منوعات

تحت شعار .. (معا ضد مرض الانفلونزا)

حملة وطنية للتطعيم ضد الانفلونزا الموسمية في كل المدن الليبية تنظمها وزارة الصحة

الدكتور / أحمد البوسيفي مدير مكتب الرعاية الصحية الأولية أبوسليم .. للوقت : حملة وطنية للتطعيم ضد أربعة أنواع من فيروسات الإنفلونزا المتوقع أن تكون الأكثر انتشارًا .. حملة تنظمها وزارة الصحة من خلال المركز الوطني لمكافحة الأمراض . بدأت الحملة يوم أمس الاثنين مستهدفة الفئات العمرية بالتطعيم من 55 سنة فما فوق والنساء والحوامل في جميع مراحل الحمل والأطفال من عمر ستة 6 أشهر إلى 18 سنة والعاملون فى مجال الصحة والاشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة فى جميع مراحل العمر مثل أمراض السكري وأمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي وأمراض الجهاز العصبي ونقص المناعة وأمراض الجهاز الدوري والكلى . الوقت ولأهمية هذه الحملة تابعت التفاصيل والاستعدادات التي اتخذت من قبل الوزارة والمركز الوطني لمكافحة الأمراض وإدارة الخدمات الصحية أبو سليم. وذلك من خلال هذا اللقاء مع الدكتور أحمد البوسيفي مدير مكتب الرعاية الصحية الأولية أبوسليم ليحدثنا حول هذه الحملة وما مدى أهميتها في هذا الموسم والنتائج المترتبه من خلالها .. بدأنا حوارنا مع الدكتور أحمد بسؤال يتعلق بأهمية هذه الحملة والأعمار المستهدفة وهل هي ضرورية أم حسب الرغبة .. وما تأثيرها على بعض الحالات التي تعاني من بعض الأمراض المزمنة .. فقال : بداية أهلا وسهلا بكم ونرحب بصحيفة الوقت ونشكركم على إتاحة هذه الفرصة لنا لتوضيح أهمية هذه الحملة والاستعدادات التى تم إعدادها من قبل الوزارة والترتيبات التى قام بها المركز وإدارة الخدمات الصحية والغاية والهدف من هذه الحملة هو .. توفر اللقاحات المضادة للإنفلونزا عالية التركيز للبالغين من عمر 65 عامًا فأكثر.. وستكون اللقاحات متاحة على شكل حقنة وبخَّاخ أنفي. والإنفلونزا هي عدوى تصيب الأنف والحلق والرئتين، وهي أجزاء من الجهاز التنفسي. وتحدث عدوى الأنفلونزا بسبب أحد الفيروسات يتحسن أغلب المصابين بالإنفلونزا من تلقاء أنفسهم؛ إلا أن الإنفلونزا قد تسبب مضاعفات خطيرة لبعض الفئات، وبوجه عام الأشخاص الأكثر عرضة لخطر حدوث مضاعفات هم الأطفال الصغار، وخصوصًا الأطفال البالغة أعمارهم 12 شهرًا فأقل، والنساء الحوامل، و الأكبر من 65 عامًا ومن لديهم حالات مَرَضية مزمنة و يسمون ب (فئة الاختطار9. ومراكز مكافحة الأمراض توصي دائما بتلقي اللقاح السنوي المضاد للإنفلونزا لكل شخص يبلغ من العمر 6 أشهر أو أكثر. قبل أن تحدثنا عن الحملة والاستعدادات عرفنا بإدارة الخدمات الصحية ؟ إدارة الخدمات الصحية بأبي سليم استحدثت سنة 2022 م وكانت سابقا عبارة عن مكتب خدمات صحية تابعا لإدارة الخدمات الصحية طرابلس وأصبحت إدارة مستقلة من استحداثها.. ومكتب الرعايا الصحية الأولية هو جزء من إدارة الخدمات الصحية أبو سليم وبه خمسة أقسام وهي قسم الصحة المدرسية وقسم الأمومة والطفولة والتطعيمات وقسم الصحة المهنية وقسم متابعة وتقييم المرافق الصحية وقسم الأمراض السارية . حاليا نحن نشرف على البرنامج الوطني للتحصينات الذي يحتوي على التطعيمات الإجبارية منذ الولادة وحتى يصل إلى عمر 15 سنة وهي نهاية المرحلة الإعدادية. ويشرف مكتب الرعايا الصحية الأولية كذلك على حملة التحصين ضد الإنفلونزا الموسمية أيضا التطعيم الدولي وهو تطعيم المسافرين للدول الإفريقية أو الدول الموبوءة ببعض الأمراض مثل الحمى الصفراء والملاريا والتهاب السحايا.. وكذلك تطعيم الحجاج لبيت الله الحرام داخل الرعايا الصحية في قسم التطعيمات . خلال هذا الموسم الشتوي قمتم بدعوة إلى انطلاق حملة تطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية، ونحن قد نشرنا خبرا عن ذلك .. حدثنا عن هذه الحملة ؟ الحملة يشرف عليها المركز الوطني لمكافحة الأمراض ويتم توفير الأمصال عن طريقه ، والحملة السنوية هذه عادة تكون بين شهري أكتوبر وديسمبر أما هذه السنة فانطلقت من بداية ديسمبر وتستمر إلى نهايته وهي مستمرة طول الأسبوع عدا يوم الجمعة من الساعة 8.30 صباحاً وحتى الساعة 14.30 ظهراً. إذا انتهت مهلة التطعيم المقررة بشهر ديسمبر كاملا وهناك مواطنون لم يتحصلوا على التطعيم ولديكم كميات من التطعيم .. فهل يتم التمديد أم لا ؟ في العادة يحدث التمديد بإشعار من المركز الوطني لمكافحة الأمراض إذا لم يتمكن بعض المواطنين من التطعيم والمدة تكون من أسبوع إلى عشرة أيام بعد
الحملة. وإذا وجد التطعيم في المبردات وهو مجاني أصلاً وجاء بعض الأفراد ليبي أو غير ليبي بعد الحملة فنحن على استعداد لتطعيمهم وحتى لا يتم إتلافه. ماهي الأعمار المستهدفة للتطعيم .. وهل هي إلزامية أم حسب الرغبة ؟ التطعيم مخصص لفئات عمرية و تبدأ من عمر 6 أشهر وحتى عمر الشيخوخة ، ولكن نحن نحث بعض الفئات على أن تأخذ هذا اللقاح الخاص بالإنفلونزا وهي ما تسمى بفئات ذات الاختطار وهم الفئات التي تعاني من أمراض مزمنة والنساء الحوامل وكبار السن فوق 55 سنة ومن يعانون من أمراض مثل الجهاز التنفسي ومن لديهم حساسية في الصدر ويعانون من مرض الربو الشعبي وغيره وهؤلاء تطعيمهم إلزامي ويفضل أن يتلقوا التحصين حماية لهم وتقليلا من المخاطر التي تسببها الإنفلونزا وتعزيزا ودعما للجهاز المناعي، ونحن نعرف أن فصل الشتاء تنتشر به الإنفلونزا بشكل كبير ورهيب وهؤلاء الفئات أغلبها ليس لديها مناعة قوية
والتحصين يساعد كثيرا في مواجهة أخطار الإنفلونزا وهو وسيلة دفاع أولية وحماية من المضاعفات ، لكن من الممكن أن يأخذ التحصين أي شخص حتى ولو عمره صغير وصحته ومناعته ممتازة؛ لابأس بأن يأخذ هذه التطعيمة لزيادة تعزيز مناعته وهو أمر متروك له على حسب رغبته . ولدينا فئة أخرى يجب أن تأخذ التطعيم وهم العاملون في مجال الصحة من أطباء ومسعفين وممرضين ومن في المختبرات والمعامل والصيدليات وكل من يعمل في المجال الصحي وحتى الإداريين في المستشفيات والمراكز الصحية والمصحات باعتبارهم على احتكاك دائم مع المرضى. هل لهذه التطعيمة تأثيرعلى بعض الأفراد الذين يعانون من بعض الأمراض .. أم ماذا؟ هذا التطعيم ليس بجديد ولنا أعوام كثيرة نتعامل به ولم تسجل عليه أية مضاغفات إلا المضاعفات الروتينية التي تكون في أي طعم على سبيل المثال ارتفاع درجة الحرارة وهذا رد فعل طبيعي من الجسم الذي
تلقى الطعم ونحن بالعكس يسعدنا ذلك لأن هذا دليل على أن الجهاز المناعي استجاب وتعرف على شيء غريب دخل الجسم ويحاول مقاومته وتكوين مناعة ضده ، وفكرة التطعيم هي عبارة عن قتل الفيروس أو تضعيفه ويدخل جزء منه للجسم وجهاز المناعة سيحاول القضاء عليه ، وهذه هي آلية عمل التطعيم بصفة عامة؛ أما من ناحية المضاعفات فليس هناك أية مضاعفات إلا التورم أو الحرارة في مكان الحقن أو حرارة في الجسم. هل هذه الحملة على مدينة طرابلس فقط أم على كل البلديات في البلاد؟ الحملة تغطي كافة أرجاء الوطن شرقاً وغرباً وحنوباً وشمالاً ووسطاً.. تم شحن كميات من التطعيم للمنطقة الجنوبية والشرقية والوسطى وانطلقت على مستوى ليبيا وأول حقنة تطعيم كانت في أول أمس الأحد وبانطلاقة واحدة على مستوى البلاد والإقبال كان ممتازا والناس تتوافد على المراكز للتحصين.. وسيكون اختتام الحملة في يوم 31 من الشهر الجاري. هل هناك فرق تتواصل مع البلديات أم تم تحديد مراكز للتطعيم ؟ المركز الوطني قام بتوزيع المستلزمات الخاصة بالتطعيم من ناحية التطعيمات ومن ناحية وسائل الدعاية والإعلان والنماذج الخاصة والعمل والتنسيق يكون داخليا لكل بلدية على حدة.. في بلدية أبو سليم مثلاً لدينا 18 وحدة تطعيم موزعة توزيعاً جغرافياً تغطي كامل البلدية ولدينا 15 مرفقاً صحياً يقدم خدمة الرعاية الصحية الأولية والتطعيمات؛ بالإضافة إلى العيادة المجمعة بطريق المطار والعيادة المجمعة أبوسليم ومصحة النفط ومستشفى الخضراء العام .. مجموع المرافق 19 وحدة تطعيم باستثناء مستشفى الخضراء الوحيد؛ لأنه لن يقدم خدمة التطعيم للمواطنين ولكنه سيقدم خدمة للعاملين فيه. وكل البلديات لديها وحدات تطعيم تم التنسيق الداخلي فيما بينها. ونحن نتعاون فيما بيننا إذا حدث نقص في التطعيم أو عجز.. باستقبال المواطنين من غير سكان البلدية أو تزويد البلديات بالطعوم إن احتاجوا إليها بعد أخذ الموافقة من إدارة مركز مكافحة الأمراض. بماذا تنصح المواطنين؟ أنصح وأحث كل المواطنين بأخذ المصل وخاصة الفئة التي تحدثنا عنها سابقاً وهي فئة الاختطار حماية لهم ولا يوجد خوف منها على الإطلاق . هل التطعيمات المجهزة تكفي لكل سكان ليبيا ووافدين من أجانب وعرب؟ بالنسبة لما استلمناه في بلدية أبوسليم تعتبركافية تماماً وتغطي عددا كبيرا من المواطنين، ونسبة توفير الطعوم هي عبارة عن نسبة وتناسب مع الفئات المستهدفة ونسبة الإقبال من المواطنين وعلى ضوء ذلك تحدد الكميات التي نحتاجها ولدينا غرفة تبريد لكل التطعيمات في درجة حرارة من 2: 8 ومزودة بمراقيب ألكترونية لدرجة الحرارة وتم ربطها بالحاسب الآلي ليتم مراقبة ومتابعة درجة الحرارة على مدى اليوم ، ومزودة بجرس إنذار إذا حدث خلل يعطي مؤشرا للتنبيه يحيث يتم إسعافه قبل تعرضه للتلف ..و نحن نأخذ من المبردات ما نحتاجه بحيث لا تهدر عبثا. كيف تعد التطعيمات اليومية وكم هي الكمية اليومية ؟ نحن نعتبر المخزن العام للبلدية ونمد الوحدات بالطعوم ما يكفي لمدة أسبوع حسب السعة التخزينية للمبرد لكل وحدة تطعيم لأن المبرد به تطعيمات أخرى إجبارية للأطفال وهي مستمرة خلال حملة تطعيم الإنفلونزا الموسمية ولا نستطيع إيقافها .. وإذا حدث أي نقص في طعوم الإنفلونزا لأي وحدة نزودهم بالطعوم..وهذا يتضح من الأسبوع الأول وحسب الإحصائيات اليومية التي تقدم لنا والعمل للفرق
مستمر صباحا ومساءً. ماهي الموانع التي تمنع من التطعيم؟ موانع التطعيم بشكل عام هم الأشخاص الذين لديهم ارتفاع في درجة الحرارة ) حمى( ويتم تأجيلها إلى حين شفائه وكذلك الأشخاص الذين يأخذون أدوية الأورام في بعض الحالات يمنع عنهم التطعيم أما غير ذلك فلا مشكلة من التطعيم . ماذا لديكم من آراء وملاحظات؟ بلادنا ليبيا بفضل أبنائها مستمرة في التطور والنجاح وفيما يخص برنامج التطعيمات وما يحيط به من إشاعات بأن التطعيم منتهي الصلاحية أو غير صالح او يتم استيرده من دول غير معتمدة .. وأنا من وجهة نظري لا أعتقد أن أية دولة أو أي إنسان مسؤول مهما كان سيئا وعديما للمسؤولية وغير نزيه أن يجلب لبلده طعوما من الممكن أن تضر مليون ونصف أوأكثر من الأطفال. أتمنى من المواطنين الابتعاد عن الإشاعات ولا تلقي بالاً لها مثلما حدث في طعوم شلل الأطفال والحصبة؛ بل على العكس تماما منذ سنة 1991 لم تسجل أية حالة عكسية من التطعيم وهذا نتيجة لقوة البرنامج الوطني للتطعيمات سابقاً وحالياً وهي معتمدة عالمياً بدليل من يوفدون خارج البلاد ويقدمون بطاقة التطعيم المرفقة معهم للدول الموفدين إليها ويعتد بها . الطعوم يتم استيلامها عن طريق منظمات صحة عالمية واليونسيف وغيرها ويتم التنسيق بين المركز الوطني لمكافحة الأمراض بوزارة الصحة وبين الدول
المصدرة وليس كالأدوية الموردة عن طريق أفراد أو شركات خاصة ..لأن هذا يعتبر أمن قومي ومن يشرف عليه هي الدولة .
من الممكن تحدث مضاعفات من الطعوم بنسبة 1 أو 2 في المليون في أي مكان في العالم وهذا عادي ممكن تتزامن مع حالة مرضية كانت مخفية أو عدم تقبل واستجابة وتحمل الجسم لفرد معين لها. وأكرر بأن نشر الإشاعة الخاطئة بين
الناس وتكون سبباً في حرمانهم من شيء يمكن أن يفيدهم هذا أمر خطيرجدا. وأتمنى كذلك من المواطنين أن يتعاملوا مع
العناصر الطبية ويتعاونوا معهم باحترام وبشكل جيد فهم أبناؤكم ولديهم ضغوطات في العمل ومشاكل مثلكم. ونحن في بلدية أبو سليم جميع وحدات التطعيم من أول الشهر إلى آخره على استعداد لتقديم الخدمات لكل المواطنين، وحتى من تأخر في التطعيم وانتهى الشهر لعذر أو ظرف معين أو كان مريضا أو كان مسافراً أو غيره فنحن على استعداد لتقديم الطعوم لهم .
أخيرا ما ذا تقول؟ أشكر صحيفة الوقت على متابعتها للحملة وأشكر كل الفنيين والموظفين بالصحيفة وأتمنى لكم دوام الصحة والعافية.

* متابعة : بشير حامد جحا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى