محلياتمقالات

شلمنة الفشل !

لستُ هنا بِعرض الدفاع عن السيد رئيس مجلس إدارة الاتحاد الليبي لكرة القدم (عبدالحكيم الشلماني) وذاكرتي تحتفظ له بعديد (المآخذ) في طليعتها فشله الذريع بِإعادة قوام ونظام الدوري العام لكرة القدم إلى وضعهما السليم – أي من مجموعة واحدة وبستة عشر فريق على أكثر تقدير – بيد أنّي جدُّ مُستغرب انجرار إعلاميين رياضيين يُشار إليهم بالبنان وراء حملة شعواء يشنها عليه رؤساء مجالس إدارات أندية بعينها عبر المنابر الإلكترونية لمراكز إعلامها !. شخصيات (عابثة) قادها هجر الكفاءات (المتزنة) لأروقة أنديتها، إلى الجلوس على سُدَّةِ إدارتها فَاستعانت بكل من وجدت فيه ضالتها النفعية والارتزاقية بدءاً برؤساء الحكومات، مروراً بقادة الأحزاب، ووصولاً قادة التشكيلات المسلحة !. منهم من تصدَّر المؤتمرات الصحفية، ومنهم من اتُخِذَ من كتائبه مواكباً مدجَّجة بالأسلحة لُِرافقة فرق ناديه إلى الميادين والملاعب، ومنهم من آلت إليه سُلطة التعاقدات مع الرياضيين وتصدَّر محافل تقديمهم وغزت صوره مدرجات الم اعب، ومنهم من حظى بشرف الرئاسة الفخرية دون الرجوع في ذلك إلى الجمعية العمومية صاحبة الحق الأصيل بهذا الصدد .. كل هذا السواد الحالك، لطَّخَ بياض (رسالة) الرياضة السامية في كافة ما يُوصف بالأندية الكُبرى دون استثناء .. وإن تفاوتت النِسَب !. من ينتقد اليوم ما لم ولن أُقرَّه قط جلسوا بالأمس مع من عنيتُ على ذات الطاولة وكسبوا السبق في إدارة مؤتمراتهم الصحفية بالنادي الذي ينتمون إليه، ومن آخذ غيره بجريرة إدخال الضُّباط العسكريين إلى أروقة الأندية في (السابق) ها هو (اليوم) يغزو مدرجات الملاعب والقاعات بِصورهم المطبوعة على عملاقات اليُفَطِ !. عندما أخفقوا في قيادة فرق أنديتهم إلى منصات التتويج، (شلمنوا) ذريع فشلهم في التسيير وأتخذوا من (عبدالحكيم) مشجباً علَّقوا عليه إخفاقهم بعد أن كان بالأمس (القريب) مضرب مثل للنجاح وكانوا هم من أشد داعميه في عموميات اتحاد الكرة عندما تُوّجت فرق أنديتهم بالبطولات وحازت على الكؤوس !. قُلتُ قولي هذا أنا الذي (أُقسم بالله العظيم) بأن قدماي لم تطأ المؤسسة الرياضية التي افتخر بِانتمائي )الوجداني( إليها منذ ما يُناهز العقد من الزمن، ولن أفعل ما ظلَّ في أروقتها دابر لمن ذُكِرَ !.

* إبراهيم الورفلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى