محلياتمقالات

كلام على كلام

المشروع الصهيوني الكبير ..

كل المؤشرات والأحداث الجارية اليوم في قطاع
غزة تؤكد وبما لا يدع مجالا للشك بأن المشروع
الأمريكي الصهيوني الذي يعرف بمشروع(الشرق
الأوسط الجديد ) قد بدأ تنفيذه بشكل فعلي
وبرنامج تصفية القضية الفلسطينية التي لم تعد
قضيه العرب الأولى قد وضع موضع التنفيذ ..
وأنا أعتقد بأن عملية السابع من أكتوبر الماضي
(طوفان الأقصى) وجدتها أميركا وإسرائيل دريعة
للبدء في تنفيذ ما كان مخطط له في دهاليس
المخابرات الأمريكية،
فالمجازر الوحشية التي يرتكبها العدو
الصهيوني في غزة منذ أكتوبر الماضي لم تتوقف
وفاقت وحشيتها مجازر النازية، ومحاكم التفتيش
في الحرب العالمية الثانية، حتى أن الرئيس
الأمريكي صرح مؤخرا (أن الرد الإسرائيلي كان
مبالغا فيه إلى حد كبير )!
واليوم يستعد الكيان الصهيوني لتوسيع رقعة
الحرب في رفح التي يقطنها أكثر من مليون
فلسطيني من أجل الضغط في اتجاه تهجير
الفلسطينيين إلى سيناء المصرية الأمر الذي تقول
عنه مصر بأنه يهدد أمنها القومي ويهدد اتفاقية
السلام بالانهيار إذا ما نفذ الكيان الصهيوني
تهديداته .. فمصر تقول إنها تعارض أية عملية
عسكرية في رفح إلا أن سياسيين إسرائيليين
يؤكدون أنها لا تعارض تلك العملية وإذا ما ثبت
صحة هذا الكلام تكون مصر وبقية الدول العربية
قد وضعت حجر الأساس لتنفيذ ما اصطلح على
تسميته (صفقة القرن) التي أعلن عنها الرئيس
الأمريكي الأسبق (دونالد ترامب) والتي تحمل
في طياتها المشروع الصهيوني الكبير الذي يبدأ
بتوطين الفلسطينيين في سيناء وينتهي بحلم قيام
دولة صهيونية كبرى من الفرات إلى النيل ؟!
ربما يكون هذا الكلام هراء في الوقت الحاضر
وضرب من ضروب الخيال لكن سيأتي يوم يكون
فيه واقعا ملموسا تماما كما كان التطبيع مع
إسرائيل من المحرمات في الماضي وصار اليوم
أمرا مفروضا بسياسة الأمر الواقع تجاهر وتفاخر
به دويلات الخليج لتكون الحرب على غزة بمثابة
القشة التي قسمت ظهر القضية الفلسطينية
فمالكم كيف تفكرون أليس فيكم رجل رشيد ؟؟
* عبدالله سعد راشد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى