هذه الصحيفة التي بين أيديكم تصدر من مقر متواضع جدا يتكون من ثلاثة حجرات لايصمد سقفها أمام المطر ولاتقوى جدرانها على الرطوبة أرضيتها من البلاط القديم الذي لايلمع، وبرغم تواضعه إلا أن الصحيفة أمرت بمغادرته الى المجهول، لكن بالتأكيد فإنها لن تصدر من الخارج ولن تخاطب الليبيين بلغة أخرى وثقافة أخرى وتوجه آخر كالذي يصدر عن القنوات المرفهة ماديا، وبالتأكيد فإن الصحيفة ستفقد جهود كتابها إذا ما أمرت بالصدور من الخارج بإمكانيات تصل إلى مستوى الترف، والسبب أن إدارة الصحيفة وكتابها وفنيوها وكل العاملين بها متمسكون بهذه الأرض واختاروا عيش الواقع بكل تفاصيله وهم يفضلون إصدارها محليا ولو بطريقة قص ولصق عن أي إمكانيات أخرى تهيأ لهم في الخارج،فالوقت ستتعايش كما يريد الوقت.
