فرقة اتخذت من «قابيل » إسماً يميزها عن غيرها من الفرق الماسونية المتعددة.. ووفقاً للمفاهم التقليدية، فإن «القابالا» تعود إلى يهود عدن باليمن. لقد انحدرت من ماضٍ بعيد كإعان لانتخاب الأشخاص الصالحن (Tzadikim) = الصادقن..!، ولم يتم الحفاظ عليها في الغالب إلاّ من قبل قلة محظوظة. وتسجل اليهودية التلمودية رؤيتها للبروتوكول الصحيح لتدريس هذه الحكمة. ومع ذلك، فإن مؤلف كتاب «المسيح الدجال» اقتبس بعض المخطوطات العبرانية الموجودة في اليمن، والتي تعود إلى حوالي 400 سنة قبل زمن النبيّ موسى (س): يدّعي كاتبها «أزاد بن حارم بن صافور» أنه حضر النبي إبراهيم (عليه السلام) وسأله عن فتنة الرجل الدجال وذكر أنه سأل عنه كثيراً وعلِم عنه الكثير. وزعم أن إبراهيم (عليه السلام) قد أعطاه الوثائق المتعلقة بذلك، وحذّره من فتنة « الرجل الدجال «وأحفاده من بعده. وأن أصل هذا الرجل «الدجال» كان من «السامرة » (شمال فلسطين) وعاش في «جزيرة عدن» (في اليمن) حتى خرج منها. وقد ورث أحفاد «أزاد« تلك المخطوطات ، وظلوا يعيدون كتابتها باللغة الآرامية حتى وقت يسوع المسيح (عليه السلام ) الذي بشّر بالآرامية وليس بالعبرية لغته
ولغة قومه. كل هذه الأدلة موجودة الآن في مخطوطات يحتفظ بها رجل يمني من مدينة «ريدة« اليمنية، وأغلب سكانها من اليهود، وهو رجل مسلم قديم يُدعى «حيدر بن العارف بالله عبد الله بن سام بن شاري»، وهو يمتلك العديد من المخطوطات النادرة والخطيرة . الشيء الذي لا يمكن تصديقه هو أن المهتمن بتلك الأساطير، وعلى رأسهم «حاخامات التلمود»، يعتقدون أن روح «قابيل» )أول قاتل في تاريخ الإنسانية( لم تصعد إلى السماء بعد الموت، لكنها ما زالت تنتقل بن الأشرار مثل «الرجل الدجال» (رجل عدن الغريب) الذي سبق ذكره و »الرجل السامري» الذي كان بن اليهود أثناء نزوحهم من مصر وصنع لهم العجل. وقد اختاروا اسم «قابيل» ليكون رمزاً للقمع والقتل من أجل تهديد أي شخص لا يتفق معهم. كما أنهم اختاروا اسم «المسيح» ليكون رمزًا لنزول «المسيح الدجال» الذي سيسيطر على العالم متحداً مع الشيطان باسم «بني إسرائيل». ويُعد اختيارهم لاسم «المسيح» دلياً واضحاً على اعترافهم – ولو في الخفاء – بأن نبيَّ الله عيسى (عليه السلام) رُفع إلى السماء ولم يصلبوه ولم يقتلوه ولكنه شُبّه لهم. الهدف الرئيسي لتلك الطلاسم هو كسر شوكة المسيحية أولاً، ثم تدمير الدين الأكثر خطورةً وانتشاراً في أذهانهم، وهو الإسام. لذلك، فإن البرنامج الموضوع مسبقاً هو تفكيك العالم الإسامي، وهو أمر ملحوظ هذه الأيام في عالمنا الإسامي. تلك كانت طريقة الوحي عندهم لانتخاب (Tzadikim) الأشخاص الصادقن الصالحن ..! هل «الرجل الدجال» الوارد في مخطوطات «أزاد بن حريم بن صافور» سالفة الذكر، صادقا ؟ أو هل «السامري» الذي صنع لليهود عجاً يعبدونه من دون الله، صالحاً؟ نعم هم هؤلاء الأشخاص (الصادقن الصالحن) والنماذج المطلوبة لتحقيق أهداف «القابالا».. ف «قابيل» اليوم يقتل «أطفال فلسطين» حتى لا يجد «المسيح الدجال» غير «الصادقن الصالحن» ليقيم بينهم العدل..!!!
* الدكتور: عبدالعزيز سعيد الصويعي