تحت شعار نحو سلام دائم في السودان وبتنظيم مركز القانون الدولي والمركز الليبي للأبحاث والدراسات ..
مؤتمر حول آثار الصراع المسلح في السودان وانعكاساته على ليبيا
بتنظيم القانون الدولي الإنساني والليبي للأبحاث والدراسات انتظم مؤتمر حول ” آثار الصراع المسلح في السودان وانعكاساته على ليبيا بالعاصمة طرابلس يوم الثلاثاء الموافق 19 نوفمبر الجاري للعام 2024 . حيث شهد المؤتمر مشاركة ليبية سودانية لتقريب وجهات النظر من خلال الفهم المشترك لأبعاد الأزمة السودانية ووضع حلول عملية من شأنها حلحلة الإشكالية ذات الانعكاس المباشر على ليبيا خاصةً ودول الساحل والصحراء عامةً . وقد تمثلت المشاركات في العديد من الشخصيات الدبلوماسية والأكاديمية وعدد من الخبراء الأمنيين والعسكريين من بينهم سعادة سفير وقنصل دولة السودان بليبيا ومعالي وزير الخارجية السودانية الأسبق، ومستشار السفير الجزائري وذلك لمناقشة تداعيات الصراع السوداني على المستوى الإقليمي ، خاصة على ليبيا . كما استطاع المؤتمر وضع إضاءات على عديد القضايا الحساسة منها مشكلة الحدود، قضية النازحين، والأمن الوطني، إضافةً إلى الجوانب الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية ذات الأبعاد الإنسانية . وفي هذا الصدد حذر المشاركون من تداعيات استمرار النزاعات المسلحة، بما في ذلك النزوح الجماعي وتفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية ، وزيادة نشاط الجماعات المسلحة وتهريب السلاح عبر الحدود. وعلى هامش فعاليات المؤتمر نُظمت في اليوم التالي محاضرة علمية ألقاها معالي وزير الخارجية السوداني الأسبق د. علي الصادق علي ضمن منتدى الحوار الاستراتيجي حملت عنوان ” كيف ننهي الصراع في السودان؟ وقد تطرقت المحاور لخلفية الصراع السوداني من اسباب الصراع ودوافعه السياسية والاجتماعية، منذ مطلع تكوين الانقسامات الداخلية، وماترتب عليها من آثار وتهديداته تطول ليبيا ودول الجوار. حيث استعرض في هذا الصدد المبادرات المقدمة كافةً لحلحلة الأزمة السودانية التي تعد نواة فعلية لاستئناف العمليات الإرهابية ومحل الانتهاكات اللا إنسانية غير المسبوقة المهددة لأمن دول الساحل والصحراء بما نتج عنها من هجرة غير شرعية وتدخلات عديد الجرائم المحظورة، والمستوجبة لسرعة التدخل العاجل لوقف الحرب وإحلال السلام بالمنطقة. وفي بيانه الختامي أوصى المؤتمر بضرورة تعزيز التعاون الإقليمي بين السودان وليبيا، ووضع استراتيجيات فعّالة لتخفيف الآثار السلبية للصراع، من خلال تحسين البنية التحتية، وزيادة الدعم للمجتمعات المضيفة، وتعزيز الأمن الحدودي، كما دعا إلى تنسيق الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق السلام الدائم في السودان . داعيًا في هذا السياق لوضع استراتيجيات فعالة للتخفيف من الآثار السلبية للصراع، وتنسيق جهود الإغاثة والدعم للنازحين، وإنشاء آليات فعالة لحصر وتسجيل النازحين، بالإضافة إلى زيادة تمويل المرافق الصحية والمدارس، علاوة على أهمية العمل لتوفير خدمات الدعم النفسي والاجتماعي ، وسرعة اتخاذ تدابير أمنية إضافية تعزيزًا لأمن الحدود ، مشيرًا للاستفادة من المبادرات المحلية والإقليمية والدولية لحل الأزمة السودانية، وإنهاء الصراع ومنع الاقتتال الذي يقود لكارثة إنسانية لم تشهد القارة مثيلها، بغاية وضع حد لأعمال العنف في البلد الشقيق ..