نظمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ورشة عمل في طرابلس حول مفاهيم خطاب الكراهية وسبل الحد منه والتحديات التي تواجه العملية السياسية بين الشباب الليبي .. وناقشت الورشة التي استمرت على مدى يومين بمشاركة 28 شابا وشابة من غرب وجنوب ليبيا القضايا الملحة المتعلقة بخطاب الكراهية والعقبات التي تواجه العملية السياسية.. واكد المشاركون في الورشة التي اشرف عليها مسؤولي البثعة على ضرورة ابتكار حلول خلاقة لمعالجة هذه القضايا وذلك من خلال العمل الجماعي.. كما ابدى المشاركون استعدادهم لتنظيم حمات إعلامية اجتماعية مقنعة تهدف إلى الحد من خطاب الكراهية ووضع توصيات هامة لدعم الجهود نحو الانتخابات الديمقراطية.. كما اتفق المشاركون في الورشة على ضرورة الحد من انتشار خطاب الكراهية عبر الإنترنت ووسائل الإعام، مؤكدين على أن الاستقطاب والانقسامات في جميع أنحاء ليبيا أدت إلى انقسامات مجتمعية، بعضها قد يؤدي إلى العنف عبر الإنترنت، واقترحت مجموعات عمل الشباب حمات توعية تستهدف الشباب في أرجاء ليبيا حول ماهية خطاب الكراهية وكيفية الإباغ عنه، فضاً عن العمل مع المؤسسات السياسية والأمنية، بما في ذلك التشكيلات المسلحة، لتحويل لغتهم بعيدًا عن خطاب الكراهية وتجنب تأجيج النزاع .. بينما اقترح آخرون ضرورة تحسن القوانن، وتثقيف تلاميذ المدارس وطاب الجامعات، فضاً عن وضع مدونة سلوك لوسائل الإعام، وتقديم المزيد من الدعم لمنظمات المجتمع المدني. وتقدم المشاركون توصياتهم للتغلب على هذه العقبات من منظور الشباب، بالتركيز على أربع مجالات رئيسة شملت : التحديات السياسية، وتحدي العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، والتحدي الأمني، وكذلك التحديات الاقتصادية .. كما حددوا الدور المحتمل للشباب في التغلب على هذه التحديات؛ إذ اتفقوا على أن الشباب لهم دور حيوي في المساهمة في دفع الباد نحو الانتخابات، مسلطين الضوء على الحاجة إلى زيادة الوعي والفهم العام للقوانن الانتخابية والدستور والثقافة الديمقراطية.. وأشار المشاركون خال مداخلاتهم إلى أن القوة العسكرية والمال كانتا غالبًا من الدوافع الرئيسة للصراع في الباد. كما أثار المشاركون والمشاركات التحديات التي تواجه المكونات الثقافية والنازحن داخليًا الذين يواجهون عقبات إضافية في إيصال أصواتهم.. وكانت ورشة العمل هذه جزءاً من سلسلة من ورش العمل التي تنظمها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في إطار برنامجها “الشباب يشارك”، والذي يهدف إلى إشراك 1000 شابة وشاب من جميع أنحاء ليبيا في مواضيع مختلفة. وتهدف البعثة الأممية من إقامة هذه الورشة إلى جمع أفكار المشاركات والمشاركين وتوصياتهم لإثراء عملها مع الشباب في جميع أرجاء ليبيا وإيصال أصوات أولئك الذين يتم في العادة استبعادهم لمن يجب أن يسمعها.
ليصلك كل جديد أشترك في القائمة البريدية
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق
-
قافلة الوفاء تحط الرحال بتونسمنذ أسبوع واحد