متابعات

آراء وانطباعات حول المهرجان السينمائي الدولي للأفلام القصيرة

المهرجان .. خطوة في الاتجاه الصحيح ونأمل أن تتواصل أعماله في دورات قادمة

برؤية وببصمة ثقافية ليبية .. أقيم خلال الفترة من الأول إلى الرابع من أكتوبر الجاري 2024 م مهرجان ليبيا السينمائي الدولي للأفلام لتعزيز ودعم العمل السينمائي وإذكاء روح التنافس بين الفنانين والمنتجين والمخرجين من جيل الشباب للدفع بالحركة الفنية عامة والسينما خاصة هذا وكانت قد أنطلقت فعاليات المهرجان في حفل الافتتاح في قاعات فندق ريكسس بطرابلس بحضور وزير السياحة ووكيل وزارة الثقافة ورئيس الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون ، وحشد كبير من الفنانين والفنانات والصحفيين والإعلاميين والمثقفين وعدد من ضيوف المهرجان من خارج ليبيا . وقد ألقيت خلال حفل الافتتاح العديد من الكلمات التي أشادت بهذا المهرجان الذي تم الإعداد له بفترة وجيزة وتميز بمشاركات متنوعة من تونس ومصر واليمن والجزائر .. إلى جانب ليبيا البلد المنظم .. أما العروض التي تواصلت في اليوم حتى الاختتام فقد أنتظمت بقاعة عرض معهد جمال الدين الميلادي .. مقر الهيئة العامة للمسرح إلى جانب العديد من المناشط التي تنوعت بإقامة الندوات الثقافية التي شارك فيها نخبة من الكتاب والفنانين والمثقفين والصحفيين من مختلف التخصصات .. أثرت النقاش وطالبت بضرورة دعم المهرجانات الفنية وفتح المجال لكل الشباب الفنانين والعمل على تأكيد التواصل بتنشيط الحركة الفنية بما يعزز دورها في كافة الأنشطة وخاصة في مجال السينما والمسرح وخلق نوع من التواصل مع صناع السينما في الدول الأخرى والدفع بالحركة الفنية عامة وتشجيع الكفاءات في كل التخصصات . صحيفة الوقت واكبت نشاطات وأعمال هذا المهرجان في دورته الأولى دورة الفنان الراحل محمد الفرجاني .. وتابعت حفل الختام الذي تميز بالحضور الكبير والإعلان عن نتائج الأفلام التي تحصلت على الجوائز والتي تقوم بنشرها خلال هذه المتابعة التي قمنا بها واللقاءات التي أجريناها مع بعض المسؤولين والفنانين وضيوف المهرجان والتي كانت بداية مع : رئيس الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون الأستاذ/ عبد الباسط بوقندة على الرغم من التزاماته ولكنه خصص لنا جزءا من وقته فقال: سعيد جدا باهتمامكم ومتابعتكم لمهرجان ليبيا السينمائي الدولي (الأفلام القصيرة) وأسجل شكري وامتناني من خلالكم لكافة الإعلاميين والصحفيين الذين كانوا في الموعد وقاموا بتغطية كاملة ووافية لكل المناشط طيلة أربعة أيام متتالية. مجرد أن يقام مهرجان فقط هو نجاح كبير لليبيا وانتصار للسينما وللفنانين وإثبات بأن الفنانين الليبيين قادرين أن يقيموا أنشطة كبيرة مثل هذه المناشط. مهرجان دولي بهذا الحجم ويقام في فترة وجيزة جدا خلال 5 أسابيع فقط ، ونحن نعلم جميعا أستاذ بشير بأن مثل هذه المهرجانات يتم الإعداد والتجهيز لها قبل عام وأكثر؛ ونعلم كذلك أن عملية التجهيز والتقديم والشكل العام تتم عن طريق التعاقد مع شركات متخصصة في تنفيذ مثل هذه المهرجانات وكيفية العمل بها ، ولكن نحن أبناؤنا من الشباب الموظفين والعاملين في الهيئة هم من قاموا بكل هذا العمل؛ لا نستعد أن تكون هناك بعض الهنات والأخطاء ولكن بما أننا نعمل فلابد من أن نخطئ. الحقيقة هذا الجهد الكبير يشكر عليه كل اللجان ؛ اللجنة العليا واللجان الفرعية وكلهم قاموا بواجبهم على أكمل وجه وعملوا ليل نهار لإ ظهارهذا المهرجان بالصورة التي رأيناها، وبصراحة أنا عاجز عن شكرهم جميعا لما قاموا به من شغل كبير في هذا المهرجان ويستحقون كل التقدير والاحترام. ■ ما هي الصعوبات التي واجهتكم خلال تنظيمكم واستعداداتكم للمهرجان؟بالتأكيد هناك صعوبات كثيرة واجهتنا في تنفيذ بعض المهام في هذا العمل ولكني لن أذكرها لأننا تجاوزناها وتغلبنا عليها . ■ هناك بعض الإشاعات بثت في مواقع التواصل الاجتماعي عن المهرجان والميزانية التي رصدت له .. ما تقولون في ذلك؟ طبعا هي إشاعات كما قلت حضرتك لا أساس لها من الصحة وغير مناسب ، دون الرجوع لمصادر المعلومات وهذه الإشاعات اعتبرنا أن توقيتها سيء وغير مناسب. كذلك أريد أن أقول لوزارة الثقافة والسيدة الوزيرة بأن إقامة مثل هذه المهرجانات المحلية والدولية هو اختصاص أصيل للهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون وهو من ضمن الهيكل التنظيمي وقانون إنشاء الهيئة ويحق لنا إقامة هذه المناشط وهم يحاولون باجتماعاتهم أن يضعوا العصا على عجلة العربة ويعيقون عملنا ونقول لهم نحن لدينا اللجان والمراقبة والحس الأمني، ونحن مجتمع محافظ ولدينا شريعتنا وعاداتنا وتقاليدنا وثراتنا ونحترم كل عاداتنا وتقاليدنا الليبية ولا يمكن أن يتجاوز أي فنان أو صحفي أو إعلامي معنا الخطوط الحمراء التي نعرفها جميعا ولا نرضى أن يقام أي مهرجان يخدش الحياء أو يقل من احترام الليبيين، وقد أثبتنا ذلك بالفعل. المهرجان كان ناجحا بامتياز وقد وصلتنا ردود أفعال من عديد المشاركين في المهرجان وكانوا ممنونين جدا، وكذلك أشادوا بلجنة التحكيم التي كانت نتائجها بحيادية تامة، وأخيرا أتمنى الاستمرارية للمهرجان وأن تتلوه مهرجانات ودورات أخرى وشكرا لك أنت أستاذ بشير جحا وشكرا لرئيس التحرير الأستاذ عبد الله خويلد ولصحيفة الوقت لمتابعتها المستمرة لمناشط الهيئة ودمتم بخير وسعادة. كما التقينا مع المخرج الكبير ورئيس لجنة التحكيم في المهرجان السينمائي الدولي الأستاذ عبد الله الزروق ليحدثنا عن المهرجان ؟ مهرجان ليبيا السينمائي الدولي هذه هي الدورة الأولى له دورة المخرج محمد علي الفرجاني .. طبعا أثبت بأنه مهرجان جيد وناجح وبعد أن اختتم المهرجان ننتظر الدورة الثانية في العام القادم .. هذا المهرجان اعتمد على مجموعة من الأفلام القصيرة درامية وثائقية .وعن عدد الأفلام المشاركة قال ؟ مجموعة الأفلام التي قُدمت هي 218 فيلما وقد تم فرز الأفلام من قبل لجنة الفرز واختارت 46 فيلما قدمت للجنة التحكيم وتم التسابق والتحكيم في هذه المجموعة المختارة. ومن جانب آخر سالته عن كيف كان تقييمكم لهذه الأفلام .. فقال: التقييم حسب المواصفات والقوانين والشروط العالمية من قبل كل أعضاء لجنة التحكيم لاحظنا عزوفا من الجمهور في اليومين الثاني والثالث من أيام المهرجان فما سبب ذلك بينما كان الحضور في الافتتاح والاختتام كبيرا وغصت القاعات بالجمهور لماذا حسب رأيك؟ الحضور والإقبال في يومي الافتتاح والاختتام كان كبيرا واليومين الثاني والثالث كان محتشما لا ندري ما السبب حتى من قبل الفنانين والمهتمين أنا لا ألوم الجمهور ولكن أتساءل لماذا عزوف الفنانين والمهتمين في اليومين الثاني والثالث مع أنه كانت هناك مناشط وندوات!. الناس كانت متعطشة لمثل هذه المناشط والمهرجانات ومع التعود سيكون الحضور أكبر .. شكرا لك استاذ بشير وشكرا لصحيفة الوقت . ومن بين الحضور التقينا الأستاذ الكاتب والناقد الكبير أحمد عزيز الذي تميز بالحضور الجيد فحدثنا قائلاً: فرصة رائعة أن نلتقي مع صحيفة الوقت في هذا الحوار مع تمنياتي لكم بالتوفيق . المهرجان هو فرصة طيبة ومناسبة جدا للسينمائيين وللمواهب الشابة العاملة في هذا المجال، وما رأيناه في هذا المهرجان يثلج الصدور حقيقة ويعطينا أمل كبير بأن السينما سترجع في ليبيا وتعود لها الحياة . الأعمال التي شاهدناها وخاصة من المواهب الليبية تبشر بخير، وقد استطاعت أن تحصد عددا من الجوائز في هذا المهرجان الذي شاركت فيه العديد من الدول من أوروبا وأفريقيا وآسيا، وهذا دليل على أن الرغبة موجودة لدى الليبيين وليبيا بلد ودَة ونأمل أن تتاح الفرص لهؤلاء ل الشباب المبدعين لمزيد من التألق والعطاء والإبداع ، ولابد أن نهتم بمبادراتهم ونشجعها ، ونوفر لهم الظروف الملائمة والمناسبة للإنتاج والتعبير والإبداع. هذا المهرجان هو خطوة في الاتجاه الصحيح ونأمل أن تتواصل أعماله في دورات قادمة وتتسع قاعدة المشاركة وتزداد المواهب الليبية وتحصد جوائز أكثر وتحقق النتائج الطيبة.. وشكرا لكم . كما انتقلنا للفنان عبد المجيد الميساوي وطلبنا منه أن يحدثنا عن المهرجان فقال : نحييكم صحيفة الوقت وعلى الحضور والمتابعة .. أنا شاركت في العديد من المهرجانات الدولية وهذا المهرجان هو الأول في ليبيا ونعلم أن المهرجانات الدولية لها موعد محدد في كل عام، أتمنى أن نلتزم نحن بذلك.. مع تحياتي بداية للهيئة العامة للمسرح والسينما والفنون وكل العاملين بها على هذا النشاط وكذلك تحياتنا لإدارة السينما. شاهدت بعض الأفلام وكانت جيدة ولها مضمون وتحمل رسالة، والبعض الآخر هو استغراض فني فقط . المهرجان يقام لأول مرة في ليبيا نتمنى الاستمرارية تشجيعا للشباب الليبي ونشارك دوليا في كل المهرجانات لأن هذه المهرجانات توطد العلاقات بين الدول ويستفاد منها فنيا وثقافيا وبمشاركتنا ننشر فنوننا وأفلامنا وثقافتنا وتطورنا وعاداتنا وتقاليدنا للعالم العربي وغيره . الأفلام القصيرة تأتي بالأفلام الطويلة ومن خلالها نكتشف المواهب من المخرجين والممثلين والفنيين. شيء جميل جدا ما حدث في هذا المهرجان وكان الحضور جيدا وندعو من خلال صحيفتكم أن تستمر مثل هذه المهرجانات سنويا وفي نفس التوقيت والموعد فهي ضرورية ، فلا يمكن أن يقام مهرجان أول ثم بعد عشر سنوات يقام مهرجان ثان. المهرجانات لا تدعمها الدولة فقط بل يدعمها ويرعاها رجال الأعمال والمؤسسات والشركات الخاصة لأنها تحتاج إلى مصاريف كثيرة حتى تنجح . الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون وكل العاملين بها مشكورين على ما بذلوه من جهود لإنجاح هذه الدورة ونتمنى لهم التوفيق. خالد درويش صحفي وشاعر وعضو اللجنة الإعلامية بالمهرجان ورئيس تحرير صحيفة (سينمائي) التي تصدر بمناسبة المهرجان التقيناه فقال : نحن محتاجين لدعم بعضنا في كل المجالات، ليبيا تلملم شملها ونريد لجراحها أن تندمل ، وأي خطوة للأمام نحن معها بصراحة .. كفانا من أننا سنعمل وسنعمل وعندما نعمل ننتقد أنفسنا بجلد الذات وليس بالنقد البناء الذي نحتاجه. هذا هو المهرجان الدولي الأول في ليبيا وليس لدينا دور عرض للسينما لينجذب لها الجمهور، نحن عشاق للفن السابع ونحب السينما وتربينا على مشاهدة الأفلام ونتمنى لبلادنا التي أنتجت فيلم عمر المختار وفيلم الرسالة ولم يكسرهما أو يتجاوزهما فيلم آخر لا إنتاجيا ولا إبداعيا، فليبيا التي قدمت هذا الثراث أين سينماها وأين مبدعيها؟! المبدعون متشتتون وهذه دعوة للهيئة بأن تلم شملهم ويتكاثفون ويكون لهم دعم وأن يعطوا للمبدع حقه . المهرجان ناجح لأنه خلق هذا الحدث ، كانت الناس منزوية في بيوتها وخرجت لتشوقها لمثل هذه المناشط حيث افتقدت السينما في ليبيا منذ سنين ..كانت لدينا الكثير من دور العرض ولكنها أقفلت أبوابها .. وحتى يتعود الجمهور على الحضور والجلوس في صالة مظلمة يجب أن تكون مثل هذه العروض مستمرة ومتتالية أسبوعيا وليس بالمهرجانات فقط لأن هناك جيل لا يعرف شيء اسمه سينما . اما عن العروض التي قدمت فقال .. كانت جيدة وجميلة جدا وكانت الركيزتان الأساسيتان في العروض على الهجرة غير الشرعية وقوارب الموت و القضية الفلسطينية بجميع أبعادها. الإعلامية هناء بن حميد رئيس قسم الندوات والمعارض بوزارة الثقافة ومصورة فوتوغرافية قالت عن المهرجان : بادرة حية وجميلة لاكتشاف المواهب وشيء جديد سعدنا بها ونتمنى الاستمرارية لمثل هذه المهرجانات الدولية. ملاحظاتي كلها إيجابية وحتى وإن وجدت بعض الأخطاء تغتفر لأنها ليست أخطاء كبيرة وقد كنت متابعة جيدة للمهرجان منذ اليوم الأول. أتمنى التوفيق للجميع وشكرا لصحيفة الوقت لإتاحتها هذه الفرصة . فوزي خمسين من
بين الحضور وموظف في الهيئة قال : أهلا وسهلا بكم وأحييكم على هذه المساحة التي خصصت لي في صحيفة الوقت . نحن محتاجين لمثل هذه المناشط والمهرجانات لتغذية المستوى الثقافي والاجتماعي ولتوعية المواطنين . سعداء بهذه الاحتفاليات والمهرجانات ونتمنى منها الكثير وهناك إقبال كبير من الجمهور المتعطش لهكذا نشاطات. نتمنى التوفيق للجميع . علي أبو عجيلة مدير مكتب العلاقات وعضو في لجنة الاستقبال والضيافة فقال : نشكر السيد رئيس الهيئة الأستاذ / عبد الباسط
أبو قندة وهو من كان يقود الدفة للأمام . المهرجان جاء بمشاركة 21 دولة وكان الإقبال جيد من الناس وخاصة في يوم الافتتاح الذي أقيم في فندق ريكسوس وكذلك في يوم الاختتام الذي أقيم في معهد جمال الدين الميلادي مقر الهيئة . المهرجانات والمناشط الفنية كانت متوقفة لسنوات عديدة وهذه الأيام تم إقامة المهرجان السينمائي والعام لماضي أقامت الهيئة المهرجان المسرحي وسيكون هناك
مهرجان الفنون الشعبية مع بداية سنة 2025 على مستوى البلاد وبدأت المناشط والمهرجانات
الفنية تعود شيئا فشيئا لليبيا . وشكرا لكم . عبد الرحيم الشريف مصور فوتوغرافي قال : تحية لكم صحيفة الوقت .. المهرجان السينمائي الدولي كان جيدا وهو أول مرة يقام في ليبيا وقد شاركت بالتوثيق بالصور حتى وصلت الصور إلى أكثر من ألف صورة . حفل الاختتام كان جميلا ونتمنى أن يكون بادرة خير على البلاد والعباد وأن تكون ليبيا دائما أفراحا وأعراسا فنية ومهرجانات متنوعة.

متابعة / بشير حامد جحا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى