أحيا الليبيون يوم السبت الماضي الاحتفال بالذكرى الثالثة عشرة من فبراير التي قدموا فيها أغلى ما يملكون من دماء أبنائهم من الشباب كان أملهم أن ينعموا بالحرية والديمقراطية والعدالة ، وأن تكون ليبيا موحدة لاشرق ولاغرب ولاجنوب بل إخوة أحرار ينعم أبناؤها بخيراتها وصولاً إلى دولة ديمقراطية دولة المؤسسات والقانون يحيي الليبيون هذه الذكرى وكثيراً من الأحداث التي مرت ، تركت أثراً مؤلماً سيظل في قلوبهم أكثر ألماً ، أحداث درنة .. وفلسطين ومعاناة غزة ، كل يوم هي في شأن ، ويسعى الخيّرون من أن تلتئم وتمضي وتعبر الناس إلى بر الأمان بالبناء والتقدم وعودة المهجّرين وتتوحد الجهود وتتقارب الآراء وتطمئن النفوس ، وتتآزر بالوقوف صفاً واحداً لتحقيق الأهداف وتترسخ الطموحات التي دفع من أجلها الشعب الليبي قوافل الشهداء من كل المدن والقرى الليبية ثمناً للعدالة والحرية والتداول السلمي للسلطة وإنهاء المرحلة بانتخابات عادلة حرة نزيهة وإنجاز المصالحة الوطنية الشاملة ولم الشمل وتوحيد الكلمة والجهود والآراء ، والتسامح لتحقيق الاستقرار الدائم والرخاء المنشود لكل أبناء الشعب الليبي الذي عانى أجداده وآبناؤه ويلات الحرب والفقر والحاجة وهم يقارعون الاستعمار من أجل أن يعيشوا سعداء فوق الأرض وتحت الشمس . تمر هذه الذكرى ، والشعب الليبي لايزال معتزاً بمبادئه ، وثابتاً على وحدة التراب وهويته الليبية الوطنية ومطالباً بحقوقه للعيش بحياةٍ كريمةٍ في دولةٍ مستقرةٍ تنعم بالرخاء والتطلع إلى التقدم بكفاءات وخبرات وطنية قلوبهم على وطنهم بلا أطماعٍ ولا استغلالٍ . الليبيون اليوم عليهم أن ينسوا الأحقاد ويبتعدوا عن الكره ويتجهوا جميعاً لبناء صفحة الغد المشرق لتعمير الخراب بالبناء الراقي للتعليم والصحة والثقافة والفن والزراعة والصناعة .
ليصلك كل جديد أشترك في القائمة البريدية
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق