ثقافة

اللجنة الثقافية برواق الهيئة العامة للصحافة

جلسة حوارية حول الدستور .. (السؤال المُلح)

عقدت اللجنة الثقافية .. رواق الصحافة .. بالهيئة العامة للصحافة وفي مقر الهيئة .. ندوة حوارية حول .. الدستور )السؤال الملح( بحضور رئيس الهيئة وعدد من أعضاء اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور وجمع من الصحفين والكتاب . وقد تم خل هذه الحوارية مناقشة عدة محاور حول قضية الدستور ا وأهميته في المرحلة الراهنة ، وبما يحقق تطلعات الشعب ويعزز الاستقرار الوطني . صحيفة الوقت .. تابعت فعاليات هذه الحوارية ولأهميتها ولأهمية هذا النشاط المتميز من اللجنة الثقافية بالهيئة .. كانت لها متابعة للحوار والنقاش من خل المشاركن .. والتي تلخصت في النقاط والآراء التالية : نظمت اللجنة الثقافية برواق الهيئة العامة للصحافة الأسبوع الماضي ندوة حوارية بعنوان (الدستور .. السؤال الملح) بحضور الرئيس السابق للمفوضية الوطنية للدستور الدكتور نوري العبار والعضو باللجنة التأسيسية لصياغة الدستور الدكتور عبدالهادي بوحمرة .. والأخت: زينب الزائدي ورئيس مكتب الاستشاريين بالهيئة العامة للصحافة الأستاذة سالمة المدني بالإضافة إلى عدد من الصحفي والإعلامي والمهتم ننن بالمسار الدستوري وقد تم خل الجلسة الحوارية ا مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالدستور وأهميته في المرحلة الراهنة وأيضاً الأسباب والعراقيل التي ساهمت في تأخير صياغة الدستور الذي يشغل الرأي العام باعتباره الركيزة الأساسية التي يتم العبور بها إلى بر الأمان والاستقرار .. كما جاء في الندوة استعراض المراحل التي تسبق الاستعداد والتجهيز للاستفتاء على الدستور ومناقشة القانون المنظم ومدى تأثيره على الانتخابات . والتي عبر عنها الدكتور : نوري العبار رئيس المفوضية الوطنية السابق واصفاً الندوة الحوارية بالممتعة والمفيدة لأنها تناولت أهم سؤال يتم من خلاله المساهمة في معالجة الانغق السياسي في ليبيا والذي يبحث الجميع ا عن اجابية وهو أين الدستور ؟ باعتباره أبرز المحاور التي يجب معالجتها في المرحلة الانتقالية التي تمر بها البد . كما تناول الرد على بعض ا التساؤلات من المشاركين بشكل واضح خل ا هذه الحوارية التي ستنتج تحليت متعددة ا حول مسودة الدستور المعتبرة مواضيعها حساسة ومعقدة ورغم صعوبة فتح هذا الملف إلا أن أهم النقاط التي تم تداولها في هذه الندوة والمتعلقة بالاجراءات المعيقة للاستفتاء على الدستور وهو السؤال المركزي في الندوة حيث أظهر النقاش والحوار وجود أطراف متعددة ومصالح متباينة تتحكم في عدم اجراء الاستفتاء مما يعود سلباً في تعقيد الوضع السياسي في ليبيا . وأضاف العبار حتمية وضرورة منح الليبيون الحق في الإفصاح عن آرائهم بحرية التعبير بالقبول أو الرفض حول مسودة الدستور حتى يتمكنوا من اجتياز هذه المرحلة الانتقالية التي لا تزال معاناتها مستمرة . أيضاً كانت للدكتور عبدالهادي بوحمرة عضو هيئة صياغة الدستور / مشاركة من خل كلمة تحدث من خلالها عن الأسباب التي ا حالت دون إتمام الاستفتاء على الدستور حتى الوقت الحالي وقال توجد عوائق متعددة تقف أمام إتمام الاستفتاء على الدستور وعلق على ما أحتوته الحوارية من مناقشات استعرضت محتوى الدستور بشكل شامل بالإيجابية من بداية العملية التأسيسية للدستور إلى نهايتها . وأضاف موضحاً الأدوار التي تقوم بها مختلف الجهات المعنية مثل المؤسسات الأمنية ومجلس النواب ومجلس الدولة في تعزيز ونجاح المسار الدستوري .. كما أشاد بوحمرة بالتفاعل الإيجابي عن النقاش والحوار الذي أبداهُ الصحفيون خل الندوة ما يعكس الوعي ا المجتمعي بأهمية هذه المرحلة وكشف عن تطلعاته للاستفتاء على الدستور خل مدة أقصاها نهاية ا عام 2024 وبداية عام 2025 حيث قال نأمل أن نشهد إنطق الدستور الليبي في هذه الفترة ا بالرغم من وجود العديد من التحديات والعوائق التي تواجهها اللجنة وأعضائها ووصفها بالمعقدة وقال لقد تم استكمال جميع الاجراءات القانونية وقانون الاستفتاء موجود بالفعل لدى المفوضية مع وجود قوي داخلية وخارجية تؤثر في التعجيل بمجريات المسار الدستوري ومن هذه التعقيدات أن هناك جهات خارجية تفتقر إلى الجدية في دعم المشروع الدستوري الليبي حيث لا يبدو أن هذه الجهات تظهر إلتزاماً واضحاً أو رغبة حقيقية في دعم العملية خل المراحل السابقة ا .. وأكد على أن أمال الشعب الليبي في انتظار تحقيق الاستقرار الدستوري بالرغم من حالة الوضع السياسي والذي يتطلب تظافر الجهود المحلية والدولية لتحقيق تطلعات الشعب الليبي في إقامة دولة القانون ودستور ينظم حياتهم السياسية أما الدكتورة زينب الزائدي : عضو اللجنة التأسيسية فقد تحدثت عن أهمية وضع دستور شامل يستمد قوته من إرادة الشعب الليبي ويكون قاب للتنفيذ بشكل ايحترم سيادة القانون وضمن حقوق المواطن ن مشددة على ضرورة أن تكون عملية صياغة الدستور تشاركية بمعنى أن تظم ممثل من جميع ن الفئات والمناطق حتى يعكس الدستور طموحات الشعب الليبي بأكمله .. كما أكدت على ضرورة اشتراك الشباب والنساء في عملية بناء الوطن بإعتبارهم عماد الوطن والابتعاد عن كل التفرقة والانقسامات وطالبت بتفعيل لجنة وطنية تقوم بتحديد التوجهات الرئيسية لمستقبل البد بعيداً اعن أي تدخت خارجية وضغوطات موضحةً ا الأهداف لتكوين جهة تمثل جميع أطياف الشعب وأن تستند في أعمالها إلى مطالب وتطلعات الجميع وقالت في نهاية كلمتها / سنظل ملتزم نبالعمل على تحقيق الاستقرار والتنمية . هذا وقد أختتمت فعاليات هذه الندوة بكلمة للأخت الصحفية سالمة المدني مؤكدة على ما تم طرحه ومناقشته من حيث المشاركين أو من حيث الحضور المتمثل في مجموعة من المختص والمهتم ننن بالمسار الدستوري وأعضاء اللجنة المنتخبة لصياغة الدستور وباعتبارنا نحن كصحفي ن ومواطن ليبي لدينا العديد من الأسئلة نن والاستفسارات حول ما تم الوصول إليه بخصوص الدستور الذي اعدته هذه اللجنة وأكدت على ضرورة أن يتم طرح السؤال .. أين وصل مشروع الدستور؟ الذي تم العمل عليه بعد انتخاب هذه اللجنة والتي كان من المتوقع أن تتم الاستفادة من عملها وإن الاصلاحات المقترحة تتطلب مساهمة عظيمة للرأي العام ومشاركة مجتمعية لا تقتصر على فئة بعينها لأن الدستور سيكون ملامساً لحياة كل الفئات بالمجتمع وتطلعاتها .

* متابعة وتصوير: علي عريبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى