مقالات

معاداة السامية وسقوط ورقة التوت الأخيرة !

استطاع الصهاينة تحويل ورقة اللاسامية إلى خطرو بهدد كل من يقف ضدها حضوصا من نجوم السياسة والاعلام والثقافة وأصحاب الكلمة والرأي بالطبع (العرب) غير محسوبون ولاقيمة لارائهم ولا لانتقاداتهم ومع ذلك يسارعون بل يتنافسون في ارضاء الصهيونية واطروحاتها .. ويرددون (بايخية) غبية ولا فهم ولا روية كل مايصدر عنها.. اللاسامية لم يصنعها الصهاينة ولم يخترعوها .. بالمناسبة هذه الشراذم لم تخترع شئيا في الحضارة الانسانية ولا دور لهم في التاريخ البشرى .. وكل ماقرأتموه من اساطير وخرافات زيف واداعاءات .. حتى اسم (اسرائيل) الذى ينتسبون إليه لم يدر نجلدهم وتسمية الشعب الاسرائيلى والشعب اليهودى كلها جاءت من أجانب وبمشئية الله تعالى سنتحدث عن هذه التسميات بشئ من التفصيل لاحقاً. اللاسامية … تسمية لااساس تاريخى لها ولاجغرافى … صحفى نمساوى اسمه اوجست شولنزر كان يكتب حول اللغات القديمة .. فوضع تصنيفاً للغات المتشابهة .. وحين كان الشبه قوياً بين العربية والعبرية والكنعانية والبابلية والآشورية والارامية والايثوبية .. قال بالحرف الواحد … (احب أن أطلق عليها تسمية اللغات السامية) .. لاشئ أكثر من هذا .. ولاشئ من هذا قبل عام 1781م وقبل مقال شولتزر كانت النتيجة التي خلص إليها الباحث شولتزر تعني مباشرة أن جميع هذه اللغات عربية .. فقد وجد أنها ليست متشابهة فقط بل متطابقة وهنا انحرف الباحث والبحث … لتضيع الحقيقة ….فلم يكن للسامين اي ذكر او دلالة .… الصهاينة … عمدوا الي اقصاء جملة الساميين واعتبروا انهم فقط الساميين ابناء سام … بحيث صارت الاسامية تعنى فقط معاداة اليهودية …. مؤامرة تاريخية اخلاقية حضارية ثقافية . وحتى بفرض ان اليهود كانوا من الساميين … فإن نسبتهم بين سكان هذا النطاق او ما يعرف بالجنس السامى لن تصل 1 % من جملة السكان … خاصة إذا علمنا ان اليهود الاشكتاز الذين يشكلون آكثر من 85 % من اليهود هم من غير الساميين … فأي سامية واى لا سامية …. واي خرافات وادعاءات …. واستسلمت الاواسط الثقافية في بلادنا … هذا الاستسلام المخزي حتى ان البعض من الكتاب والمثقفين ،حتى بعض المؤرخيين ممن نتوسم فيها ابسط مراجعة لشيوع واستخدام هذا المصطلح …ساروا وراء هذا المخطط حتى كانه الحقيقة او المسلمة …وتبع شيوع مصطلح السامية للتدليل على معاداة اليهود معاهدة الليكسمبرح .. التى فرضوا فيها الاعتراف بالمحارق الهتلرية لليهود … وملخص الحكاية … ان عدد يهود اوربا بالكامل كان وفق المصادر الرسمية 660000 .. اي انهم بالكامل لم يصلوا المليون فكيف اباد هتلر ستة ملايين من هذا العدد وطبلوا للمحارق وصوروها …وتظاهروا بالانسانية الزائفة …وفظاظة الجرم ….وقبضوا ثمن هذا الصخب بالكامل …ولا يزالوا ….في مرحلة أخرى صارت ورقة اللاسامية او تهمة اللاسامية كافية لاسكات اي صوت يتشكك في اليهودية وتاريخها وشرائعها وثقافتها ..وحضارتها ..بل ليس لاحد الحق في رفع صوته بالمظالم الصهيونية والمجازر والاغتيالات والجرائم …. الشاعر العربي محمود درويش اتهموه باللاسامية لانه كتب مقالاً في احد الصحف الفرنسية بعنوان (خطاب الى الضمير اليهودي) … وصحيفة اللومون الفونسية قالت في احد افتتاحياتها ((يكفى ان تقول لليهودي بأنك يهودي حتى تتهم بالاسامين)) المؤرخ العالمى ارلون توبنى اتهموه بالاسامية لانه اعتبر ان اليهود عبر تاريخهم لم يؤسسوا دولة ولم يكن لهم وطن …. المفكر والفيلسوف الفرنسي محمد غارودى حاكموه في فرنسا لانه قال ان المحارق اليهودية مجرد كذبة .. بل قال انها كذبة القرن … وقدم بالدليل ما يؤكد صحة كلامه حتى ان المحكمة الفرنسية التى جاملت اليهود لم تنفى شيئا مما جاء في كتابه … واليوم .. يرفع النتانياهو شعار اللاساميه ضد طلاب الجامعات الغربية المتظاهرين بضرورة وقف المجازر الصهيونية في غزة ورفح …. ولكن …. الاواسط الثقافية والاعلامية العالمية تنبهت في معظمها الى كذبة اللاسامية وخذيعتها للعقل البشري والعواطف الانسانية وبدأت في الاعلان عن ضرورة وقف العمل بدعواها وإبطال مفعولها …. هذا دون العرب … خصوصا الحكام والامراء والرؤوساء والملوك والاباطرة لانهم يعتقدون بغباء وبلاهة ان انكار السامية سيكلفهم عروشهم …تحيا جنوب افريقيا العربية !

 

■ أحمد سدوح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى