محلياتمقالات

طبتم

دماء الشُهداء .. وهُراء البُلداء !

بينما كان (شُرفاء) فلسطين المحُتلَّة يُسطّرون ملاحم (الجهاد) فداءً لأولى القبلتين ويقدمون لأجلها قوافل زكية الدماء من أبرار الشُهداء، أزاح في ب اد الحرمين الشريفين المصارع الأمريكي المُعتزل (أندرتيكر) الستارة عن كأس موسم (الترفيه) على القوم (البُلداء) استكمالاً للمراسم التي بدأت بِعِيْدِ (الهالوين) ومرت على حلبة(كراون جول) ولن تتوقف فوق رُكْحِ (ليُّ الورك) وسط صخب هابط الفن وماجن الغناء بمسرح (موسم الرياض) للترويح عن الرعيّة الدهماء !. هؤلاء الأشقاء الافتراضيون الواقفون وراء هذا (الهُراء) الدخيل على موطن رسالة الدين الإسلامي (الحنيف) بفعل ثورة الإنسلاخ العقائدي والتغَّريب الثقافي التي يقودها رئيس هيئة الترفيه (تُركي آل الشيخ) بمباركة اليهود ومُشاركة النصارى، لم يُراعوا (إ لًِّ ولا ذمة) في الشعب الفلسطيني الذي تتناثر أشلاء أطفاله على رؤوس (الأشهاد) وتُبتر أعضاء أجساد الشيوخ والنساء أمام مرأى ومسمع شعوب البشرية جمعاء .. الأشقاء منهم، قبل الغُرباء!. ما استوقفني من عرم سيل نهر هذا الابتذال الأخلاقي الذي يصبُّ في مجرى تغييب المجُتمعات عن مصيريّ قضاياها، احتواء فعالياته (الإعلان) التالي:-
عش مغامرة فريدة مع الأسلحة الخفيفة في تجربة (خط النار) بمنطقة (بوليفارد وورلد) .. وهنا يبرز ملحاح الأسئلة متعجّباً :- ماذا لو كانت صياغة الإعلان المعني، على هذا النحو :-
خُض معركة جهادية وجودية واجبة بأحدث أصناف الأسلحة الثقيلة المكُدَّسة في مخازن (الاستعراض) بعد أن تنفض عنها غُبار الذل وتُذَخّرُهَا بحارقات المهانة من المقذوفات )المبُاركة( وتوجَّه بها إلى خط .. قُل (أحزمة النار الفعلية) بين رُكام حجر (غزَّة) وعِظام بشرها وحُطام شجرها !. ما أن هممتُ بالنقر على زر لوحة الجهاز لأضع القاطعة الفائتة، حتى لُكِزْتُ بِعُكَّازِ واقعنا المُشابه .. بل والأنكأ، لِيَقفز لذهني المأثور (الحكمتيُّ) القائل بعد تحويره إلى صِيغةِ الجمع :- لا تنهوا عن شيٍء، وتأتوا بِثلهِ .. عَارٌ عليكم إن فعلتم، عظيمًا !.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى