مقالات

صداء

تصريح بالقتل

أن يصرح وزير الدفاع الصهيوني بأن العمليات العسكرية التي يشنها الكيان الغاصب على قطاع غزة قد تحولت لعمليات ثانوية لا يعني ذلك توقف مسلسل القتل المتواصل منذ عام ، فالمجازر لم تتوقف إلى يومنا هذا ، في ظل اللامبالاة من العدو بالأمم المتحدة او مختلف الهيئات الدولية ، ولم يكتف بذلك بل صعد من عملياته العسكرية على لبنان بشكل متواصل ، فالغارات طالت مختلف المدن اللبنانية وحتى العاصمة بيروت نالها جانب من الغارات العنيفة التي راح ضحيتها عشرات الأبرياء. مسلسل القتل المجاني وعلى مرأى ومسمع من العالم مستمر ومتواصل بأسلحة ومباركة امريكية غربية ، إزهاق للأرواح بشكل يومي ، وأقصي ما بدر من الإدارة الأمريكية المطالبة بتقليل الخسائر والإصابات في صفوف المدنين ! لم يقدم الرئيس الأمريكي بايدن طريقة التقليل من الخسائر والإصابات في صفوف المدنين ،فهل صممت القنابل والصواريخ الأمريكية لقتل وإصابة غير المدنين فقط ؟ ام أنها تختار من تصيب بناء على نفسياتهم وأفكارهم ومواقفهم ! . الولايات المتحدة لم توقف يوما دعمها المعلن للكيان الصهيوني بل واعتبرت أعمال القتل والتدمير والحرق شكل من أشكال الدفاع عن النفس ، وهي في هذا الصدد لم توقف الجسر الجوي الذي أقامته لإمداد الصهاينة بأحدث أنواع الأسلحة مسخرة أقمارها الصناعية وأساطيلها للدفاع عنهم في مواجهة صواريخ المقاومة التي تهاطلت عليهم من إيران والعراق واليمن ولبنان وغزة ، في وقت تراوحت فيه المواقف العربية بين الشماتة في المقاومن ، أو الاكتفاء ببيانات لا تغني ولا تسمن من جوع . وعلى الرغم من الخسائر الكبيرة التي أوقعها العدوان الصهيوني في صفوف المدنين في قطاع غزة ولبنان واليمن ، تظل الخسائر البشرية والاقتصادية التي مني بها جيش الاحتلال والمستعمرين أكبر دليل على نجاعة المقاومة وأن الكفاح المسلح هو الوسيلة الوحيدة لانتزاع الحقوق . وإلى أن يدرك العالم مشروعية المقاومة في مواجهة الاحتلال ، سيواصل أبناء الشعوب المضطهدة والمحتلة النضال من أجل التحرر .

■ عصام فطيس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى