(الوقت – خاص)
بالنظر لما تواجهه منطقة شمال إفريقيا من تحديات تتمثل في تغير المناخ، وتأثيره المباشر وغير المباشر على إنتاج فرص العمل لسكانها الذين يتزايد عددهم بسرعة، وفي شأن التوظيف، تعاني المنطقة من ضعف المرونة في ذلك نسبة إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي، مما يخلق عجزًا في الوظائف اللازمة لتلبية
احتياجات السكان المتزايدين والشباب. نظم المكتب دون الإقليمي لشمال أفريقيا التابع للجنة الاقتصادية لأفريقيا بالأمم المتحدة، يوم أمس الأثنين 25 نوفمبر 2024 بدء من الساعة العاشرة صباحا ، وحتى الساعة الثانية عشر والنصف بتوقيت عاصمة المملكة المغربية الرباط، ندوة مفتوحة عبر «الإنترنت» تتعلق بهذا الشأن، تحت عنوان «تحديات وتأثير تغير المناخ على العمالة في شمال إفريقيا» . هذه الندوة التي أتيحت فيها المشاركة للمهتمين بقضية تغير المناخ، وصناع السياسات العامة، وممثلي القطاع الخاص، والمجتمع
المدني، والمنظمات الدولية، تسعى إلى تحديد التحديات الرئيسية التي تواجهها دول شمال إفريقيا، ومن بينها ليبيا بطبيعة الحال، التي فيما يبدو هي الأكثر تضررا من بين بلدان المنطقة، فيما يتعلق بتغير المناخ، من حيث توصيات التوظيف، والسياسات المتخذة حيال هذا الأمر .. وتهدف الندوة التي أدار محاورها نخبة من المختصين والخبراء من مكتب اللجنة الاقتصادية شمال إفريقيا، استهدفت تحديدا زيادة الوعي والفهم للتحديات المترابطة لتغير المناخ والتشغيل في شمال إفريقيا، ومشاركة الأرقام والتوقعات الرئيسية بشأن تأثيرات تغير المناخ على إنتاجية العمل، وفقدان الوظائف في القطاعات الرئيسية مثل الزراعة والسياحة،
والتأثير المحتمل لتغير المناخ على التوظيف، ومناقشة الفرص والإمكانات والمخاطر المرتبطة بالتحول نحو الاستدامة، من حيث خلق فرص العمل وتحليل كيف يمكن للتحول إلى اقتصاد مستدام أن يعالج مشكلة البطالة في المنطقة، وتحديد مسارات السياسات التي يمكن للحكومات تبنيها لدعم خلق فرص العمل
المقاومة للمناخ . ونجم عن هذه الندوة حزمة نتائج تمحورت في الآتي := زيادة فهم تأثير تغير المناخ على العمالة، بما في ذلك تحديات خلق فرص العمل والصناعات المقاومة للمناخ. = تحديد القطاعات ذات الأولوية للاستثمار وإصلاح السياسات، وخاصة الطاقة المتجددة والزراعة المستدامة وغيرها من الصناعات المقاومة للمناخ. = توصيات واضحة لإصاح السياسات المعززة لتنويع وإنتاج فرص العمل المستدامة، مثل تعزيز مرونة سوق العمل، وتعزيز تنمية المهارات الخضراء، وتنفيذ استراتيجيات انتقال عادلة.