رياضة

لحساب إياب نصف نهائي أبطال عجوز القارات

من سيسلك الدرب صوب غرب عاصمة الضباب ؟ ومن يسير القهقري يجترُّ مرارة الانسحاب ؟!

لي ا اليوم ، وغداً .. يُحْسَمُ أمر عابري بوابتيّ (باريس) و (مدريد) صوب شمال غرب عاصمة الضباب (لندن) ومنطقة (ويمبلي) بالتحديد أين سيظهران في فاتح يونيو المُقبل، على رُكحِ مسرح مهد اللعبة شهير الصِيت مُبهر (التحديث) في سهرة كُروية مُرتقبة الصخب قد تشهد تنصيب بطل جديد لمستديرة عجوز القارات إن نجت أوراق حظوظ (سان جيرمان) من طوفان سربالجراد الدورتموندي الأصفر الذي سيغزو مساء هذا الثُلاثاء (حديقة الأمراء) بباريس .. فيما ذروة الندّية المصحوبة بنشوة التشويق، ستكون حاضرة ليل أربعاء (الغد) في الموقعة الكُروية الضروس التي ستدور رحاها فوق أرضية ملعب (سانتياغو برنابيو) بُِجرّدِ أن تتدحرج الكرة من ركلة البداية بين الأقدام الميرينغية الرافلة في جلباب ليغتها المحلّية، والبايرمونشنية المجُرَّدة من لقبها البوندسليغيّ على يد (ظاهرة) هذا الموسم بالملاعب الزرقاء (باير ليفركوزن) !. أَبِجُعبتهِ .. هدية رحيل؟!رغم بسطه هيمنته على ألقاب المسابقات المحلية الثلاث (الدوري والكأس والسوبر) في جُلّ مواسم العقد الأخير بفضل ما أتاح له (المال القطري) من امتيازات مادية طائلة اُغدِقت على إبرام قياسيُّ صفقات استقدام ألمع نجوم العالم وأبرز المدُيرين الفنيين وبِفلكيّ الأرقام، بيد كل هذا البذخ والسخاء لم يشفع لفريق (باريس سان جيرمان) أثناء لهثه المحموم وراء الأمجاد الأوروبية لإنهاء حالة الخواء التي تعيشها خزانته على الصعيد القاري!. ربما سيختلف هذا الموسم عن سابقيه إن نجحت كتيبة المدير الفني الإسباني (لويس إنريكي) في تذويب فارق هدف )فولكروغ( النظيف الذي فقدت به نتيجة لقاء الذهاب في ملعب (سيغنال إيدونا بارك) أمام مُستضيفها الألماني (بوروسيا دورتموند) عندما ينزل عليها ليل اليوم الثلاثاء، ضيفاً ثقيلاً قد يُعكر صفو الانتشاء بلقب بطولة الدوري الفرنسي الذي أحرزته في عطلة الأسبوع المنُقضي .. سيما إن فَلحَ المدرب الكرواتي (إيدين تيرزيتش) في مسعاه لقص جناحيها أو تحجيم خطورتهما !. نجم منتخب الديوك (مبابي) لا شكَّ بأنه يُخطّط لإهداء فريقه بطاقة التأهل إلى اللقاء النهائي في آخر ظهور له بملعب (حديقة الأمراء) قبل رحيله الوشيك إلى (قلعة الملوك) بحسب ما سرَّبته صحيفة )ماركا( الإسبانية عن اتفاقه ونادي (ريال مدريد) على كافة تفاصيل التعاقد بينهما، ولم يبق سوى (التوقيع) فيما تُرِكَ للفتى الذهبي (مبابي) حرية تحديد موعد الإعلان عن انتقاله للفريق (الملكي) ومن المرُجَّح أن يتم ذلك في بحر الأسبوع الأول من شهر يونيو المقُبل !. التعجيل .. بِطَردِ توخيل ! بصيص الأمل الذي لاح للمدرب الألماني (توماس توخيل) في إمكانية استمراره على رأس الجهاز الفني للفريق (البافاري) بعد فشل الإدارة في إيجاد البديل، قد يخبو عند انطلاق صافرة نهاية الملحمة الكروية الصعبة التي تنتظره في ملعب (سانتياغو برنابيو) معقل عتيد أوروبا وسيد مستديرة فرق أنديتها (ريال مدريد) المنُتشي بتتويجه السادس والثلاثين بطلاً لل (ليغا) قبل أربع جولات من ختام موسمها الجاري !. المدرب الإيطالي الداهية (كارلو إنشيلوتي) ربان مركب ملكي العاصمة الإسبانية، لن يُبقي أشرعة مرماه عُرضة للرياح الهَابَّة من مُقاطعة (بافاريا) حتى وهي في حماية البلجيكي سيء الذكر صهر الصهاينة وداعمهم العائد لتوّه من الإصابة (تيبو كورتوا) إنما سيُبادر إلى الهجوم الضاغط بُغية التبكير بكسر التعادل الإيجابي الذي آلت إليه نتيجة مباراة الذهاب بملعب (أليانز أرينا) المنُتهية بهدفين لمثليهما !. فَمِمَّن هذا الرُباعي الذهبي لأبطال فرق أندية أوروبا سيواصل المسير إلى الدور النهائي ؟ وأيُّ منها سيعودان القهقري إلى معقليهما وهم يجُرَّان أذيال الخيبة ويجترَّان مرارة الانسحاب ؟!.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى