بيان الإتحاد الوطنى العام لعمال ليبيا

بمناسبة اليوم العالمى للعدالة الاجتماعية .. افق أمس يوم 20 فبراير اليوم العالمى للعدالة الاجتماعية .. هذا اليوم الذى حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة وأقرته منظمة العمل الدولية فى 2008 للتذكير بالحاجة إلى بناء عالم أكثر عدالة وإنصاف وحث الجهود لمكافحة البطالة والفقر ، ومايشهده العالم اليوم وبلادنا ليبيا بعدم وجود عدالة اجتماعية ولدينا الشركات الوطنية المتعثرة والمنسحبة الذين لم يتقاضوا مرتباتهم اكثر من ثمانية سنوات ولديهم أطفال والعديد منهم توافاه الله دون وجود مرتب ضمان لأسرته، ويوجد تمييز لبعض الفئات دون سواهم، وللأسف هذا التمييز يسبب أضرارا اقتصادية واجتماعية. فاليوم الوظيفة الذى يشتغل بها هي التي تميزه عن غيره فى مهن أخرى وجميع هذه المهن ممونة من خزينة الدولة، فهناك من بتقاضى مرتبات عالية وتأمين صحي وشغله إداري وهناك من يشتغل في مهن شديدة الخطورة بدون تأمين صحي ولا أية علاوة تمييز، والعديد من العاملين والعاملات الذين يشتغلون فى القطاع الخاص دون عقود عمل أو ضمان اجتماعي ومرتباتهم أقل من الحد الأدنى للأجور وساعات العمل أكتر من ساعات العمل التي نص عليها قانون العمل الليبى قانون رقم 12 لسنة 2010 وبدون عطلة نهاية الأسبوع وبدون أية إجازة مدفوعة الأجر وعمالة الأطفال وعمل المرأة ليلا يعد مخالفا للقوانين والاتفاقيات الدولية التى صادقت عليها ليبيا مع منظمة العمل الدولية ومايشهده العالم اليوم من حرب إبادة على شعوب مثل شعبنا فى فلسطين المحتلة وقتل مايزيد عن 50000 خمسين ألف من المدنيين ومحاولة تهجير سكان غزة وتحويل مدينتهم إلى مدن سياحية ..هذا العالم الذى يدعي الحضارة ويعلمنا الدروس فى الحقوق والحريات والحضارة والعدالة الاجتماعية . وبهذه المناسبة فإن الإتحاد الوطنى العام لعمال ليبيا يجدد العهد إلى شعبنا فى فلسطين المحتلة وإلى أمتنا العربية للوقوف ضد هذه المؤامرة التى تحاك بفلسطين المحتلة وبعالمنا العربى ويساند شعبنا فى فلسطين المحتلة فى غزة وفى الضفة الأبية والصمود فى أرضه ورفض كل أشكال التهجير فلن يتحقق السلام إلا بالعدالة الاجتماعية .