حرص مجلس النواب على المساهمة الفعالة في معاناة الليبيين وتمسك بالضريبة المفروضة على المواطن عند اقتناء العملة الصعبة ورفض الإلغاء الذي قرره المحافظ المؤقت ، وإن كان مجلس النواب كريما وخفض الضريبة من% 27 إلى % 20 فإن هذا الكرم يحسب لمجلس النواب لكنه في الحقيقة لا يخفف من المعاناة التي أصبح يغرق فيها الشعب الليبي ويعد مجلس النواب أحد المساهمين فيها خاصة أن هذا المجلس لا يحمل من (الإنابة) إلا الاسم فقط فالنواب بعيدون جدا عن الشعب ويؤكدون بذلك أن (التمثيل تدجيل) فلا أحد من هؤلاء النواب عاد إلى من انتخبوه وناقشهم في أي موضوع ولا حتى تساءل عن مستوى معيشتهم، بل إن النواب يعيشون حياة البذخ والشعب يئن تحت وطأة الحاجة ، وكنا نتوقع أن النائب يحمل هموم المواطن وإذا بالواقع يقول لنا أن النائب هما على المواطن لذلك من الطبيعي أن يصبح النائب جسما غريبا ويقيمه المواطن بأنه ضده وليس عضده خاصة أن نوابنا شبعوا (إنابة) وتجاوزوا الفترة الانتخابية ،ا يعادل نحو دورتين انتخابيتين أي أنهم أخذوا وقتهم و وقت غيرهم ولازالوا متمسكين ،وقعهم خدمة للشعب الليبي العظيم كما يدعون ، وقد اكتسبوا الخبرة الكافية ىللتعامل مع الأحداث وأصبح كثير منهم يجيد الظهور على وسائل الإعلام ويقدم نفسه حملا وديعا يعمل ليلا ونهارا لأجل هذا الوطن ولأجل هذا الشعب.
■ إمحمد إبراهيم
