القيادة هي مسؤولية كبيرة يتحملها كل سائق عندم يجلس خلف عجلة القيادة، تعد السرعة الزائدة من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى وقوع حوادث الطرق المميتة، فعلى الرغم من أهمية الوصول إلى الأماكن بأسرع وقت ممكن فى حياتنا اليومية، فإن القيادة بسرعة عالية لا تتناسب مع القانون والظروف الآمنة تعرض حياة السائقين والمشاة للخطر. إن السرعة الزائدة تجعل من الصعب على السائق السيطرة على سيارته، وبالتالي يزداد احتمال التصادم مع سيارة أخرى أو حتى التصادم بأجسام ثابتة على الطريق، فكلما زادت سرعتك زادت قوة الاصطدام وزادت معها صعوبة التحكم في السيارة أي تؤثر علىلا زمن رد الفعل وتقلل من مجال الرؤية، مما يجعل من الصعوبة على السائقين تجنب الحوادث، كما يجب علينا ألا ننسى أن تجاوز السرعة المقررة قانونا خاصتا داخل المدن والمناطق يؤدي أيضا إلى زيادة وقوع حوادث الدهس للمترجلين. وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن تجاوز السرعة لا المحددة قانونا مسؤولة عن ما يصل إلى 50 % من جميع وفيات حوادث المرور، وقد أظهرت الدراسات أن زيادة السرعة بنسبة 10 % يمكن أن تؤدي إلى زيادة بنسبة 40 % في خطر وقوع حادث مميت. بالإضافة إلى الخسائر البشرية، تتسبب حوادث المرور الناتجة عن تجاوز السرعة المحددة قانونا فى العديد من الخسائر المادية، لا يمكن تجاهل حقيقة أن الحوادث التى تكون نتيجة للسرعة العالية تؤدي إلى تلف الطرق والمباني و ممتلكات الآخرين، تكلفة إصلاح هذه الأضرار تكون ضخمة، وتقع على عاتق المجتمع بشكل عام. علاوة على ذلك، فإن القيادة بسرعة عالية تؤثر أيضا على البيئة بصورة سلبية، فعند القيادة بسرعة عالية يتم توليد قدر كبير من الانبعاثات الغازية الضارة بالمحيط والبيئة نتيجة لحرق كمية كبيرة من الوقود، لذلك ينبغي أن ندرك أثر حوادث السرعة الزائدة ليس فقط على الحياة البشرية والممتلكات ولكن أيضا صحة وجودة البيئة التي نعيش فيها. في الختام أود أن أشير ألي أنه يجب على المجتمع بأكمله بداية من الأسرة أن يقوم بدور فعال في تشجيع الالتزام بقوانين المرور وتوعية الجميع بالمخاطر، بالموازاة مع ذلك، يجب على الجهات المعنية بتطبيق قانون المرور على الطرق تشديد الرقابة وفرض عقوبات رادعة للمخالفين وذلك للحد من حوادث المرور المتعلقة بتجاوز السرعة المحددة قانونا. لا يجب أن نضع حياتنا وسلامة الآخرين في خطر بسبب رغبتنا فى السرعة و الوصول إلى وجهتنا قبل الآخرين، فكوننا قائدين يجب أن نكون مسؤولين ونقوم بحذر للحفاظ على سلامتنا وسلامة المجتمع بأكمله.
ليصلك كل جديد أشترك في القائمة البريدية
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق