مقالات

على عجل

عنزة ولو طارت

العناد تمسك الشخص برأيه حتى لو كان خطأ،وهذا السلوك يقدم عليه الكثيرون اعتقادا منهم أن الاعتراف بصحة الرأي الآخر نقيصة لهم أو يذهب بعزة النفس !. هنا تستحتضرني قصة ولو الأقرب أنها من نسج الخيال لكنها تشخص الواقع حيث كان هناك رجل يشتهر بالعناد فوصل الخبر إلى رجل آخر له باع في العناد في منطقة أخرى فقرر أن يذهب إليه ويثبت أنه أكثر عنادا منه فلما وصل البيت طرق على الباب فقال (المعاندي) من فقال له الطارق أنا فقال له لست أنت !. هنا أتساءل هل الاختلاف في تحديد موفى شهر وحلول شهر رجب يأتي في اطار العناد الذي حل بيننا وأصبح كل منا متمسك برأيه بل يحرص على فعل ما يخالف الآخر ليس تحت باب خالف تعرف بل خالف تزداد أكثر فرقة،والاختلاف حول حلول شهر رجب ما هو إلا تعبير على الاختلاف في كل شيء ،وأن لكل منا رأيه وقناعته المبنية أساسا على الاختلاف مع الآخر حتى يصبح لكل واحد طريقا لايلتقي مع الآخر ويكون الخاسر الوطن والشعب بما ينذر أن القادم أسوأ مالم نتفق على رأي واحد وكلمة سواء بحيث ننبذ كل ما يفرقنا ويوسع الهوة بيننا هذا إذا كنا نريد لهذا الوطن الرفعة والتطور ولهذا الشعب الأمن والأمان والاستقرار والتطلع إلى الأفضل،أقول هذا ليس عنادا لأحد بل حبا متيما بهذا الوطن الذي يشغلني حاله ويؤرقني تفرق رجاله في إطار العناد وأشياء أخرى لاتخفى على الأغلبية لسنا بصدد التعرض إليها في هذا المقام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى