مقالات

أما بعد

طرابلس الإعلامية وأزمة عطية باني !

اختتمت أيام طرابلس الإعلامية في نسخة جديدة اليومين الماضيين وكان الحدث كبيرا وكان فرصة لطرح الكثير من العناوين المثيرة للجدل خاصة تلك المتعلقة بعلاقة الاعلام بالفن والفنون كما افلحت النسخة الجديدة في التحول الى نقطة تلاق بين الإعلاميين الشبان الجدد واعلاميين عرب في مؤسسات إعلامية كبرى وعالمية وما يترجمه هذا التلاق من فرص استفادة واحتكاك وتبادل معلومات وتبادل خبرات ووقوف على إشكاليات الاعلام العربي على وجه العموم والخصوص وكالعادة لم يخل وجه الاحتفائية من ندوب مفتعلة وتخبيش البعض الذين امتهنوا الصيد في المياه العكرة واحترفوا وضع العصي في دواليب كل قاطرة تمر نحو الامام حقدا وحسدا من عند انفسهم وتثبيطا لكل النجاحات وعلى كل الأصعدة ..كما حاولوا هذه المرة خلط بعض الأوراق والاشتغال على اثارة القلاقل والفتن بغية التقليل من شان الاحتفائية الإعلامية واظهارها بالمظهر غير اللائق وتعاضدوا على اعتبار ان عدم تكريم الإعلامي الكبير عطية باني كان شيئا إدَّا وكان القشة التي قسمت ظهر طرابلس الإعلامية رغم انني اظن انهم انفسهم من ظل سنينا يلتقط هنات الرجل ويضخمها وينشرها عندما ادركوا بانه من الاذاعيين المتميزين في طول البلاد وعرضها وانه سيكون له شأو كبير في مستقبل الاعلام .. وقد يظهر هذا جليا للعيان بتحليل احماضهم النووية المقرفة .. والسؤال الذي يطرح نفسه في هذه العجالة يتعلق ببوصلة مسارهم الانتقادي واذا ما كانت ستتغير اذا تم تكريم السيد عطية باني وهو تكريم مستحق بكل ما تعنيه الكلمة والاجابة .. طبعا لن تتغير وكانوا سيسمون أسماء وأسماء أخرى جديرة بالتكريم لان هدفهم هو محاربة الابداع وتثبيط العزائم والإساءة للغير وتشويه الكل وتخوين الكل واثارة الفتن وهذا ديدنهم في كل زمان ومكان .. الاحتفالية كرمت السيد محمد القريو وهو اعلامي كبير ولغوي كبير وقد بز حتى )بروفات( اللغة العربية في البلاد وكان ولايزال حتى الساعة مرجعية لكل متعطش لصحيح اللغة العربية وصحيح الخطاب الإعلامي .. فلم لم يشيدوا بهذا التكريم المستحق .. والتكريم طال أيضا ناظم الطياري الذي كان يوما إعلاميا حربيا فانقلب بخير الى الاعلام الجماهيري الذي يخدم كل الليبيين وصارت نسبة كبيرة من الليبيين يفزعون اليه كلما أرادوا اجلاء حقيقة تتعلق بشؤونهم الحياتية والوظيفية وبمصادر دخلهم ولم يقتصر دوره على الاعلام والاخبار والابلاغ بل تخطاه الى الاتصال بالجهات ذات العلاقة من اجل تيسير تدفق حقوق الانسان فالتفت حوله الناس شاكرة وداعمة ومهتمة بينما ظل الضلاليون في ضلالهم المبين واحقادهم الدفينة وعل الفيصل بيننا وبينهم واضح وجلي اذا قسناه بأعداد متلقي الطرفين واعداد مشاهدي محتوى كل طرف واعداد المتفاعلين مع كل طرف اعلامي والبون شاسع وكبير بين ما ينفع الناس وبين الزبد … اما عطية باني فيكفيه حب الناس وتكفيه عشرات الشخصيات الإعلامية والفنية الكبيرة وعلى المستوى المحلي والمستوي العربي التي حاورها باقتدار في الاف ساعات البث المباشروعبر عدد غير قليل من البرامج الناجحة في قنوات مختلفة ولا اظن المنظمين للايام الإعلامية يقصرون في ايفاء الرجل ما يستحق من تكريم في النسخ القادمة منها .

■ عبد الله الوافي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى