أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي في إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي حول ليبيا أن الأطراف الليبية الرئيسية غير مستعدة لتسوية الأمور الخلافية السياسية على الرغم من استكمال الإطار القانوني والدستوري للقوانين الانتخابية. وقال إنه شدد خلال مناقشاته الأخيرة مع رئيس مجلس النواب (عقيلة صالح) أن المهمة الأساسية هي تشكيل حكومة موحدة، مشيراً أن عقيلة أكد أنه لن يشارك في الاجتماع الخماسي إلا إذا شاركت حكومةالوحدة الوطنية ، لافتاً أن المشير (خليفة حفتر) تمسك بضرورة مشاركة الحكومتين في الحوار أو استبعادهما. وتابع المبعوث الأممي، إن رئيس مجلس الدولة (محمد تكالة) مازال يرفض القوانين الانتخابية الصادرة من لجنة 6+ 6 ولايزال متمسكا بقوانين بوزنيقة. وأشار باتيلي أن رئيس الحكومة (عبدالحميد الدبيبة) أكد أنه لن يتخلى عن منصبه إلا بعد عقد الانتخابات ويريد أن تشرف حكومته على العملية الانتخابية القادمة. وشدد باتيلي على أن التسوية السياسية في ليبيا يجب أن تشمل جدولاً زمنياً محدداً، لافت أنه لا يؤيد أية مبادرة تؤدي إلى تأجيج النزاع وتعريض أرواح الليبيين للخطر، وأن الأمم المتحدة مستعدة للنظر في أية مقترحات تؤدي إلى تسوية الأزمة الليبية، مطالباً مجلس الأمن بالضغط على الأطراف الليبية للمشاركة في الحوار الخماسي . ولفت أن الحالة الأمنية في الجنوب الليبي مقلقة نتيجة تدهور الأوضاع في السودان والساحل، موضحاً أن انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا لا زال متعطلا بسبب الجمود السياسي. ودعا كل الكيانات الليبية إلى العمل للتوصل إلى إدارة عادلة وشفافة لإيرادات ليبيا، مشددا أن المبادرات الموازية لايمكن أن تكون مفيدة إلا إذا دعمت جهود البعثة الأممية لحل الأزمة. وحث باتيلي جميع الأطراف الرئيسية للابتعاد عن المصالح الشخصية الضيقة وأن يحضروا لجولات المفاوضات بحسن نية ومناقشة كافة الأمور الخلافية بشكل لا يشكك في التزامهم بالانتخابات أو وحدة البلاد ومستقبلها.
ليصلك كل جديد أشترك في القائمة البريدية
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق