بلقب (البطولة) واحتكرت (كأس ليبيا) وزكَّت تسيُّدها مشهد اللعبة بنيلها الكأس الممتازة (سوبر) في الموسمين الماضيين، ها هي تفقد هذا اللقب الأخير لمصلحة فريق (الأولمبي) الذي كانت يده هي الأفضل أداءً – سيما في شوط المباراة الثاني – والأطول نتيجة !. اليد الأهلاوية الخضراء قد لا تطول لقب بطولة هذا الموسم بعد أن قصَّرتها فئة (عابثة) من جمهور ناديها الذي حضر لقاء الكأس الممتازة (سوبر) مساء الثلاثاء الفائت، بِجريرة ما خلَّفته وراءها من تخريب طال مقاعد مدرجات مسرح الحدث !. حزمة من العقوبات (الصارمة) ستُصعّب من مهمة الفريق البطل في الحفاظ على لقبه بهذا الموسم الذي سيُكمله بعيداً عن معقله بعد أن نصَّ قرار اللجنة العليا للمسابقات بالاتحاد الليبي لكرة اليد على (حرمانه من اللعب على أرضه لمدة سنة ميلادية) بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها عشرون ألف دينار وتحميل النادي تكلفة الأضرار التي لحقت بالمرفق الرياضي المعني . على الصعيد الشخصي أنا جد ممتن من اتحاد اللعبة على تصديه (الحازم) لهذه الواقعة وكم أتمنى لو تسير الاتحادات الاُخرى على نهجه سيما في لعبتيّ كرة القدم والسلَّة بما من شأنه أن يضمن سلامة مرافقنا الرياضية من أيادي العابثين !. فَتجَّريد ملعب (الجميل) لكرة القدم من مقاعده البلاستيكية وإسقاط سور ملعب
(النهر) وتحطيم كراسي مدرجات ملعب (قاعة طرابلس الكُبرى) للألعاب الرياضية، لا يقلُّ جُرماً عن سابقه أو ما تلاه .. بل وسيتواصل
هذا الفعل، ما لم يُواجه بِرادعِ العقوبات (المشُدَّدة) ويُلاحق مُرتكبوه جنائياً .. فيما عدى ذلك، أُراهنكم بِإغماد قلمي الإعلامي هذا إلى
غير رجعة لو سلَمت مقاعد مُدرجات (ملعب طرابلس الدولي) إن أُقيمت عليه مباراة (سوبر) كرة القدم المقُبلة بين فريقي (الأهلي طرابلس) و(الاتحاد) بحضور الجمهور .. فَإن فاز الفريق الأول، ستقع مرافق الملعب (المسكين) ضحية جمهور الفريق الثاني .. وإن تفوَّق الفريق الثاني، ستُحرق بنار غضب جمهور الفريق الأول !.
* إبراهيم الورفلي